الجزء الثامن

1K 63 101
                                    
























" و يُخيّل لك أنك مكتمل، حتى تعثر على الروح التي
تكمل روحك، لتدرك كم كنت ناقص!"


















" ضع يداك حول عنقي دعَ رائحتكُ تُعانقنني "

كان طلباً ملحاً من الرَّجل ولكن الفتى هنا أزاح يديه عن ظهر الذي يحتضنه يُحاول أن يُحرر جسده الحامل لرأس الرجل حاول أن يُبعده وأستطاع ذلك ليرى المقابل له يرفع رأسه رويداً وتتقابل زرقاويتيه برماديه محمرة تُشكو من علل غير وجيمين يرى هذا ذبول الرجل أمامه بجسده الهزيل وبعنيان غائرتان محددة
" ما بك "

ولكن جونقكوك ذو الجسد المنهك والمتعب عاد يمسك بالفتى من خاصرته مرفعاً قدميه عن الأرض ويدفن رأسه في حضن الشاب ناطقاً ببعض البحة المتعبه جداً
" دعني هنا بضعاً من الوقت .."

وجيمين لا يفهم لما يفعل ذلك لما جونقكوك متشبت به إلى هذا الحد

و الآخر كان غارقاً بنعيم إحتضانه يُعوض ما رأه في المنام من كوابيس ، يُشد ذراعيه كُل ما مرت ذكرى ذاك الكابوس ، هو فاقداً لعائلته تائقاً لهمُ وهذا الجسد الحامل لأرواح عائلته لا يُريد أن يعيش مرارة إفتقاده

هو لا يحمل أي مشاعر للأشقر هذا ما يدعيه يُنكر هذا السؤال على نفسه كثيراً ؟ الأشقر يُذكره بعائلته ولا يُريد تجربة فقد شيئاً يُحمل لهم الذكرى ولهذا هو يحتضنه تلك أعذار الرئيس التائق جداً لاحتضانه

فهو يتدعي أنه لا يحمل له أي مشاعر أخرى كالحب والأعجاب وايضاً وضع أحدى الأسباب قبل أن يُسقط بأحضان جيمين

كأن الأشقر ليس نوعه المفضل وأنه لن يقع له مهما كانت الأسباب والأحداث فجيمين ليس سوى روح تُذكره وتشابهه عائلته

رغم أن أفعاله تُعكس هذا أشتداد ذراعيه لجسداً ظهر بأحدى أحلامه ميتاً وهذا الجسد ليس بعادياً ، تلك الروح التي خرجت من ذاك الجسد في منامه وبين ذراعيه أصابت فؤاده بفجعيه وعادت ذكرى فقدان أسرته

فالرئيس مُشوش الذات فقلبه يُهاجمه بمئات الحجج وعقله ينكر باستمرار
وها هو يوقف هذا الضجيج بأحتضانه يُخرس أقوال ذاته في عناق جيمين
فَعناق أفعى الموتُ لفتى الريف
كان يُشابهه لوحة من صُنع الرسام "أفعى تُعانق غزالاً" لكن الاختلاف في تلك اللوحة أن الأفعى هي رجلاً قاسي ذو عيوب كثيرة وذاك الغزال كان الفتى المشاكس الشقيء والجريء والمتمرد بأفعاله على تلك الأفعى

تلاصق أجسادهما وإختلاط إنفاسهما رائحة التوت إختلاطت برائحه عطراً قوي جداً كخشب الصندل والعنبر ممزوجة برائحة السجائر ، تلك الروائح إمتزجت تماماً بأنفهما لتلتصق

𝐒𝐍𝐀𝐊𝐄 𝐎𝐅 𝐃𝐄𝐀𝐓𝐇Where stories live. Discover now