Chapter -22-

310 32 25
                                    

فتحتُ عينايَ بصعوبةٍ لكونهِما يُؤلماننِي بسببِ الضوءِ شديدِ السطُوع.

سرعانَ ما أدركتُ أنهَا المستشفَى بسببِ اللَّون الأبيضِ الذي يملَأ المكَان لكننِي تأكدتُ عندما تذكَّرت ما حدثَ لي قبلَ أن أفقدَ الوَعي.

هناكَ شيءٌ كبيرٌ موضوعٌ على وجهِي أتنفَّس مِنه، و أشعرُ أن جسدِي مرتبطٌ بمليونِ خيْط.

أشعر أيضًا أننِي مضمدةٌ من كلِّ مكَان في جسدي و قدمِي و يدِي معلَّقانِ بجَبيرة.
كما أن كلَّ جسدِي يؤلمُني، حتَّى التنفسُ مُؤلم.

نزلَت دمعتان بسببِ هذا الألمِ الذي لَم أتحمَّله.

أردتُ أن أصرخَ أو أنادِي شخصًا مَا، لكننِي أشعرُ بألمٍ يمنعنِي من فتحِ فمِي حتَّى، ناهيكَ عن التكلُّم.

فبقيتُ هكذَا لمدةٍ طويلةٍ أجهلُ قدرَها، إلى أن سمعتُ صوتَ البابِ يُفتح، لكن رقبتِي مقيدةٌ بشيءٍ ما يمنعنِي من تحرِيكهَا.

سرعانَ ما لمحتُ امرأةً ترتدِي ملابسَ بيضَاء و تحملُ أوراقًا في يدِها مقتربةً منِّي، كانت تنظرُ للأجهزةِ المتصلةِ بِي و تتفقدُها، أعتقِد أنهَا لم تُدرك أننِي مستيقظَة، فهيَ لم تنظُر لوجهِي أبدًا.

أريدُ أن أخبرهَا أنني مستيقظَة، فحاولتُ بجدِّ أن أفتحَ فمِي و فتحتُه فعلًا، لكن عندمَا تكلَّمتُ كان حلقِي جافًّا و لم يخرُج صوتٌ مِنه.

لذلكَ حاولتُ بجهدٍ أكبرَ فحركتُ يدِي التِي لم تعلَّق بالجبيرَة، فلاحظَت حركتي و فورمَا نظرَت لوجهِي و انتبهَت لعينايَ المفتوحتيْن، انتفضَت و سقطَت الأوراقُ من يدهَا و خرجَت بسرعَة.

بعد لحضاتٍ عادَت مع الكثير من الممرضِين وسطهُم شخصٌ يرتدِي مئزرًا أبيضًا و حولَ رقبتهِ سمَّاعات طبيَّة، يبدُو أنه الطبيب.

ثمَّ بدأ يتفقَّد الكثيرَ من الأشياءِ في جسدِي، و أنا أريدُ أن أطلبَ الماءِ لكننِي أعجزُ عن التكلُّم.

لكنَّ ممرضةً قالت بينما تنظرُ إلي.
"سيد كيم، أليسَ علينَا أن نعطيهَا الماءَ أوَّلًا؟ لابدَّ أنهَا عَطِشة"

فأومأَ لها الطبيبُ قائلًا.
"أجل لقد غفلتُ عن ذلِك، ساعديهَا على شربِ كوبٍ من المَاء"

فساعدتنِي تلك الممرضةُ و شعرتُ كأننِي أصبحتُ إنسانًا مجددًا بعد أن شربتُ ذلكَ المَاء.
رغمَ أنَّ الألمَ لم يتوقَّف، لكن على الأقلِّ يمكننِي أن أتحدَّثَ الآن.

"أينَ ريكي؟"
كانَ ذلكَ أوَّلَ ما قلتُه بعدَ أن شربتُ ذلكَ المَاء.

فنظرَ الجميعُ لبعضِهِم البَعض و ابتسمَ الطبيبُ بغرابةٍ و قَال.
"لقد اتَّصلنَا بأفرادِ عائلتكِ بالفِعل، أعتقدُ أنهُم في الطريقِ لا تقلقِي"

Toxic || RIKI.NWhere stories live. Discover now