الفصل الرابع والعشرون والأخير

1K 79 10
                                    


نظر الموجودون جميعهم له بصدمة، عن أي هراء يتحدث هذا المعتوه ؟
نهض عاصي من مكانه وتوجه ناحية أحمد ليميل برأسه وهو يتمتم بغيظ :- بقى هو دة يا حمار اللي اتفقنا عليه، لا واضح إن هنا وسكن باهتين عليك أوي.

هتف أحمد بضيق وخفوت :- ما البركة في أختك هي خلت فيا عقل .

وكزه بقوة في جنبه ليقول بتهديد:- طب أخرس علشان ما اتغاباش عليك .

ردد بألم مكبوت :- خرسنا أهو أتصرف بس وحياة أبوك.

نظر له بتقزز ليقول :- أبوك!

زفر بضيق ليردف :- بقولك إيه مش طالبة عنطزة يا ابن منصور دلوقتي.

ردد بمكر وهو يرفع حاجبه :- طيب إيه قولك أنا اللي هقفلك وابقى قابلني لو طولت ضفرها.

ردد بسرعة ولهفة :- لا وحياة باباك حلو كدة .

هز رأسه بموافقة ليقول:- يعني مش بطال .

قال ذلك ثم هتف بصوت عال :- اتفضل يا شيخنا أتفضل.

جلس المأذون بينما ظل أحمد يقف بترقب ليقول منصور بعدم رضا عما يحدث :- فيه إيه يا باشمهندس إيه اللي أنت بتعمله دة وتقوله ؟

هتف برجاء :- أنا طالب أيد بنتك يا باشمهندس جوزهالي ينوبك ثواب .

طالعه بدهشة ليقول :- يا ابني الأمور مش بتتاخد كدة .

أردف بمحايلة:- قول أيوة وأنا هبعت أبويا دلوقتي.

ردد بروية :- يا ابني الرك عليها هي .

أردف بغيظ وهو يتطلع إليها فكم من المحاولات التي فعلها من أجل أن تلين رأسها الصلد هذه ولكن دون جدوى، ورود وهدايا وأماكن ترفيهية ورومانسية ولكن قابلت ذلك بالسخرية والرفض، ماذا يفعل ثانية لينال رضاها ؟ :- ما هو بنت حضرتك دماغها جزمة قديمة، فإحنا نقوم إيه بقى نتجوز مش مهم رأيها هي موافقة بس بتستهبل.

تقدمت نحوه وهي تنوي على الشر لتقول بحدة :- مين دي ياض اللي بتستهبل يكونش ميتة في دباديبك ولا ميتة في دباديبك، جاتك نيلة في شكلك .

نظر لمنصور بمسكنة وهو يقول :- شايف حضرتك بتشتمني إزاي!

نهرها منصور بحدة :- بنت اسكتي.

أردفت بغل :- طلعه برة يا بابا مش هتجوزه يعني مش هتجوزه ها .

غمز أحمد لمنصور في الخفاء، ليضع منصور يده على قلبه بإعياء مصطنع ليهرع الجميع إليه، هتفت هنا برعب على والدها :- بابا حبيبي مالك ؟

جلس على الأريكة ليقول بتعب مصطنع :- مش عارف مالي كله من العصبية دي، الموضوع دة لازم يتقفل.

أردفت بلهفة:- حاضر يا بابا هعملك اللي أنت عاوزه بس أنت تبقى كويس .

نظر لها بنصف عين وهو يقول:- هتتجوزي أحمد ؟

المتاهة Where stories live. Discover now