كن صديقي

33 2 0
                                    

Seorin pov

كنتُ أظن أن أسوأ شيء في الحياة هو أن تكون وحيدا .. لكنّي إكتشتفتُ أن أسوأ شيء هو أن ينتهي بك المطاف مع أشخاص تشعر معهم بالوحدة

و هذا حالي معك كيم سوكجين .. نحن أشباح لبعضنا الآخر أنتَ لا تراني رغم أنّي هنا .. و أنا أشعر بك حولي لكنّك لا تهتم

أقسم لو أنّك شبح في بيتي ما كنت لتزعجني ما كنت لترعبني لتؤنس قلبي الوحيد .. أتيت لهنا لأبتعد عن ما يؤلمني .. لكنّك وحدك كنت جحيمي ..

ظننتنا أصدقاء .. أنّنا تمكنّا من التعامل كالبشر لكنّك متقلّب المزاج و أنا ضحية تقلّباتك .. أنا و بكل هرموناتي لم أفعل هذا فكيف تفعلها أنت !

قلبي تعب من كثرة البكاء و ظننته سيتوقّف .. و أنت السبب في كل هذا .. العاشرة مساءا و لم تعد للبيت أليس يوم راحتك ! لما تأخرت .. كنتُ أريد أن نتشاجر .. كنتُ أجهّز حديثا طويلا .. كنتُ أريد لومك و الصراخ في وجهك و مواجهتك .. لما تأخرت .. و لما أقلق لأجلك

حسنا ربّما عليّ القلق حقّا إنّها الواحدة بعد منتصف الليل حتّى في أيام عمله يصل قبل هذا الوقت .. هل ربّما أصابه مكروه ..

مسجون بسبب شجار فهو عنيف .. أو في المشفى بعد أن أنهى شجاره .. ربما دعسته سيّارة و سأرتاح منه .. لا لا .. لا يجب أن يموت ستحزن جدّتي عليه .. و سأبقى وحيدة هنا .. ربما سيعود كشبح و يقتلني

لم أستطع أن أصبر لذلك خرجت و إتجهت للحارس ربّما يعرف عنك شيئا يا بغيض
_عم مادونغ ..
_سوها يا إبنتي ماذا تفعلين في هذا الوقت هل أنتِ بخير

_في الحقيقة سوكجين لم يعد و أنا قلقة .. لا أملك هاتفا هل يمكنك الإتصال به

_في الواقع لا أملكه .. عندما إستأجر الغرفة سجلته لكن ما في العقد يختلف عن رقمه الآن لقد غيّره و نسيت أن أطلبه منه .. عودي للبيت و لا تقلقي هو أحيانا يتأخّر في العمل

_لكنّه يوم راحته ليس من المعقول أن يبقى خارجا لهذا الوقت قاربت الثانية صباحا
_لا تقلقي صدقّيني أنا أشهد على تأخّره دائما .. هيا عودي للبيت متأكّد أنّه سيكون بخير

عدت لكنّي لم أكن مرتاحة .. شعرتُ بالخوف لفقده رغم أنّه قاس جدّا معي لكنّه الوحيد معي .. الوحيد الذي كان بجانبي و لا أريد أن أبقى وحيدة .. لا أريد أن أعود للقرية دونه .. كيف ستكون ردّة فعل جدّته و جيمين و يونقي و كل من يحبّه

إستغرقني تفكيري الكثير و لم أنم و كنت أمتّر البيت جيئة و ذهابا للخامسة صباحا عندما سمعتُ رمز الباب يفتح و رأيته يدخل بهدوء

Melting Me Softly || أذبني برفقWhere stories live. Discover now