chapter -4-

596 30 2
                                    

أنا لا أفهمك وينتر، حقًّا لا أَفهم.

لقد تأكدت أنهما يعرفان بعضهما البعض من خلال ما قالته.

كما أن وينتر جادة في قولها، هي لن تخبرني أن أبتعد عنه إلا إذا كانت متأكدةً من اعتقادها حوله.

لكنّها لا تقول شيئًا.

أيُعقل أنه حبيبها السابق؟

لا بالتأكيد لا، لو كان كذلك لأخبرتني.
هي لن تخفي عني ذلك، كما أنني قد تعرفت على كلِّ أحبائها السابقين، لم تواعد خفيةً عني من قبل.

خيَّم الصمت على جلستنا بعد قولها ذاك، فلم أرِد لذلك أن يستمرَّ لذَا احتضنتُها و قلت.
"دعينا نؤجِّل هذا الحديث، لما لا نستمتع الآن؟"

وضعت يديها عليَّ تبادلني الحضن بينما نستلقي على سريري.
"ماذا عن حفلة مبيت؟"

فاستقمت جالسةً بحماسٍ للفكرة.

"فكرة رائعة مينجونغ فأمي و أبي في رحلة عمل، لنخرج لشراء كل ما نحتاجه، كما نحتاج لطرد هيون، لقد كان يتوسل إليَّ قبل قليل للحصول على بعض المال، لنعطيه ما يكفي لسهرته اليوم، ثم دعينا نحضِّر العشاء بأنفسنا ماذا عن تحضير بعض الكوكيز؟
هل نعطي إجازةً للخدم؟"

لاحظت صمتها فنظرت ناحيتها باستغرابٍ فقد كانت تبتسم لي بدفءٍ.
"ما خطبكِ؟"

"لاشيء، فقط أنت لطيفة"
قالت بينما تجلسُ بجانبي.

ثم واصلَت كلامها.

"دعينا نفعل كل ما تريدينه اليوم، لكننا لن نحضّر العشاء بأنفسنا سنطلب من مطعم ما"

"ياا لماذا هذا أكثر ما كنت متحمسة له؟"

"لا نُريد أن نحرق المطبخ مجددًا، أتتذكرين آخر مرة"

أوه أجل عندما حضَّرنا كعكة عيد ميلاد ميلي، الخادمة المفضلة لدينا.

لقد وضعنا الكعكة في الفرن و خرجنا لشراء العصائر و الحلويات، و عدنا بعد ثلاثِ ساعات، لكننا وجدنا رجال الإطفاء أمام المنزل و الدخان يخرج من كل مكان.

"إنها غلطتك ذلك اليوم، لم تقرئِي الوصفة جيّدًا"
فقلتُ بعتابٍ بينما أتذكر التوبِيخ الذي تلقَّيته ذلك اليوم.

فقالت تقلِّب عينيها.
"و ما أدراني أنا أن الفرن لن ينطفئ ذاتيًا عندما تجهَز الكعكة؟"

"كان عليكِ أن تضبطِ المنبِّه أياها الحمقاء"
قلت بانزعاجٍ لأنها لم تحضل على العتاب الذي حصلتُ عليه.

Toxic || RIKI.NOnde histórias criam vida. Descubra agora