حقيقة ستكشف

54 4 0
                                    

Seorin pov

مرّ أسبوعان منذ غادرتُ سيول .. و مازلتُ لا أشعر بتحسّن .. ستجدونني أضحك و أعمل .. أمرح و أشاغب مع جيمين .. أستفزّ سوكجين و أشاهد الدراما مع جدّتي

لكنّي ما إن أغلق باب غرفتي حتّى يسكب دمعي و يتحرّر من سجنه حتّى بات جفني أحمر كالدم .. أنا لازلتُ عالقة هناك في ذكرياتي معه .. لما لا أفكّر بوالديّ

أو أفكّر بمستقبلي كمحامية قد ضاع .. صديقاتي اللاتي تعهادت معهن على البقاء للأبد .. لما فقط أراك تايهونغ .. أو أقول كيم تايهونغ .. لقبك الجديد .. ألم تجد غير كيم تختاره لك .. ألا يكفيني كيم واحد هنا يصعّب الحياة عليّ

أيمكنك إخباري لما مازلت أحبّك و لما أحنّ إليك .. لما أفكّر بمسامحتك إن أتيت للإعتذار .. لما أرغب بك و أريدك ثانية رغم خيانتك .. أم أنّ إبنك السبب في هذا

آسفة لأجله لأنّي أكرهه و أكره أنّه متشبّث بي جدّا .. أكره أنّي سأضطر لرعاية بذرتك الفاسدة و سأرى فيه ملامحك و سيحمل من خصالك الكثير .. سيكون عديم شخصية مثلك و خائن غادر لعين .. سيؤذي حبيبته مستقبلا و سيمشي على خطاك .. لا أعلم لما لكنّي متأكّدة من أنّه لن يصلح .. فدماءك الخائنة ستكون في شرايينه و أوردته .. و عيشه مع أم عزباء لن يفيد أبدا

تفكيري بك جعلني أحرق أناملي و ألعنك أكثر .. إلتفت البغيض لي بطرف عينه .. كم أكره غروره لما فقط لا ينتهي الأسبوعان لكي يغادر .. كم ندمت لتوسّلي لبقاءه ذاك اليوم

حاولتُ تجاهل الألم لكنّه يحرق كإحتراق داخلي .. واتتني فرصة للبكاء و سأستغلّها دون تقصير

_لما تتصرّفين بطفولية .. لو أنّك وضعتِ ثلجا عليها أفضل من بكاءك كالأطفال
قالها و هو يحمل كيس بزلاء مجمّدة ليضعها موضع الحرق
_أنتَ و رغم محاولتكَ في المساعدة .. لا تزال بغيضا

لم يهتمّ لكلامي كالعادة و إبتسم لهاتفه الذي رنّ يبدو أنّه شخص مهم و يحبّه .. ربّما حبيبته و لكن من سيتحمّل ثورا بغيضا كهذا .. ترك العمل على عاتقي و غادر

مساءا في منزل جدّتي أنا و جيمين معا أعلّمه الكتابة و كان سريع الحفظ رغم أنّها فقط خمس دقائق كلّ يوم فهو لا يفارق هاتفه إلّا قليلا ربما لولا جيمين لما أعطاني إيّاه أبدا

_إذا هذا ما تفعلانه لأسبوع كامل بهاتفي
قالها بعد أن ظهر من خلفنا دون أن نلاحظه
_هذا عيب لا يجب أن تتطفّل علينا أوبّا

تجاهلني و كأنّي غبار و إلتفت لجيمين بعبوس
_لما لم تقل لي كنتُ فعلتها لأجلك جيميناه
_في الحقيقة هي عرضت ذلك .. و لأنّي لا أريد أن أتعلّم بطريقة تقليدية هي فكّرت بذلك .. يعني فكرتها و كنتُ أريد مفاجأتك عندما أنتهي

Melting Me Softly || أذبني برفقWhere stories live. Discover now