Chapter-8-

542 35 5
                                    

"اهدئي كارينا، لا تبكِي و أخبريني ما المشكلة؟"

كانت كارينا تبكي بشدة بينما أحاول أن أفهم منها ما يحدث، و كان ريكي قد ركن السيارة جانبًا بعد أن سمع صوت بكائها و حالتي المرتبكَة.

"أنا لا أعلم لقد عدت للشقة و كان الباب مفتوح و كل شيء مخرب و مكسور، و إخوتي غيرُ موجودين"
قالت و بدا في صوتها الرعب من بكائها الشديد.

"حسنًا فقط ادخلي الشقة و أغلقي الباب و أنا سآتي بعد قليل، حسنًا؟ عليكِ أن تهدئي عزيزتي ثمَّ تفقدي الشقة جيدًا و افحصِي المفقودات منها، حسنًا؟ عليك أن تكونِي قوية من أجل إخوتك"

"حسنًا"
قالت وسط شهقاتها ثم أغلقت الهاتف.

تنهدت و استدرت لريكي الذي كان يسمع كلَّ شيءٍ لهدوء المكان.
"يبدو أنه لا يمكننا أن ندرس اليوم"

فتنهد و قال.
"أين تعيش صديقتك؟"

فأعطيتُه العنوان، ثم قلتُ بعد أن اقتربنَا من الموقِع.
"اتركني هناك فقط و سأهتمُّ بالأمر، لا تزعج نفسك"

"هل تتوقعين منِّي أن أتركك هناك وحدك؟ لقد قالَت أنها وجدت الباب مفتوح و المنزلَ مخرب و الأطفالَ مفقودِين، يعني أنه خطر"

"هل تعتقدنِي ضعيفة؟ يمكنني الإعتناء بهذا القدر من الخطر"

"أنا لن أتناقش في هذا، سأكونُ معك"
قال بصرامة.

حسنًا لا فائدة من محاولة إقناعه فهو عنيد جدًّا، لكننِي فقط لم أرد أن أزعجه بأموري و أمورِ صديقتي.

"هل هي قريبة منكِ كمينجونغ؟"

حسنًا ما الذي سأخبره عنها؟
"هي صديقة جديدة نوعًا ما، لقد كانت فتاةً قام أخي بفعلٍ سيء لها، و أنا ساعدتُها ثمَّ أصبحنا صديقتين"

حاولت ألّا أذكر فعلةَ أخي، فلا أريده أن يعتقدَ في عائلتنَا سوءًا، كما لا أريده أن يعتقد في كارينا ذلِك.

حقيقةً أنا قليلًا خائفة من ردةِ فعله عندما يعلمُ أن أخي فاسق.
ربما يقطع علاقتنا.

"أنتِ لطيفةٌ حبيبتِي"

هذا ليس الوقت المناسب لاستعماله لكلمة حبيبتي، فأنا أحمرُّ هنا كالحمقاء.

بعدَ قليلٍ وصلنا لمجمعٍ سكني راقٍ نوعًا ما، حيث تعيش كارينا.

"اوه وصلنا أخيرًا"
و نزلتُ فورًا كمن هربَ من قفص.

كان الوضع غريبًا لي حيثُ أبالغ في تفكيري في كلمةِ حبيبتي بينما هو صامتٌ يَحملُ على وجهه ابتسامةً دلَّت على استمتاعِه.

Toxic || RIKI.NWhere stories live. Discover now