Melting Me Softly || أذبني برفق

فراشات

Writing Pov

كانت تصغي إليه على مدى ساعات من غير أن تصاب بملل .. مستطيبة نبرات صوته و نغماته .. و كانت تشعر في حضوره بشعور من الخفة لم يسبق أن شعرت به منذ أمد بعيد

كانت تشعر بنبضة مرتبكة بين ضلوعها .. و بفراشات تحلق في معدتها بسبب إبتسامته ..

كانت كل يوم تغرق به دون أن تدرك أنها في عرض محيطه متناسية أنها غير قادرة على السباحة في هذه المياه العميقة المليئة بأمواج هائجة

لقد مر شهرين .. هيرين رفعت قضيتين أوّلها الطلاق و الأخرى إسترجاع أملاك و كلاهما قيد الإستئناف بسبب مقاومة زوجها و عائلته .. لكنّه لم يتعرض لها ثانية و هذا يكفيها

جيمين أنهى تدريباته و أصبح يهتم بصحته و طعامه و يقوم بالرياضة أيضا و كان في قمة سعادته فكل ما يريده يملكه حاليا

الخالة سوزومي لا تزال في غيبوبتها و تاي كان يطمئن عليها كل يوم أما تاكارا فقد عاد لليابان بعد أن طلبه جده و كازوها ظلت رفقة الطبيب هاروتو .. ليس لديها مشاغل أو مسؤولية لذلك لم تعد

أما عن سوكجين فهو لم يتخلى عن خطته و كان يعبث كثيرا مع سورين .. حركاته و كلماته تجعلها ترتبك .. بل أصبح مجرد حضوره يشعرها بالتوتر و هذا يعني أنه ينجح في التأثير بها

أما هي لم تكن تفهم ما به .. كان يقترب فجأة و يبتعد فجأة .. يغازلها حينا و يشتمها آخر .. حتى نظراته كانت هائمة في بعض الأحيان و غير مبالية في أخرى .. هو يلعب بتوازنها و هي لا تحبذ ذلك .. تريد أن تفهمه و تفهم نفسها كونها ليست متأكدة من مشاعرها .. أهي منجذبة إليه حقا أم فقط مرتبكة من أفعاله

كان في خضم إجتماع مهم حيث وصله تنبيه على هاتفه جعله ينتفض و يخرج مسرعا بإتجاه تلك الغرفة .. هاروتو كازوها و طبيب آخر كانوا يقفون هناك و يقومون بعملهم بالفعل .. لم يستطع أن ينظر لا يستطيع تخيّل ذلك

فتح الباب و قفزت كازوها تعانقه هو لم يرى ملامحها و لا يدري إن كانت فرحة أم حزينة
_إستيقظت عمتي أوبا .. و أخيرا عادت إلينا
_اووه حمدا لله .. كاد قلبي يتوقف للحظة
_هي بخير أخيرا .. ستستيقظ بعد حين سأتصل بتايهونغ

أومأ لها و دخل ليتلقى التهاني من هاروتو الذي كان يبتسم هو الآخر فلقد نجى من الموت كونها كازيه و هو المسؤول عنها

فقط دقيقتان و فتحت عيناها بتعب .. تديرها في المكان .. لم تكن قادرة على تحريك جسدها و ذلك كان طبيعيا

_سيدة كازيه هل أنتِ بخير هل تسمعينني .. إن كنت تسمعين و تفهمين حديثي أغمضي عينيك لمرتان