خذلان

41 2 0
                                    

Seokjin pov

خذلان .. ربما هذه الكلمة لن تكفي لتعبّر عمّا أشعر به .. فهو أعمق من ذلك .. أنا و أنتَ يا إبن سورين .. خذلتنا الحياة و خذلتنا عائلتنا

آسف لأنّك تشبثت بالحياة .. أنتَ أردت العيش .. لكن المكان الذي خرجت إليه ليس لنا .. سيسحقنا .. سيحطّم قلوبنا .. لكنّي أعدك .. أعدك أنّي لن أسمح للحياة بأذيّتك كما أذتني

جونغكوك .. إصمد أيها الفتى المعجزة .. أعلم أنّه صعب لكنّي أثق بك .. أنت إستطعت التمسّك بالحياة رغما عنها .. أنتَ تشبثت بها عندما كانت تكرهك .. فلا تفكّر بتركها الآن فهي تحبّك .. عليك أن تعيش .. ستبرهن لهم أنّك قوي


بعد وصولنا إستقبلنا الأطباء في المدخل أخذوه و تركت بالخلف .. مغطى بدماءهما .. لا أقوى على الحركة .. رغم أني طبيب لكنّي عجزت أن أتحرك من مكاني و أشعر أني لم أعد أفهم شيئا

غابوا كثيرا أو هذا ما شعرت به .. ثم بعد إنتظار أرهقني خرجت الطبيبة المسؤولة
_هل هو بخير

_حاليا .. إنّه ضعيف جدّا .. نبضه يكاد يكون معدوما .. و قد لا يعيش .. إنه في العناية المركّزة .. ستكون معجزة حقا أن يتخطّى هذا .. و إن عاش قد تكون صحته غير مستقرة

_هل من أمر يمكنني فعله .. أي شيء .. ربما عملية مستشفى آخر أي شيء ليعيش
_أدعوا لأجله هذا ما أستطيع قوله لك .. ماذا عن والدته أين هي

_ستكون بخير هي أفضل حالا .. ربما ستأتي لاحقا .. هل يمكنني رؤيته
_أوّلا علينا تسجيل معطياته .. ثم سأسمح لك برؤيته لكن من خلف الزجاج

أومأت لها و ذهبت لغرفة الإستعلامات
_ما إسمه
_جونغكوك .. كيم جونغكوك
_والدته
_سوها

_ما إسم عائلتها و إن أمكن رقم بطاقتها الوطنية
_لا أعلم .. أقصد لا أحفظه
_إذا إسم والده هل تعلمه
_كيم سوكجين .. و هذه بطاقتي

بعد أن ملأت البيانات اللازمة إبتسمت لي و خاطبتني بأسف
_أنت طلبت رؤية إبنك دعني أرافقك لغرفته

إبني .. كان وقع الكلمة عليّ مبهجا و في نفس الوقت مؤلما .. لأنّي أعلم أنّه ليس إبني و أنّه قد يموت و أنّه ولد لأنذل الأشخاص

دخلتُ للغرفة لكن لا يزال يفصلني عنه زجاج .. و هو داخل صندوق زجاجي آخر تغطي الأسلاك جسده الذي بالكاد يرى .. نبضه ضعيف .. تنفسه ليس منتظما .. و لا تبدو ملامح الحياة عليه

عندما إنتهت زيارتي له وجدت جيمين و جدّتي أمامي يخبرونني بأن سوها بخير و لا داعي لإحضارها كي لا تتعب

_هل إستفاقت .. هل علمت بالأمر .. أنّه عاش
_أجل أخبرها هيونغ أنّك نقلته للمشفى و أخبرها أن لا تتأمّل عيشه و أنّه كان ضعيفا ليقاوم .. تبدو بخير .. في الحقيقة لم أشعر أنّها تهتم كثيرا .. هي لم تبحث عنه ..

Melting Me Softly || أذبني برفقDonde viven las historias. Descúbrelo ahora