انتقم من اجل جزئي المفقود

[13] ساعدني على الهرب

كان مارتن جالساََ على العرش كان يشعر بالغضب لرؤيته القصر المحطم فقد انزعج عندما رأى، ما فعله اخيه و من فعلته هذه علم مارتن بان اخيه لن يسكت عن هذا سيفعل ما هو اسوأ و بينما كان يفكر اتاه صوت فكتوريا و هي تتحدث بنبرة فيها خوف طفيف

_مارتن يجب ان تجد حلاََ لابنك لقد حول اثاث غرفته الى رماد

تنهد مارتن و فرك وجهه بكفيه و ثم بصوت منخفض قال

_الرحمة....... الرحمة ماذا افعل مع ذلك الولد؟

ثم وقف و تحرك نحو غرفة ماريوس و فكتوريا لحقته فتح الباب و دخل و كانت الغرفة عبارة عن اثاث محروق و رماد و ماريوس كان يجلس في زاوية الغرفة يحتضن ركبتيه و وجهه يسنده على ركبتيه و كانت مجموعة زهور حوله تحتجزه و كأنها سجن حاول مارتن الاقتراب من ماريوس ولكن كلما خطى خطوة كانت الزهور تشتد التفافاََ حول ماريوس و تظهر زهور اخرى ذات اشواك امام مارتن تمنعه من التقدم و كأنها مجموعة حراس يحمون سيدهم فتراجع مارتن قليلاََ و قال بنبرة هادئة

_لماذا تفعل هذا بنفسك ماريوس؟

فاجابه ماريوس و لا يزال على وضعه لا ينظر الى ابيه

_دعني اخرج

_لا لن تخرج انظر ماذا فعلت لقد دمرت الغرفة كلياََ ان خرجت ستدمر كل شيء لهذا ستبقى هنا

_لماذا لا تدعني ارى اوليفيا

_ابنة عمك لن تراها مرة ثانية

_لماذا؟

_لان عمك ترك الحكم و ذهب خارج المملكة

ماريوس رفع رأسه ينظر الى ابيه بدهشة فسأله

_ولكن لماذا؟!!

_انا من اخبرته ان يفعل هذا

فصاح ماريوس بغضب قائلا

_و لماذا فعلت هذا؟!!

انفجر غضب مارتن و صرخ عليه قائلاََ

_لا ترفع صوتك علي يا ولد!! فعلت هذا لان شفائك متعلق بموتها! يعني انك لن تشفى الا عندما هي تموت! لذا اخرجها من عقلك و كفاك عناداََ!!

ماريوس هدئ لشدة صدمته من كلام ابيه و كأن تلك الكلمات قد حولته الى جماد خرج كلناَ من مارتن و فكتوريا و بينما كان يسيران في الممرات سألت فكتوريا زوجها

_لماذا كذبت عليه يا مارتن

_لكي يكف عن السؤال عنها و ينسى امرها

اجابها بدون النظر اليها كان يشعر بالسخط الشديد

مرت السنوات  بهدوء لم يسمع احد اي اخبار عن كارتن و عائلته فكتوريا كانت تعمل على اسعاد ماريوس و تخرج معه الى الحدائق بينما كان مارتن يعلمه اصول الامراء فعلمه المبارزة و ركوب الخيل و علمه كيف يدير امور المملكة و كل شيء له علاقة بالحكم لكن ماريوس كان بارداََ للغاية لا يعطي اي ردة فعل كان لا يتكلم الا بضع كلامات كان قليل الكلام للغاية لا بل كان جسداََ بلا روح كان ينفذ فقط ما يطلب منه و عندما ينتهي يذهب الى غرفته يقرأ الكتب و يبقى في الغرفة دون رؤية احد او التكلم مع احد كان لا يدخل اليها سوى ابواه و حارسه الشخصي و معلمه الذي عينه مارتن ليقوم بتدريس ابنه و قد هدده مارتن و قال له انه اذا قال اي شيء للشعب عن شكل ماريوس فسوف يقطع رأسه لهذا لم ينطق باي كلمة خارج القصر على الرغم من انه صدم من شدة جمال ماريوس