[12] لقد خسرت قصري

33 2 25
                                    

دخل كارتن قصره و قد سيطر عليه الغضب كانت ملامحه حادة و مخيفة للغاية و خطواته تكشف عن مقدار السخط الذي يشعر به الان
الخدم و الحراس سار في قلوبهم الرعب لم يتجرئ احد منهم على ان يتكلم مع سيده كارتن تجنب كل من حوله و توجه الى غرفته دخل و اغلق الباب بقوة لم يكن احد فالغرفة بدأ كارتن بتحطيم كل ما تقع عليه عيناه حطم اثاث الغرفه كله تقريباََ ثم توقف يتنفس كان صدره يعلو و يهبط كما لو كان يركض لفترة طويلة هدأ و جلس على السرير و بدأ يفرك وجه بكلتا يديه و رفعها حتى استقرت يداه بين خصلات شعره خافضاََ رأسه قليلا يسنده بين كفيه و مرفقيه يسندهما على ركبتيه
اما عن الخدم فقد سمعت احدى الخادمات صوت تكسير الاثاث فراحت تركض الى الحديقة التي كانت بها كرستين و طفلتها اوليفيا حيث كانتا تلعبان معن وسط الزهور الحمراء لم تطل الخادمة في البحث عن سيدتها فسرعان ما ميزت شعرها الاسود و فستانها الازرق الذي لونه كلون السماء و اوليفيا ذات الشعر الاسود و الابيض و العينان مخلفتين اللون و فستانها فضي اللون راحت الخادمة تجري و تنادي بصوت خائف و لهفة

_سيدتي.. سيدتي

استقامت كرستين و استدارت نحوها و على وجهها علامات الاستغراب فسألتها

_ماذا هناك يا لورنا ماذا حدث؟

توقفت لورنا تلتقط انفاسها ثم قالت بنفس تلك النبرة الخائفة

_السيد كارتن لقد اتى للتو و كان غاضباََ للغاية غاضباََ لدرجة مخيفة و قد سمعت صوت تكسير الاثاث في الغرفة

كرستين اصابتها الدهشة مما سمعته فقالت للخادمة

_لماذا؟.... الم يقل شيئاََ؟

_لا يا سيدتي لم يقل شيء

_حسناََ سأراها عودي الى عملك الان

انحنت الخادمة و انصرفت اما كرستين فراحت تجري الى الغرفة لترى زوجها وصلت الى الغرفة و فتحت الباب و عندما دخلت توسعت حدقتاها و افترقت شفتاها لما رأته وضعت يدها على فمها لما رأته الان اتت خلفها اوليفيا و قد شعرت بالخوف لرؤيتها للاثاث المحطم فتمسكت بثوب امها من الخلف و ظهر نصف وجهها فظهر الشعر الاسود و العين الزرقاء فقط كرستين وضعت يدها على. رأس طفلتها لكي لا تخاف نظرت لكارتن ثم جلست على ركبتيها امام طفلتها و امسكت بكلتا كتفيها و قالت لها بصوت منخفض

_صغيرتي اذهبي و العب بالحديقة و سألحقك ان والدك غاضب قيليلا سأرى ما به و الحقك.. حسناََ؟

اومأت لها اوليفيا فابتسمت لها كرستين و قبلت وجنتها و قالت لها

_هذه هي طفلتي

نظرت اوليفيا الى ابيها بقلق فامسكت كرستين يدها و قالت

_لا تقلقي سيكون بخير ... اذهبي الان

نظرت اوليفيا لامها لبرهة ثم خرجت وقفت كرستين و اغلقت الباب و تحركت نحو زوجها الذي لا يزال على وضعه جلست بجواره و قالت بصوتها الهادئ و الناعم

انتقم من اجل جزئي المفقودHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin