𝐒𝐍𝐀𝐊𝐄 𝐎𝐅 𝐃𝐄𝐀𝐓𝐇

الجزء الأخير

" لقد كانو مثل عدوين في الحب معا بعضهم البعض "
- دوستويفسكي

-

و لأن النعاس لم يغادر جسده و المتحدث الذي أمامهُ بِحالة على وشك الأنهيار و كَتأكيد على عدم فِهمهُ سأل و هو يزيح شعيراته على جفونهُ الناعسة و التي إستيقظت أخيراً بِسبب الأسم الذي ذُكر

"مالذي تَقوله أنا لا أفهم شيء ما به جونغكوك
لما أنتَ هنُا و ما شأني أنا بذلك !! "

وكعادتهُ بأنكار الخوف الذي داهم قلبهُ الرقيق لذكر محبوبه و حتى أنه يُحاول أخفاء ما استطاع من عدم الشعور بينما هو داخلياً يرتجف خائفاً من فجيعه فَقدانه

لكن الصديق أو رودريغو لم يهتم لأي ردة فعل فهو الأول الذي أدركَ فقدان صديقه و رفيق دربه لم يكن يشعر حتى لكنُه مجبراً على ذلك لكون أخفى هذا الأمر طويلاً و كَدفاع عن صديقه هَو نطق بِنبرته التي تزداد رجفة بين كل كلمة

" أتدرك أنه لن يعود أبداً لتكن سعيداً الذي كسرته مراراً أنتهى و أنا لا أفهم كيف لكَ أن تكون غبياً الى هذا الحد"

أبتسم ساخراً بِحاجبية التي أرتفعة تخفي بها دموعاً كانت على وشك أن تنهمر و تفضحه لِثقل ما ينطق به الذي أمامهُ

" نعم أنا الغبي الذي سمح له أن يدخل حياتي و عندما كسرته غضب و أختفى عفواً فأنا لن أجبر بِخاطر صديقكَ الجبان.. "

و هذه الاقوال جعلت رودريغو يعلو صوته غاضباً و مقاطعاً بِدافعاً عن الغائب

" منذ تلك الحادثة و أنا اراقبك بأمر منه حتى ساعة استيقاظك و موعد نومك كان يعلم بها و بِالوقت ذاته كان يحميك من كل شيء ، بينما أنت كنت تكسر قلبه بالخيانات

لم أرى ألما و حالاً ميؤس منه كَحاله أتعلم هو لم يخبرني بِشيء ؟
لكني حللت الأمر بداخا عقلي رجُلاً كجونقكوك لا يؤذيك !
هجرك لكنه كان يعانق حيواناتك و يستمد القوة من أشياء كنُت تحبها
لا أريد أن اتحدث أكثر لأنه ترك لك رسالة أظنها و صيته وجدتها بِمنزلهُ