ماضٍ عميق

36 2 0
                                    

Seokjin pov

لا أعلم لما كلّما حاولتُ النسيان و التعافي من ألامي .. أجدني أعود لنفس النقطة و كأنّي في حلقة مفرّغة .. أدور بشكل متكرّر لا أحصل على خلاصي مهما جاهدت

أنا من كنتُ أحبّ نفسي و الحياة .. أشكر الله على ما أنا به يوميا و ممتن لما أنا عليه .. إنقلبت حياتي رأسا على عقب و صرت أتساءل ما الخطأ الذي إرتكبته ليعاقبني الله بهكذا حياة

إكتشفتُ حقيقتي التي كنتُ أحبّها و كانت سرابا ..
إكتشفتُ حياتي المثالية و التي كانت خداعا و أوهاما ..

أنتَ لا أحد ! مثلي تماما .. أنتَ مجرّد ذنب و خطيئة .. أنتَ عالة و مكروه .. نحن تماما متطابقان و لنا نفس المصير .. حسنا ربّما مصيرك لا يزال غامضا و قد يكون أسوء منّي .. لكنّه متشابه .. كلانا بذرة فاسدة لأمٍّ عاهرة .. إعتبرتنا ثمرة حب ثم أدركت أنّنا لعنة دائمة

أنا و أنتَ يا إبن سورين ظلمتنا الحياة حتّى قبل أن نولد .. أرجوك إن كنتَ تسمعني .. إستسلم قبل فوات الأوان لا تتشبّث بها ما دمتَ في برّ الأمان


Writing pov


بعد أن أغمي عليها .. أشفق ..
أشفق على حال جنينها الذي يرى نفسه فيه لذلك حملها و عاد بها إلى منزله .. لو رآه أحد يدخل النزل سيزيد الوضع سوءا .. تركها في غرفته فوق سريره و جلس أرضا ينتظر إستيقاظها تلقائيا فهو لن يكون متلهّفا للحديث معها أبدا

بعد ساعة ربّما بدأت تفتح عيناها تدريجيا و تشعر بالثقل في رأسها و الغثيان .. إلتفتت إلى جانبها لتحط حدقتيها على جسده المرتخي أرضا .. متكئ بظهره على الحائط يرفع رجلا بينما يمدّ الأخرى واضعا سماعاته و مستغرقا في الإستماع و الهمهمة مع الألحان

جلست في مكانها بعد أن أدركت أنّها في غرفته و هو شعر بها و فتح عينيه الحادّة يرمقها بنظرات قاسية
_أنا آسفة .. سأغادر القرية لن أسبّب متاعب لكم

_إبقي .. لا يهمني ما سيحدث .. فأنا سأغادر بعد أيّام .. فقط تأكّدي ألّا توقعي عائلتي بالمصائب و لا تجعليهم عرضة للأحاديث

_هل حقّا تسمح لي بالبقاء هنا
_و هل لديك مكان آخر تذهبين له .. هل تعتقدين أنّه ستجدين أناسا طيبين ليحتضنوك في مكان آخر .. الأمر شبه مستحيل .. و هذا أسوء ما في بلدنا .. نحن شعب متنمّر جدّا .. و كما أخبرتك مادام لا أحد يعترض جدّتي أو جيمين .. فلا يهمني أمرك

_أشكرك جين .. أنتَ شخص طيّب رغم أنّك تتصنّع العكس
_جين !؟
أردف مستنكرا ما نادته به و كلامها أيضا
_فقط إختصار لإسمك آسفة
كانت ستنهض للمغادرة لكنّه إستوقفها

Melting Me Softly || أذبني برفقWhere stories live. Discover now