اقتباس

1.6K 67 4
                                    

في اليوم التالي صعدت معه للسيارة تجنبًا لغضبه العارم ومن أن ينفذ تهديده لها كما أخبرها سابقًا، وهو يراقبها ببغض وتشفي فمن هي لتقف في طريقه وتعارض أوامره، وصل بعد مدة للقصر الخاص به ونزل من السيارة وفعلت هي المثل، أخذت تتطلع حولها بإعجاب للمكان ولكنها انتفضت فجأة إثر صوته الحاد قائلًا:- تعالي ورايا .

سارت خلفه بقلق وهي لا تعرف ماذا ستجد بالداخل ولا ما يدبره لها، وعندما ولجت وجدت طفلًا صغيرًا يلعب، والذي ما إن رأى الماثل أمامه ركض نحوه بسعادة وهو يقول :- بابا .

عانقه الطفل من ساقيه ليربت الآخر على شعره بحنو، بينما وقفت هي كالبلهاء تراقب ما يحدث بعدم فهم، يناديه أبي هل هو متزوج ولديه طفل ؟

تقدمت منهما سيدة وقور وهي تسأل ابنها بتعجب :- مين دي يا ابني ؟

رد عليها بهدوء :- دلوقتي هتعرفي يا أمي مين دي .

زاد تعجبها من تواجد هذه الفتاة وشعرت بأن هناك غموض في الأمر، وفي وسط كل ذلك كانت الصدمة الأكبر حينما أتت فتاة شابة تتهادى في خطواتها ووقفت قبالتهم وسألت نفس سؤال والدته، ليقترب هو منها ويشير نحو الأخرى ببرود ويردد ما جعل وكأن على رؤوسهم الطير :- دي تبقى مراتي لسة كاتبين كتابنا امبارح.

بينما التف للأخرى التي اتسع ثغرها بذهول وتابع ببرود ثلجي دون أن يعي مقدار الصدمة التي وقعت عليهن :- ودي تبقى مراتي بردو وأم ابني .

********************************

دة أول اقتباس انتظروني ❤️

المتاهة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن