الفصل الرابع

898 85 2
                                    


صرخت ناريمان بخوف وهي تراها تفقد وعيها، تقدم منهم اكرم وهو يقول بخبث وخوف :- مالها ندى ؟

هتفت ناريمان بقلق من حالتها :- مش عارفة مالها أغمى عليها فجأة .

ردد بقلق مصطنع وهو يردد بخبث :- طيب هاتي اشيلها واطلعها فوق على ما نجيب لها دكتور .

وافقته الرأي ولم ترى ابتسامته الشيطانية حينما حملها وهي ملتصقة به، لو كانت بوعيها لكانت لقت حتفها في الحال، فكيف له بأن يحملها وهي لا تطيق المكان الذي يجمعها به ؟

وصل بها لغرفتها ومددها برفق على الفراش، لعن حظه بسبب وجود ناريمان معهم لقد حالت بينه وبين ما يرغبه نحو تلك الغافية والتي لا تدري بشيء مما يحدث حولها.
أتى الطبيب وقام بفحصها ليخبرهم بأنها تعرضت لضغط نفسي وأن لا يقلقوا فستصبح على ما يرام فليتركوها نائمة حتى تستيقظ بمفردها.

غادر أكرم غرفتها مرغمًا فبأي صفة سيمكث إلى جوارها، وتركتها بعد ذلك ناريمان لترى مأمون.

في الصباح استيقظت ندى بخوف وهي تنظر حولها لتجد أنها بغرفتها، لتسرع بفحص ملابسها لتجدها كما هي تنهدت بارتياح، ومن ثم أخذت تداعب قطها بحب .
في الوقت ذاته دلفت ناريمان إلى الغرفة لتلقى عليها التحية باقتضاب لتسرع ندى قائلة بترقب:- هو إيه اللي حصل ؟

هتفت ناريمان باختصار :- تعبتي فجأة وأكرم شالك هنا وجبنالك الدكتور وقال انك اتعرضتي لضغط عصبي شوية .

شهقت بصدمة لتقول :- أكرم جابني هنا، طيب أنتِ سيبتيني معاه لوحدي ؟

قالتها بدموع وهي تنتظر اجابتها بفارغ الصبر لتقول ناريمان :- لا مسبتكيش وبعدين أنتِ قلقانة ليه كدة هو هياكلك يعني !

ابتسمت لها بسخرية مريرة فهي لا تعلم ما فعله بها لتقول مثل هذا الكلام، غيرت الموضوع قائلة:- بابا عامل ايه دلوقتي ؟

أردفت براحة :- الحمد لله أنه فاق وبقى كويس وقاعد تحت كمان هيفطر يلا علشان هو عاوزك تحت .

رددت بفرح :- بجد ؟ طيب أنا هغير هدومي وأجي علطول .

بعد لحظات كانوا على طاولة الطعام في هدوء تام قطعه مأمون حينما هتف بجمود :- ندى حصليني على العربية علشان نروح الشركة ونشوف هنعمل ايه.

هزت رأسها بطاعة قائلة:- حاضر يا بابا ثواني بس .

قالت ذلك ثم ركضت لتحضر حقيبتها وتقود السيارة عوضا عن أبيها فهو لا يزال يظهر عليه التعب .

******"****************************

في وقت الظهيرة يعمل منصور في مكتبه برفقة ابنه، يراجعان بعض الملفات الهامة بشأن إحدى الصفقات، ليرن هاتفه هذه المرة برقم شخص ليرد عليه وهو ينتظر ما سيخبره به على أحر من الجمر، ويا حبذا لو أتى له بالخبر اليقين.

المتاهة Where stories live. Discover now