[1]قدوم الامير

57 3 0
                                    

في مملكة (سيبنديفروري) الضخمة التي كانت بيوتها صغيرة و دافئة من تصميم ايطالي قديم جميل تحيط بها الزهور الحمراء من كل جهة كان يسودها السلام و المحبة و الناس يعيشون فيها بامان لانها كانت تحت حكم الاخوان (مارتن و كارتن موسترو) كانا متفاهمين في حكمهما و في يوم من الايام و بين شوارع المملكة ظهرت عربة الملك مارتن كانت جميلة سوداء و مزخرفة بالذهبي ذا تصميم رائع بعجلات كبيرة يجرها حصانان سوداوان قويان يقودها سائق بملابس انيقة للغاية كانوا الناس يهتفون و يحيون الملك قائلين
_اهلاََ بك يا مولانا انورت شوارع المملكة
_يبدو ان الشعب سعيد للغاية يا عزيزي انظر الزينة في كل مكان
اردفت فيكتوريا و ابتسامة مرتسمة على وجهها تطل من النافذة باعينها العسلية الواسعة و انفها النحيف الصغير و شفتاها الكرزيتان و شعرها البني الوافي الذي يصل الى تحت اكتافها و هي بزيها الملكي حيث كانت ترتدي فستاناََ رمادياََ من تصميم ايطالي مع اشرطة تزينه و تاجها الذهبي المرصع بالجواهر
_نعم و ذالك لانه اخيراََ سيأتي امير يزين هذه المملكة و انا ايضاََ سعيد للغاية
قال مارتن و هو ايضاََ ينظر للشعب بعينيه الكبيرتين الحادتين ذات اللون الاخضر كلون الزمرد و انفه النحيف و فكه الحاد كانت ملامحه حادة جداََ و شعره ثلجي اللون مائل للفضي طويل قليلا يصل الى حافة رقبته مصفف للوراء و هو وهالته التي تجعل الجيع يخضع له كان يرتدي زيه الملكي الازرق و رداء احمر خلف ظهره و تاجه المرصع بالماس
_ايضاََ اتمنى ان يكون اخي سعيد برؤتي
قال و قد اعتدل جلسته بعد ان كان يرى من النافذة
_انا متأكدة انه سيسعد كثيراََ فنحن لم نراه منذ فترة
قالت فيكتوريا مخاطبة زوجها بابتسام
_معكِ حق لم نراه منذ فترة
وصلوا اخيرا الى قصر كارتن كان قصراََ ابيض و ازرق جميل تحيط به الازهار و الحدائق من كل جهة

انحنوا حراس القصر محيين بالملك و الملكة ثم خرج كارتن بهيبته و طوله الشامخ و ببنيته الضخة و عضلاته المفتولة و تلك الاعين الحادتين الزرقاوتين كزرقة السماء و شعره الاسود الفحمي كانت ملامحه مقاربة لملامح اخيه تقدم و ابتسامة تعلُ وجهه و فتح يداه محتضنا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

