رفيقة سكن

42 2 0
                                    

Seorin pov

عندما يخطئ شخص .. لن يستطيع الهرب من خطئه .. سيظن أنّ بإصلاحه سينسى .. سيظن أن بتجاهله سيترك ياقته .. لكن أبدا .. من أذنب سيلحقه ذنبه دائما

خاصة إن أذنب شخص في حقّ نفسه .. ضميره و عقله و كل كيانه سيلومونه على ما إقترف في لحظة غفلة ..

كذنبي الذي لم أصلحه و لم أتجاهله و لم أهرب منه .. لأنّه معي في داخلي .. حاولتُ أن أتقبّلك يا خطيئتي لكنّي لا أجد أحدا غيرك لألومه .. فتكون أنتَ المسؤول مع أنّك أنتَ الضحية

هربت من هذا المكان و عدتُ إليه الآن .. أجلس في المقعد الخلفي من سيارة يونقي الذي يتحدّث هو و يونا و أنا فقط تظاهرت بالنوم و الإستماع للأغاني كي لا يتضايقوا من وجودي

سوكجين الذي كنتُ أريد التخلّص من بغضه و سوء طبعه .. أجبرتُ إلى أن آتي إليه بنفسي

في الحقيقة عندما أخبروني بأنّ تاي أتى للبحث عنّي و قال أنّي حبيبته .. ظننته عاد إليّ ظننت قلبه إستفاق من غفلته .. لكن عندما وصفوا شكل مرافقته علمتُ أنّها هيونا .. و كلاهما من المستحيل أن يبحثا عنّي لأجل إعتذار فقط

و عندما قالوا أنّ علي الإختباء في سيول لأنّهم لن يفكّروا بالبحث عنّي هناك و أنّها أكبر و إحتمالية لقاءنا أضعف .. قررت تركهم و العودة وحيدة .. لكنّهم أصرّوا على بقائي مع سوكجين و أنّه سنزورهم معا و نبقى على إتصال أفضل من أن أبقى بمفردي و أنا حامل

حسنا عنادهم هو ما غلبني لم يكن جيمين فقط بل جدّتي و يونقي أيضا .. لذلك إستسلمت .. فأنا لم أعد أستطيع التصرف و التفكير فليفكّروا عوضا عنّي لا بأس

توقفت السيارة أمام مطعم لتناول الغداء بعد وقت طويل فيها شعرت بالغثيان لكنّي تحمّلت كي لا أزعجهم

_هل أنتِ بخير سوها .. لم تتناولي طعامك و تقيأتي كثيرا .. هل تشعرين بتوعّك
_لا تقلقي يونا أنا بخير .. فقط تعلمين بسبب الحركة عندما أرتاح سأتناول أكثر

_سنشتاق إليكِ في القرية حقّا ..
_امم بالطبع تقول هذا بسبب المعكرونة التي أحضّرها
_ههه كشفتني كان عليكِ أن تعطي الوصفة ليونا
_لن أفعل عندما أذهب لزيارتكم سأعدّها لكم .. يجب أن تفتقدوني على الأقل

قطع حديثنا جلوس أبغض مخلوق على وجه الأرض في الكرسي المجاور لي
_كيف حالكم .. كيف الرحلة
_بخير .. ماذا عنك هيونغ
_كنتُ بخير .. قبل الآن

قالها يحدجني بنظرات قاتلة .. هل هم متأكّدون من سلامتي معه حقّا .. و كالعادة تجاهل تواجدي و إستمر بالحديث مع يونقي و يونا عن أجواء القرية

Melting Me Softly || أذبني برفقWhere stories live. Discover now