Chapter -3-

472 23 3
                                    

"صباح الخير"
قلت بينما أجلس بجانب ريكي في قاعة المحاضرات.

فرفع رأسه من هاتفه و نظر إليَّ.
يبدو جميلًا، كالعادة.

فابتسم لي، و كم أنَّ ابتسامتهُ جميلة.
كيف لابتسامة شخصٍ ما أن تعطيكَ الراحة بهذا الشكل.

كيف لملامحه أن تتوزع بهذه المثالية و كيف لعينيه أن تلمعا بهذه البراءة، لا يمكنني إبعاد نظري عن سوداويَّتيْه اللَّتان تُنَاقضان لونهُما لمعانًا.
أليستا بلورتيْن بدل عينيْن؟ أشكُّ في كونها عينًا طبيعية.


ما زاد المنظر حُسنًا شعره الشبهُ طويل.

يقسِمه نصفين و تنزل خصلاتُه على عينيْه، و يبدو أنَّ لديه عادةَ أن ياخذ بِشعره للوراء بينما الخصلات تعود لمكانها كما لو لم يفعل، كأنها تعاندُه كي يلمِسها مجددا بأصابعه الجميلة.

آخٍ من أصابعِه المثالية، كم أريد لمسها و أن-
مهلًا ما خطبي، كل هذا بسببك وينتر، لقد جعلتني شهوانية تتخيل صديقها في وضعيات مخجلة.

أجل ليس و كأنني معجبة به، إنه تأثير وينتر فقط.

لكنَّ شفاهه ليست مزحة أبدًا، كيف لها أن تكون منتفخة بهذا الشكل، لقد خُلقت حقَّا كي يتمَّ تقبيلها، إنه يزيد الطين بلَّةً حين يعضُّها أو يلعقُها بلسانه بين فينةٍ و أخرى.

هذا الرجل، لماذا كل عاداته تجعل المرأَ يريده؟
عليه أن يكون واعٍ على نفسه و أن يتوقف عن هذه الحركات الإغرائية، تمامًا كما يجب عليه أن يتوقف عن النظر إليَّ هكذَا.

"أنت متأخرةٌ اليومَ آريا"
قال بهدوء، أنا أستسلم صوته العميقُ هو الأفضل.

تسقط العينان و الشعر و الأصابع و الشفاه أمام الصوت.

لو كان صوتُه رجلًا لضاجعته.

اللعنة.

"حسنا حدثت بعض الأمور، لكنني وصلتُ في النهاية، أليس كذلك؟"
قلتُ بمرحٍ أبتسم و كأنَّ ما حصل كان حدثًا سارًا.

فقهقه بلطف و قال.
"إنه كذلك، اسمعي.."

تم قطع كلامه بالبروفيسور و الذي دخل القاعة ليَعمَّ الهدوء.

فعدلتُ جلستي و أخرجت دفتري.
و فعل ريكي المثل.

حسنا الدراسة أولًا.

استمرَّينا في أخذ المحاضرات و تسجيل الملاحظات حتى انتهت جميع الحصص.

فجمعنا أغراضنا نخرج من القاعة.
"يا إلاهي هذا متعب، أشعر أن عقلي يحترق"
قلتُ بينما نخرج من القاعة.

Toxic || RIKI.Nحيث تعيش القصص. اكتشف الآن