في مملكة (سيبنديفروري) الضخمة التي كانت بيوتها صغيرة و دافئة من تصميم ايطالي قديم جميل تحيط بها الزهور الحمراء من كل جهة كان يسودها السلام و المحبة و الناس يعيشون فيها بامان لانها كانت تحت حكم الاخوان (مارتن و كارتن موسترو) كانا متفاهمين في حكمهما و في يوم من الايام و بين شوارع المملكة ظهرت عربة الملك مارتن كانت جميلة سوداء و مزخرفة بالذهبي ذا تصميم رائع بعجلات كبيرة يجرها حصانان سوداوان قويان يقودها سائق بملابس انيقة للغاية كانوا الناس يهتفون و يحيون الملك قائلين
_اهلاََ بك يا مولانا انورت شوارع المملكة
_يبدو ان الشعب سعيد للغاية يا عزيزي انظر الزينة في كل مكان
اردفت فيكتوريا و ابتسامة مرتسمة على وجهها تطل من النافذة باعينها العسلية الواسعة و انفها النحيف الصغير و شفتاها الكرزيتان و شعرها البني الوافي الذي يصل الى تحت اكتافها و هي بزيها الملكي حيث كانت ترتدي فستاناََ رمادياََ من تصميم ايطالي مع اشرطة تزينه و تاجها الذهبي المرصع بالجواهر
_نعم و ذالك لانه اخيراََ سيأتي امير يزين هذه المملكة و انا ايضاََ سعيد للغاية
قال مارتن و هو ايضاََ ينظر للشعب بعينيه الكبيرتين الحادتين ذات اللون الاخضر كلون الزمرد و انفه النحيف و فكه الحاد كانت ملامحه حادة جداََ و شعره ثلجي اللون مائل للفضي طويل قليلا يصل الى حافة رقبته مصفف للوراء و هو وهالته التي تجعل الجيع يخضع له كان يرتدي زيه الملكي الازرق و رداء احمر خلف ظهره و تاجه المرصع بالماس
_ايضاََ اتمنى ان يكون اخي سعيد برؤتي
قال و قد اعتدل جلسته بعد ان كان يرى من النافذة
_انا متأكدة انه سيسعد كثيراََ فنحن لم نراه منذ فترة
قالت فيكتوريا مخاطبة زوجها بابتسام
_معكِ حق لم نراه منذ فترة
وصلوا اخيرا الى قصر كارتن كان قصراََ ابيض و ازرق جميل تحيط به الازهار و الحدائق من كل جهةانحنوا حراس القصر محيين بالملك و الملكة ثم خرج كارتن بهيبته و طوله الشامخ و ببنيته الضخة و عضلاته المفتولة و تلك الاعين الحادتين الزرقاوتين كزرقة السماء و شعره الاسود الفحمي كانت ملامحه مقاربة لملامح اخيه تقدم و ابتسامة تعلُ وجهه و فتح يداه محتضناََ اخاه قائلاََ
_اهلاََ بك يا اخي لم اراك منذ مدة لقد اشتقتُ اليك كثيراََ اعذرني لاني لا ازورك
_لا عليك يا شقيق ان لم تأتي لزيارتي سأتي انا اليك
ثم ابتعد عن اخيه خطوتين مخاطباََ فيكتوريا
_و انتي يا آنسة فيكتوريا كيف حالكِ هل انتي بخير الان
_نعم انا بخير سيد كارتن شكرا لك
ثم وقفت كرستين بجانب زوجها مبتسمة و هي تحمل تلك الملامح الظريفة ذات اعين سوداء مسحوبة قليلاََ و انف صغير و شفاه صغيرة وردية و شعر اسود حريري طويل و بفستانها الزهري الجميل و تاجها الابيض المرصع بالجواهر
_اهلا و سهلا بكم لم نراكم منذ فترة كيف حالكم
_نحن بخير شكرا لكِ يا آنسة كرستين
_و انتي كيف حالكِ يا فيكتوريا هل انتي بخير و انتي و الطفل
_نعم بخير شكرا لكِ و الطفل بخير لا تقلقي
ردت فيكتوريا و ابتسامة عريضة على وجهها
_هيا تفضلوا لندخل و نشرب شيئاََ هيا
اردف كارتن مشيراََ لهم بالدخول ثم دخلوا اربعتهم غرفة الجلوس كانت ضخمة جميلة بتلك الارائك البيضاء المأطرة بالذهبي فظلاََ عن الصور التحف الموضوعة و الازهار المزينة للنوافذ جلسوا ثم قدمت الخادمة القهوة و بعض التحلية
