[3] ما هو الحل ؟

32 2 0
                                    

نظر مارتن الى الطفل الي بيده يشعر بالاسى لما اصاب طفله المسكين ثم نظر الى كرس قائلاََ
_ألم تقل يا كرس ان هناك علاج فما هو اخبرني
_نعم قلت ان هناك علاج لكنه صعب للغاية
ثم اردفت فكتوريا و الدمع يسيل من عينيها
_مهما كان العلاج علينا احضاره حتى لو كانت حياتنا ثمناََ لذلك
تنهد كرس يأخذ نفساََ عميقاََ اخرجه ثم قال
_ان العلاج ليس صعب لانه غالِ او بعيد او خطير و انما هو صعب لان هناك احتمال انه غير موجود
عقد كارتن حاجبيه و سأل بعدم فهم
_ما الذي تقصده بكلامك هذا يا كرس
_ان العلاج هو ان يولد طفل في هذه السنه له نفس شكل الامير الصغير تقتلوه فيعود الامير الى شكله الطبيعي و المشكلة هي ان من المحتمل الا يولد طفل بهذا الشكل
ثم اردف كرستين تسأله سؤال يجول في بالها
_ماذا لو ان ذلك الطفل لم يولد هذه السنة بل في السنة التي بعدها
_وقتها يا آنسة لا نستطيع فعل شيء سيبقى حاله هكذا للابد
الكل حزن حزناََ كبيراََ لما سمعوه اعطى مارتن ابنه لزوجته فاحتضنته و هي تبكي خرج مارتن من الغرفة فلحقه اخاه اما كرستين فبقيت بجانب فكتوريا لتخفف عنها حزنها و الكاهن خرج هو ايضاََ ذهب مارتن الى مكتبة القصر لانه ماكن هادئ يساعده على التفكير و خلفه شقيقه دخل المكتبة فكانت ضخمة جدا مليئة بالكتب من كل الجهات ذات تصميم ايطالي يجذب الانظار

نظر مارتن الى الطفل الي بيده يشعر بالاسى لما اصاب طفله المسكين ثم نظر الى كرس قائلاََ_ألم تقل يا كرس ان هناك علاج فما هو اخبرني_نعم قلت ان هناك علاج لكنه صعب للغاية ثم اردفت فكتوريا و الدمع يسيل من عينيها_مهما كان العلاج علينا احضاره حتى لو كانت ح...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

