Chapter -17-

602 31 21
                                    

دخلتُ المنزلَ مع هيون بعدَ أن ودَّعنا الفِتية فلا يريدُون التعامل مع غضبِ والدي، خونَة.

"اسرعَا أرجوكما، السيد غاضب و هناكَ ضيفٌ مهِم"
قالت العاملةُ بعدَ أن فتحت لنَا الباب.

جعلني ذلك أشكُّ في كونِ كلام هيون صحيح، فقد نفيتُ فكرة كون والدي عقد اتِّفاقًا مع ريكي.

أعلم تماما أن والدي لم يكُن ليفعل ذلكَ و أعلم أن ريكي لو كان هدفه الزواج بي من أجل العمل مع والدي لما تقرَّب مني، كان ليتواصل مع والدي مباشرةً.

"دعنَا نُغير ملابسنَا على الأَقل"
قلتُ و أومأَ هيون، ثم صعدنَا إلى غرفِنا.

لم يقضِي كلانا الليلةَ في المنزِل و ملابسُنا قذرةٌ و نحتاجُ الراحةَ بالتأكِيد، كما أنني أريدُ أن أستحم َّو آكل شيئًا، لكن يبدُو أن لدينَا ضيفًا مهمًا يريدُنا والدي أن نقابِله، فلا خيَار أمامِي.

لذلك ارتديتُ كنزةً صوفيةً عريضةً حليبيةَ اللونِ و تنورةً بنيةً تصلُ لمنتصفِ فخذي، ثم جواربَ بيضاءَ طويلةً تغطِّي حتى ركبتِي، سرَّحت شعري للأعلى كذيلِ حصان، و مسحتُ مكياجَ البارحةِ ثم خَرجت.

لم أتمكَّن من تزيينِ وجهي لتذمُّر هيون عن كونِ والدي سيقتلُنا إذا لم ننزِل الآن.
لا أحبُّ عندما يكونُ وجهِي صافيًا.

حملتُ هاتفِي و نزلتُ مع هيون، و رأيتُ رسالةً من ريكي يقولُ فيها 'صباح الخير'.

اللعنة عليكَ و علَى صباحك، اتمنَّى أن لا يكُون خيرًا لك.

واللعنة هذه العائلة اللعينةِ التي لا تسمحُ لي حتَّى بالاكتآب بطبيعيةٍ مثلَ أيِّ فتاةٍ مجروحَة.

"آريا إذا لم يكن ريكي فأعتقدُ أن هذا الضيف متعلقٌ فقط بالعمل، لذلكَ فقط ألقِي التحيةَ و اذهبِي إذا أردتِي، سأعتنِي بالباقِي"
قال هيون قبل أن نلِج صالةَ استقبالِ الضُّيوف.

فابتسمتُ له كردٍّ، هو يعلمُ تمامًا أننِي أكرهُ التعاملَ مع هؤلاء الأغنيَاء، فيمكننِي أن أسمعَ قهقهاتٍ أمي المزيفةَ من هُنا.

طرق هيون البابَ و دخلنا بينمَا كلانا يرسمُ ابتسامة النفاقِ على وجهِه.
لكنَّ ابتسامتِي اختفت فورمَا دخلنَا.

صدقت شكوكُ هيون.

فقد كانَ ريكي يجلسُ في صالتِنا مع والدِي و والدتِي، يشربُ القهوةَ بكلِّ لباقة بينما يضعُ رجلًا على الأخرَى، ليسَ و كأنهُ من كَشفتُ خيانتَه قبلَ يومَين.

كنتُ عاجزةً عن الكلامِ و صرخَ هيون.
"ما الذِي يفعلهُ هذا اللقيطُ هنا؟"

Toxic || RIKI.NWhere stories live. Discover now