_شكرا لكِ نولا يمكنكِ الخروج
قالت كرستين و خرجت الخادمة من الغرفة
_ان الشعب سيعد جداََ بقدوم امير الى المملكة حتى شعبي سيقيم حفلاََ ضخماََ
اردف كارتن مخاطباََ اخاه
_نعم رأيت الزينة الموضوعة في كل مكان
رد عليه مارتن
_انا متأكد ان ابنك سيكون مثلك تماماََ لان الاكبر دائماََ يكون مثل اباه
ثم رد عليه مارتن بابتسامة صغيرة
_و سأحرص على ان يكون ملكاََ رائعاََ
_نعم و المهم الان ان تقوم فكتوريا و الطفل بسلام
_معكِ حق يا آنسة كرستين المهم سلامتهما
مر شهران و حان وقت قدوم الطفل كانت فيكتوريا مستلقية على فراشها فاتى مارتن جاثياََ على ركبتيه ممسكاََ بيدها
_سيكون كل شيء بخير يا عزيزتي لا تقلقلي
ثم دخلن الخادمات و العجوز ماري التي كانت طبيبة اتت من احدى المستشفيات خرج مارتن من الغرفة و ذهب ينتظر من الشرفة التي تطل على المملكة يرى الشعب كيف يحتفلون و يغنون فرحاََ بقدوم الامير و ما هي الا سعات حتى خرجت الطبيبة ماري ذهبت الى الملك مرتسمة ابتسامة على وجهها
_مبارك لك يا مولاي لقد اتى ولي العهد
استدار لها و الفرح يملئ قلبه ولكنه سأل بقلق قائلاََ
_هل فيكتوريا و الطفل بخير هل هما بصحة جيدة
_نعم لا تقلق يا سيدي انهما بافضل حال
_شكرا لكِ يا ماري ساحرص على ان تكافئي على مجهودكِ هذا
_شكرا لك يا مولاي لم افعل سوى واجبي و الان استأذنك سيدي بالرحيل
اومأ لها مارتن موافقاََ على ذهابها ثم دخل على الغرفة بهدوء كي لا يزعج زوجته فوجدها نائمة و لكن استغرب ان الطفل غير موجود فخرج يدع زوجته ترتاح رأته احدى الخادمات فسألته باستغراب
_هل تريد شيئاََ يا مولاي
_اين هو ولدي انا لا اراه
_لقد اخذوه الخادمات الاخريات يا سيدي فالكاهن كريس طلب منهن ان يأخذوه الى غرفته
ثم تذكر مارتن انه وضع غرفة خاصة له
_شكرا لكِ يمكنكِ الانصراف
انصرفت الخادمة و ذهب مارتن ليرى طفله امسك المقود ليدخل لكن اوقفه صوت ذالك العجوز كرس
_توقف يا سيد مارتن لا تدخل الغرفة
استدار مارتن عاقدا حاجبيه مستغرباََ فوجد امام الكاهن ذالك الرجل المسن بملابسه الواسة الطويلة و لحيته البيضاء الطويلة و عصاه
_لماذا لا تريدني ان ادخل الغرفة يا كرس اريد رؤية ابني
_لن ادعك تراه الان
_لماذا هل ابني به شيء هل هو بخير لماذا لا اراه
_من الافضل ان يأتي اخوك و زوجته غداََ و اريكمياه جميعاََ
_كرس ما به ولدي اخبرني الان!
_اه حسناََ ان طفلك اصابته لعنة.....
قاطعه مارتن متفاجئاََ مما سمعه
_لعنة هل هو بخير هل سيصيبه شيء سيء.......
_اهدأ يا مارتن ابنك سيكون بخير فقط اهدأ
_كيف اهدأ و انت تقول ان ابني اصابته لعنة!!!
_لها علاج لا تقلق سأعالجه فقط اذهب الان و غداََ ستعرف كل شيء
صمت مارتن ثم اومأ متنهداََ و ذهب ولكنه لم ينم طوال الليل يفكر بابنه الذي لم يتوقع ابداََ ان يحدث هذا له
أنت تقرأ
انتقم من اجل جزئي المفقود
Fantasyفي مملكة يحكمها اخوان يولد امير لاحدى هذان الملكان و اميرة للملك الاخر فيبدأ الحقد و الطمع يتولد بين هذان الاخوان فيسود الجشع و هناك طفولة تُحرم حرية تُسلب اعين بريئة تبكي و من قلوب بيضاء الى قلوب سوداء يملئها الكره فكيف سيكون الانتقام؟ هل سيعود ال...