[17] لا اصدق ما تراه عيناي

20 4 0
                                    

استيقظ مارتن و زوجته قبل طلوع الشمس بقليل على صوت صراخ احدى الخادمات و هي تطرق باب غرفتهم بخوف و تقول

_يا سيدي لقد احترقت حديقة الزهور باكملها و هناك خمسة حراس قد قتلوا تعال بسرعة لترى يا سيدي

فركض مارتن و فتح الباب و قال

ماذا؟ هذه المرة الثالثة في هذا الاسبوع ولكن ما الذي يجري؟!

_يجب ان تسرع يا سيدي!

ذهبت الخادمة و لحقها مارتن و خلفه فكتوريا وصل الحديقة و اذا به يتجمد في مكانه الحديقة قد احترقت بالكامل و الحراس ملقون على الارض ينزفون لاحظ رسالة معلقة على الشجرة تقول

ما هي الا ايام قصيرة و تعود الزهور لتأخذ بتلاتها
فان كنت تريد حياتك فحاول الهرب منها
لكن ليكن بعلمك انك لن تستطيع هزيمتها

ستلتف حول عنقك باشواكها

مارتن عرف ان نهايته قد اقتربت و شعر بالخوف لا يعرف ماذا يفعل و لا يعرف من الذي يريد الانتقام منه هكذا و فكتوريا سار في قلبها الرعب من شدة بشاعة هذا المنظر

__

في الليل كان ماريوس يسير عائد الى قصره فها قد اصبح سفاحاََ شرساََ فمنذ تلك الليلة منذ ان قتل كارلو امامه و هو يقتل كل رجل يعترض طريقه و بالاموال التي يحصل عليها من جيوب موتاه بنى قصر في اطراف ايطاليا في مكان منعزل تماماََ تغير حتى شكله اصبح طويلا و ضخماََ للغاية و ذو بنية قوية اما ملامح وجه لم تتغير فلا يزال يحمل ملامح ابيه ولكن بشكل حاد اكثر و على عينه اليسرى توجد ندبة تمتد من حاجبه حتى اسفل عينه كانت ملابسه ملطخة بقليل من الدماء كان يمشي بجانب غابة فظهر له رجل شاب كان بنفس عمر ماريوس تماماََ عينيه خضراء اللون و واسعتين و انفه و فمه حادان القوام و شعره برتقالي اللون يصل الى اسفل اذنه كان ذو بنية قوية جداََ وقف امام ماريوس فقال له ماريوس بنبرة خالية من المشاعر

_ماذا تريد؟

_انت السفاح ماريوس على ما اعتقد

_نعم...... و من انت؟

_انا فرنسِس السفاح الملقب بالوحش الشرس

_ماذا تريد مني الان؟

_جأت لكي اعرض عليك صفقة

_و ما هي؟

_انا اعمل وحدي لصالح رجل فقلت في نفسي بما انك سفاح لا يستهان به لماذا لا نعمل نحن الاثنان لصالحه

_من هذا الرجل الذي تعمل لصالحه

_انه مجرم خطير رأسه مطلوب مقابل ثروة لكن لم يستطع احد امساكه

انتقم من اجل جزئي المفقودWhere stories live. Discover now