جلس مارتن على الكرسي يضع مرفقيه على ركبتيه يسند رأسه بين يديه لا يعرف ما الذي سيفعله دخل اخوه وقف قليلاََ عند الباب واضعاََ يده على مقود الباب ينظر الى اخيه كيف كان همه ثقيل عليه اغمض عينيه يأخذ نفساََ عميقاََ و يخرجه ثم اغلق الباب و جلس على الكرسي مقابلاََ لاخيه ثم انحنى قليلاََ شابكاََ اصابع يديه يسندهما على ركبتيه ثم قال
_لا تقلق يا اخي سنجد حلاََ سيكون كل شيء عل.....
ثم قاطعه اخوه رافعاََ رأسه له محركاََ يده بغضب و يقول بصراخ
_لا لن يكون كل شيء على ما يرام! الم ترى شكله لن يراه الشعب على انه مصاب بلعنة سخيفة!! بل سيرونه على انه تشوه!!!
ثم رد عليه اخوه بنبرة هادئة و ثابتة مليئة بالثقة
_الذي يسمعك يقول ان لديه تشوه في شكله اهدأ يا رجل ان ابنك جميل للغاية كل ما في الامر شعره و عينيه لهما لونان مختلفان و ان كنت خائفاََ على قدرات.......
قاطعه اخوه صارخاََ و الغضب يتأجج في داخله
_انا لست خائفاََ من قدراته يمكننا جعله يسيطر على مشاعره!!! لكن الشعب لن يتقبله ملكاََ عندها سنخسر الحكم!!! لا تقل لي ان الشعب لن يراه مشوهاََ بل سيراه!! و لا تقل لي ان الحكم لا يتوقف على الشعب لان هناك كثير من الملوك خسروا حكمهم بسبب شعبهم
احتدت اعين كارتن على كلام اخيه ضاغطاََ على فكه ثم قال بنفس نبرته الثابتة
_اولاََ ابنك ليس مشوهاََ بل ان شكله و ملامح جميلة للغاية ثانياََ الملوك الذين تتحدث عنهم لقد خسروا حكمهم بسبب الشعب نعم ولكن ليس لانهم قبيحون من الخارج بل لانهم قبيحون من الداخل حكمهم سيء و هم طغاة لا يعرفون الرحمة
وقف مارتن ثم تحرك في المكتبة ذهاباََ و اياباََ بغضب محطماََ كل ما يظهر امامه ثم وقف كارتن بطوله الشامخ و الغضب تكون في داخله على كلام اخيه ثم قال بصوته الرجولي الاجش
_و ثالثاََ يجب عليك ان تخاف على طفلك المسكين الذي ليس له ذنب في شيء بدلاََ من ان تخاف من خسارتك للحكم و الان كف عن تحطيم الاشياء و فكر كيف سنساعد ابنك المسكين
توقف مارتن ينظر الى اخيه بسخط و صدره يعلُ و يهبط
_ما الحل الان ماذا تريد ان نفعل
_لدي خطة كيف سنتجول في المملكة من دون اثارة شكوك الشعب تعال اجلس لاشرح لك
اشار كارتن لاخيه بالجلوس فرك مارتن وجهه بكف يده هدأ و تنظمت انفاسه ثم جلس على الكرسي و يقابل اخيه نظر مارتن لاخيه يخبره بان يتحدث فرطب كارتن شفتاه ثم قال
_سنذهب و نجوب المملكة انا في جزئي من المملكة و انت في جزئك سنسير بين الشعب و نسألهم عن حالهم و عن احتياجاتهم و بهذا سنعرف من يولد في هذه السنة و بنفس الوقت نلبي ما يريدون بحجة اننا نتفقد احوالهم امامنا ثمانية اشهر قبل انتهاء السنة فماذا قلت! هم؟
اومأ مارتن موافقاََ اخيه لانه لا يوجد حل اخر ثم وقف كارتن بجانب اخيه يضع يده الى كتفه
_حسناََ سأذهب انا الان يا اخي لابدأ بالبحث فلا يوجد وقت و انت عندما تستعد باشر البحث
_نعم و سأنتضر منك الاخبار يا كارتن
_لا تقلق سأبقى على تواصل معك حسناََ الى اللقاء
ذهب كارتن تاركاََ اخوه يفكر وحده ثم ذهب للغرفة ليأخذ زوجته و بينما هو يسير في ممرات القصر كان يقول في نفسه "لم ارى اخي هكذا من قبل لم يكن يفكر هكذا كنت اظن انه سيخاف على ابنه اكثر من اي شيء يا له من طفل مسكين ما ذنبه من كل هذا"
وصل الغرفة فطرق الباب فسمع صوت زوجته تسمح بالدخول فدخل و اصابه الاسى حين رأى منظر فكتوريا تبكي محتضنة طفلها فاقترب منهما و قال
_لا تحزني يا آنسة فيكتوريا اتفقت مع مارتن سنبدأ بالبحث عن الطفل في ارجاء المملكة
ثم رفعت رأسها تنظر اليه بدموعها تخبره بانفاس متقطعة
_امل ذلك.. لكن ما... ما ذنب الطفل الذي سيقتل اليس من حقه ان يعيش
بقى كارتن ينظر لها لا يعرف كيف يرد عليها ثم اردفت كرستين
-اعرف هذا ولكن ايضاََ طفلك من حقه ان يعيش كباقي الاطفال يا فكتوريا امسحي دموعك و لا تقلقي ستزول هذه اللعنة انا متأكدة
ثم قال كارتن
_و لا تهتمي لكلام زوجك فقط انه غاضب قليلاََ لذا مهما قال لا تهتمي
_لماذا ما الذي قاله؟
_فقط لا تهتمي حسناََ و ايضاََ عندما نظرت الى الطفل لم اتشنج لانه مقسوم الهيئة و انما تشنجت لانه جميل للغاية
_نعم يا فكتوريا ان ملامحة جميلة للغاية
نظرت فكتوريا الى طفلها و ارتسمت ابتسامة على وجهها
_نعم انه حقاََ جميل للغاية
ثم اردف كارتن مستأذناََ
_الان يا آنسة فكتوريا عن اذنك علينا الذهاب فكما تعلمين لا يجب ان اترك المملكة
_حسناََ لكن زورونا مرة اخرى
ثم ردت عليها كرستين مبتسمة لها
_نعم بالطبع سنزوركم الان الى اللقاء
ثم خرجا من الغرفة و ذهبا الى العربة ركباها عائدان الى المملكة ثم سألت كرستين زوجها
_عزيزي؟
_همم؟
_ما الذي قاله اخوك و لماذا قلت لفكتوريا الا تهمتم
_ اااه... لقد قال ان ابنه شكله مشوه و ان الشعب لن يتقبله تخيلي انه كان خائفاََ من ان يخسر الحكم بدلاََ من ان يخاف على ابنه
كرستين توسعت حدقتاها و وضعت يدها على فمها
_لا اصدق كيف يقول بمثل هذا الكلام انه طفله
_صدقيني انا ايضاََ غير مصدق ما سمعته اذناي لم اتوقع هذا الكلام من مارتن الان انا اكثر ما اخشاه هو الا نجد الطفل كما قال كرس
_نعم انه امر مريع لان الطفل سيبقى هكذا طوال حياته
ثم فرك كارتن عينيه بابهامه و اصبع السبابة ثم تنهد يرطب شفتاه
_اااه....... علي ايجاد الحل لان ان لم تزول اللعنة عن الطفل المسكين فانه سيعاني من ابيه............ انا حقاََ اشفق عليه
_ماذا ستفعل الان
_سأباشر البحث من اليوم لعلي اجد الحل و اخلص ذلك المسكين مما اصابه

انتقم من اجل جزئي المفقودWhere stories live. Discover now