"آريا؟!!"
قالَ بومقيو باستغرابٍ بعدَ أن فتحَ الباب.
فبعدَ أن وافقتُ على طلبِ تشانغبين استوعبتُ أنَّ هاتفِي ليسَ معِي، لذلكَ فلَا أملكُ رقمَ قيو، و لا يمكننِي أن أدخلَ مواقعَ التواصلِ الإجتماعيِّ خاصتِي، فربمَا يراقبنِي هيونجين، و أعلمُ أنَّه قد يصلُ لذلكَ الحد.
كمَا لا يمكننِي الذهابُ لمطعمِ هيسونغ، لذلكَ لم يكُن لديَّ خيارٌ عدَا منزلِه، فذهبتُ هناكَ مع تشانغبين، و لكننا قد انفصلنَا فعليَّ ملاحادثته وحيدةً، هذا جزئٌ من الخطةِ طبعًا.
"مرحبًا بومقيو"
قلتُ بصوتٍ جعلتهُ طبيعيًّا.
حاولتُ أن لا أظهِر له كَم أنا أكرهُ تحدُّثي معهُ و كم أكرهُ رأيتَه الآن.
"ما الذِي تفعلينَهُ هُنا؟.. أقصِد تفضَّلي ادخُلي"
قال و بدَا عليهِ التوتُّر و الإرتبَاك.
"لا داعِي لذلكَ قيو، ربمَا حديثُنا سيكونُ طويلًا، هل تمانعُ لو تمشَّينَا حتَّى الحديقةِ القريبَة؟"
قلت بابتسامَة، طبعًا لن أجعلهُ يشعرُ بتيبُّسٍ في أسلوبِي لإقناعهِ بكونِي مرتَاحة معه.
فقالَ بينمَا يرتدِي حذاءهُ بسرعَة.
"لا مشكلةَ طبعًا، فقَط لحظَة"
ثم خرجَ يغلقُ البابَ خلفَه.
"هل كنتِ بخيرٍ آريا؟"
سألَ بعد صمتٍ دامَ لحظاتٍ كنتُ أفكِّر فيهَا كيفَ أبدأُ الموضُوع.
ابتسمتُ و قُلت.
"لقَد كنتُ بخيرٍ شكرًا على سؤالِك قيو، أتمنَّى لو كنتَ كذلكَ بخير؟"
فقالَ مبتسمًا كذلِك.
"فقَط كمَا العادَة، بخَير"
تبادلنَا الإبتساماتِ و كنتُ سعيدةً لأنًهُ يتماشَى مع خطَّتي.
"عن ماذَا أردتِ التحدُّثَ آريا؟"
سألنِي في لحظةٍ مَا، و كانَ ذلكَ مَا أريدُه.
فأظهرتُ وجهًا حزينًا بينمَا أشيحُ ببصرِي أحدِّق بحذائِي كمَا لو كنتُ فعلًا حزينَة.
"لا أعلمُ إذا كانَ لديَّ الحقُّ لأسأَل.."
قلت بصوتٍ خفيضٍ متردد.
"بإمكانكِ أن تسألينِي عَن أيِّ شيءٍ آريا"
فرفعتُ بصرِي أنظرُ لعينيهِ و قلتُ بلومٍ و عتَاب.
"هل كنتَ تعلمُ أننِي كنتُ في المستشفَى لمدةِ شهرَين؟ هل علمتَ أننِي كنتُ على حافَّةِ المَوت طوالَ ذلكَ الشَّهر؟ لماذَا لم تقُم بزيارتِي و لو مرةً واحدة؟ لماذا لم تُرِني وجهكَ و لو لحظةً واحدَة؟ حتَّى بعدَ أن قُلت أنكَ تحبُّني لَم تَظهرْ أبدًا؟"
YOU ARE READING
Toxic || RIKI.N
Romance[Sexual content] "أنا مجرد عاهرٍ آري" "إذا سأُصبح عاهرتَك؟" "مخطئة..فأنا العاهر، لا أحتاج عاهرة" "إذًا ستصبح عاهرِي" Nishimura Riki Hwang Area جميع الشخصياتِ في الرواية هي من صنعِ خيالي و لا تعبِّر عن أي شخصياتٍ من واقعنا، أيُّ تشابهٍ فما هو إلَّا ص...