انحنوا حراس القصر محيين بالملك و الملكة ثم خرج كارتن بهيبته و طوله الشامخ و ببنيته الضخة و عضلاته المفتولة و تلك الاعين الحادتين الزرقاوتين كزرقة السماء و شعره الاسود الفحمي كانت ملامحه مقاربة لملامح اخيه تقدم و ابتسامة تعلُ وجهه و فتح يداه محتضناََ اخاه قائلاََ
_اهلاََ بك يا اخي لم اراك منذ مدة لقد اشتقتُ اليك كثيراََ اعذرني لاني لا ازورك
_لا عليك يا شقيق ان لم تأتي لزيارتي سأتي انا اليك
ثم ابتعد عن اخيه خطوتين مخاطباََ فيكتوريا
_و انتي يا آنسة فيكتوريا كيف حالكِ هل انتي بخير الان
_نعم انا بخير سيد كارتن شكرا لك
ثم وقفت كرستين بجانب زوجها مبتسمة و هي تحمل تلك الملامح الظريفة ذات اعين سوداء مسحوبة قليلاََ و انف صغير و شفاه صغيرة وردية و شعر اسود حريري طويل و بفستانها الزهري الجميل و تاجها الابيض المرصع بالجواهر
_اهلا و سهلا بكم لم نراكم منذ فترة كيف حالكم
_نحن بخير شكرا لكِ يا آنسة كرستين
_و انتي كيف حالكِ يا فيكتوريا هل انتي بخير و انتي و الطفل
_نعم بخير شكرا لكِ و الطفل بخير لا تقلقي
ردت فيكتوريا و ابتسامة عريضة على وجهها
_هيا تفضلوا لندخل و نشرب شيئاََ هيا
اردف كارتن مشيراََ لهم بالدخول ثم دخلوا اربعتهم غرفة الجلوس كانت ضخمة جميلة بتلك الارائك البيضاء المأطرة بالذهبي فظلاََ عن الصور التحف الموضوعة و الازهار المزينة للنوافذ جلسوا ثم قدمت الخادمة القهوة و بعض التحلية
_شكرا لكِ نولا يمكنكِ الخروج
قالت كرستين و خرجت الخادمة من الغرفة
_ان الشعب سيعد جداََ بقدوم امير الى المملكة حتى شعبي سيقيم حفلاََ ضخماََ
اردف كارتن مخاطباََ اخاه
_نعم رأيت الزينة الموضوعة في كل مكان
رد عليه مارتن
_انا متأكد ان ابنك سيكون مثلك تماماََ لان الاكبر دائماََ يكون مثل اباه
ثم رد عليه مارتن بابتسامة صغيرة
_و سأحرص على ان يكون ملكاََ رائعاََ
_نعم و المهم الان ان تقوم فكتوريا و الطفل بسلام
_معكِ حق يا آنسة كرستين المهم سلامتهما
مر شهران و حان وقت قدوم الطفل كانت فيكتوريا مستلقية على فراشها فاتى مارتن جاثياََ على ركبتيه ممسكاََ بيدها
_سيكون كل شيء بخير يا عزيزتي لا تقلقلي
ثم دخلن الخادمات و العجوز ماري التي كانت طبيبة اتت من احدى المستشفيات خرج مارتن من الغرفة و ذهب ينتظر من الشرفة التي تطل على المملكة يرى الشعب كيف يحتفلون و يغنون فرحاََ بقدوم الامير و ما هي الا سعات حتى خرجت الطبيبة ماري ذهبت الى الملك مرتسمة ابتسامة على وجهها
_مبارك لك يا مولاي لقد اتى ولي العهد
استدار لها و الفرح يملئ قلبه ولكنه سأل بقلق قائلاََ
_هل فيكتوريا و الطفل بخير هل هما بصحة جيدة
_نعم لا تقلق يا سيدي انهما بافضل حال
_شكرا لكِ يا ماري ساحرص على ان تكافئي على مجهودكِ هذا
_شكرا لك يا مولاي لم افعل سوى واجبي و الان استأذنك سيدي بالرحيل
اومأ لها مارتن موافقاََ على ذهابها ثم دخل على الغرفة بهدوء كي لا يزعج زوجته فوجدها نائمة و لكن استغرب ان الطفل غير موجود فخرج يدع زوجته ترتاح رأته احدى الخادمات فسألته باستغراب
_هل تريد شيئاََ يا مولاي
_اين هو ولدي انا لا اراه
_لقد اخذوه الخادمات الاخريات يا سيدي فالكاهن كريس طلب منهن ان يأخذوه الى غرفته
ثم تذكر مارتن انه وضع غرفة خاصة له
_شكرا لكِ يمكنكِ الانصراف
انصرفت الخادمة و ذهب مارتن ليرى طفله امسك المقود ليدخل لكن اوقفه صوت ذالك العجوز كرس
_توقف يا سيد مارتن لا تدخل الغرفة
استدار مارتن عاقدا حاجبيه مستغرباََ فوجد امام الكاهن ذالك الرجل المسن بملابسه الواسة الطويلة و لحيته البيضاء الطويلة و عصاه
_لماذا لا تريدني ان ادخل الغرفة يا كرس اريد رؤية ابني
_لن ادعك تراه الان
_لماذا هل ابني به شيء هل هو بخير لماذا لا اراه
_من الافضل ان يأتي اخوك و زوجته غداََ و اريكمياه جميعاََ
_كرس ما به ولدي اخبرني الان!
_اه حسناََ ان طفلك اصابته لعنة.....
قاطعه مارتن متفاجئاََ مما سمعه
_لعنة هل هو بخير هل سيصيبه شيء سيء.......
_اهدأ يا مارتن ابنك سيكون بخير فقط اهدأ
_كيف اهدأ و انت تقول ان ابني اصابته لعنة!!!
_لها علاج لا تقلق سأعالجه فقط اذهب الان و غداََ ستعرف كل شيء
صمت مارتن ثم اومأ متنهداََ و ذهب ولكنه لم ينم طوال الليل يفكر بابنه الذي لم يتوقع ابداََ ان يحدث هذا له

انتقم من اجل جزئي المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن