[4] ماريوس

34 2 0
                                    

دخل كل من كارتن و كرستين الى القصر ذهبا و جلس كل منهما على عرشه ناد كارتن احدى حراسه فاتى الحارس انحنى له ثم جثى على ركبتيه
_ماذا تأمرني يا مولاي
_اريد منك يا كاسبر هو ان تذهب و تخبر الشعب بان اذا كان عندهم متطلبات او احتياجات او اي شيء يأتي الى القصر و يخبرني لكن في المساء فقط لانني سأتفقدهم في النهار و ارى ما يريدون انقل كلامي بالحرف الواحد بينهم اريد ان يصل الخبر في جميع انحاء المملكة
_امرك يا سيدي سينتشر الخبر باقل من ساعة هل تريد شيء اخر يا مولاي؟
_لا يمكنك الانصراف
استقام الحارس و انحنى ثانية مستأذناََ بالرحيل و عندما خرج نظرت له كرستين و سألته
_لماذا تريد تفقد الشعب فجأة يا عزيزي؟
_ذلك لكي نستطيع ان نرى كل الاطفال الذين يولدون في هذه السنة من دون ان يشك الشعب في شيء
عند مارتن الذي ذهب ليرى طفله و زوجته ذلك بعد ان هدأ و زال غضبه دخل الغرفة بهدوء فرأى زوجته تحتضن صغيرها و ابتسامة عريضة على وجهها ثم هي لاحظت وجوده فرفعت رأسها له
_اهلاََ بك مارتن كيف تشعر الان
_انا من يجب ان يسألك كيف حالك الان
_انا بخير لا تقلق
تحرك مارتن و جلس بجوار زوجته على السرير نظر الى طفله قليلاََ ثم اخذه من يد زوجته بخفة ثم رفعه و قبله من خده الصغير ثم اخفضه و نظر له يلمس خده باصبعه برقة فابتسم قليلاََ ثم همس قائلاََ
_انه جميل حقاََ.... انا اشفق عليك يا بني ما ذنبك حتى اصابك هذا
ثم اقتربت فكتوريا و اسندت رأسها على كتف مارتن تنظر الى ابنها مبتسمة ثم قالت
_سيكون مذهلاََ عندما يكبر انا متأكدة سيكون ملكاََ تتحدث به جميع الممالك
ثم اردف مارتن ينظر اليه
_و انا سأعلمه كل شيء ليصبح ملكاََ مذهلاََ سأفعل المستحيل لكي تزول هذه اللعنة عنه
بدأ البحث في ارجاء المملكة كان كارتن يسير و بجانبه زوجته في شوارع المملكة و خلفهم عدد من الحراس كانوا الناس سعداء كثيراََ و ينحنون كلما مر الملكان من جوارهم
_اهلاََ بك يا مولاي زارتنا الافراح
_انورت و اشرقت المملكة يا سيدي
كان يرد عليهم كارتن و زوجته ايضاََ بابتسام يشكرونهم و كانوا ينظرون الاماكن التي تملئها الزهور من كل مكان و تصاميم المباني الجميلة المزخرفة ذات الاصول الايطالية المذهلة و بينما كانا يسيران اصتدمت طفلة صغيرة بالملك فوقعت فأنحنى كارتن بمستواها و كرستين بجانبه انحت بظهرها قليلاََ واضعة يداها على ركبتيها ركض الحراس و فاوقفهم كارتن بوضع يده امامهم ثم قال
_لا بأس انها طفلة صغير
ثم سألتها كرستين
_هل انتي بخير يا صغيرة؟
ثم ركضت امرأة تستمسح عذراََ من الملكان
_ان آسفة حقاََ يا سيدي اعتذر اليك
حمل كرس الطفلة بين يده و وقف ينظر للمرأة قائلاََ
_لا بأس يا آنسة لم يحدث شيء هل هي طفلتك
_نعم يا سيدي
ثم قالت كرستين لها
_انها طفلة جملة بحق
_شكراََ لكِ يا مولاتِ
كانت الطفلة بعمر ٤ سنوات بيضاء البشرة عيناها زرقاوتان و شعرها ذهبي اللون طويل كانت ترتدي فستاناََ ذهبي اللون جميل يتلائم مع لون شعرها نظر لها كارتن و سألها
_ما اسمك يا صغيرة
فردت عليه الطفلة بصوتها الطفولي الجميل
_انا اسمي آفين يا سيدي
ابتسم لها كارتن
_انه اسم جميل ولكن لا تبتعدي عن امكِ مرة اخرى من المحتمل ان تتأذي
_نعم يا سيدي لن ابتعد عنها
_فتاة مطيعة
ثم قبل كارتن خدها الناعم ثم ضحكت الطفلة و انزلها
_هيا الى امك
ذهبت الطفلة محتضنة امها ثم انحنت المرأة لهما مبتعدة عن طريقهما فلوحت كرستين للطفلة و بادلتها الطفلة ثم استدارت الى زوجها بابتسام
-انها طفلة رائعة حقاََ اليس كذلك يا كارتن
_نعم انها كذلك
ثم واصلا البحث و تلبية متطلبات الشعب فكان من يأتي يشكو من المرض ومن كانت حالته سيئة يطلب المساعدة و من كان يطلب سكناََ اكبر و كان كارتن و زوجته يلبيان كل ما يريدون ولكن لم يأتِ طفل بالمواصفات التي ذكرها كرس و كان كارتن قلقاََ من ان لا يولد الطفل المطلوب و اما عن مارتن فكان يفعل مثل اخيه تماماََ يلبي كل الاحتياجات و يبحث في امل ان يستطيع معالجة طفله مر شهر على الحال ثم قرر كارتن زيارة شقيقه فذهب هو و زوجته و دخلا القصر فاستقبلهم مارتن مرحباََ بهم و ثم اتت فكتوريا تحمل طفلها رحبت بهم ايضاََ فجلسوا اربعتهم على الارائك يحتسون القهوة بعد ان ضيفتهم الخادمة ثم قال كارتن يخاطب اخيه
_يا اخي انا فعلت كما اتفقنا و بحثت في ارجاء المملكة لم يلاحظ الشعب الامر ولكن حتى الان لم نجد الطفل
تنهد مارتن يأخذ نفساََ عميقاََ مسموع
_و انا ايضاََ مثلك فعلت ما طلبته ولكن الاطفال الذين يولدون طبيعين تماماََ
_لا بأس يا مارتن لا تيأس لن نستسلم سنستمر بالبحث و سنجده لا تقلق
اومأ له اخوه يهز رأسه بثقل لاحظ كارتن الامر فاراد ان يغير الموضوع فاخذ الطفل ما امه يحمله بين يديه عالياََ يلاعبه و كان الطفل يضحك بوجهه ثم قال كارتن
_لم تقولوا لي ما هو اسم هذا الطفل الجميل
تفاجأ مارتن و نظر بوجه زوجته و هي ايضاََ نظرت له بتفاجأ ثم نظر لهم كارتن مع اختفاء ابتسامته
_لا تقولوا لي انكم لم تطلقوا عليه اسم الى الان
وضع مارتن يده خلف رأسه خافضاََ رأسه ثم رأه اخوه فاغمض عينيه على نسيان اخيه لمثل هذا الامر ثم قال بانفعال
_ما خطبك يا رجل! لا اصدق ولكن كيف تنسى اطلاق اسم على ابنك هل جننت ام ماذا!
ثم رد عليه اخوه
_لا ادري لقد ركزت على علاجه حتى اني نسيت امر تسميته
ثم قالت فكتوريا
_انا ايضاََ نسيت الامر لم يخطر على بالي
فاردفت كرستين
_لا اصدق يعني انه مر شهر كامل لم تطلقوا اسماََ عليه
ثم قال كارتن هازاََ رأسه بقلة حيلة
_يا الآهي لا اصدق ما تسمعه اذناي ولكن كيف تفعلها يا مارتن انه ولدك
_قلت لك نسيت الامر تماماََ
ثم قالت كرستين
_ماذا ستسمونه اذا
فرد كارتن بحماس
_ما رأيكم باسم ماريوس انه اسم جميل
فرك مارتن فكه بيديه ثم اتاه صوت زوجته
_نعم انه اسم جميل اليس كذلك يا مارتن
فاومأ مارتن لها موافقاََ فحمله كارتن علياََ وقفاََ بطوله يخاطبه
_رائع يا صغير اصبح لك اسم جميل عليك شكري اقسم لو لا عمك لبقيت بلا اسم
نظر الى اخيه ساخراََ منه فضحكت فكتوريا بخفة فابتسم مارتن على هذا الموقف ثم ضحكوا جميعاََ معاََ يتحدثون و يلعبون مع ماريوس جاعلوه يضحك هو الاخر

انتقم من اجل جزئي المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن