لحظة ضعف..

184 10 6
                                    

اغلق المدير الخط و وجهه لا يفسر ،  الصدمة ما كانت تغطي ملامحه لترذ امي بنبرة يتخللها القلق

"ماذا ..مالذي حدث؟"

ليجيب و هو لا يزال جامدة ...اردت الضحك على منظره ولكن الموقف لا يسمح .

"بسبب ضرب دارين لرأسها على الطاولة حدث أرتجاج في دماغها مما أدى ألى دخولها في غيبوبة "

هنا بالذات أمي قد بهتت و أبي غادره البرود و زاره شيء لا مسمى لهُ...عيناه كان يتطاير منها الشرار ليكمل المدير

"و ..و ربما تستيقظ و...ربما..لا"

لأرذف انا هذه المرة وليتني ما فتحت ثغري ولا نطقت بما قلت ليس ندماً و إنما بسبب نتيجة ما قلته

"حسنا اذن ...أن لم تستفق فلترقد روحها بسلام ...أنا سأذهب للصف"

اردت الأكمال و لكن صفع أمي لي قد أسكتني و ارذفت و عيناها يتطاير منها الشرار نحوي

" أنت ...ما الذي فعلتيه ؟؟ و ..و لما فعلت كل هذا ..؟؟ هل تعلمي أنه أن أصابها مكروه ستقظي كل عمرك بالسجن ؟ "

"ستأتي الشرطة بعد قليل لأخذ دارين فأن والدت إيما قد أدعت عليها"

هذا ما ارذفه المدير و الذي جعل دماء أمي تتجمد في عروقها للمرة الثانية .استقمت من مكاني متجهة نحو الباب ولكن افلت مقبض الباب بسبب كلام المدير

"لا تهربي"

استدرت نحوه و نظرت صوب أعينه الصغيرة التي لا أعلم كيف يبصر بها و نظرت لأمي لأرذف

"لن أهرب أنا سأذهب للصف قليلا و سأعود ...و بالمناسبة أمي وما المشكلة في قضاء حياتي في السجن ؟"

لم أنتظر ردها و خرجت من هناك متجهة نحو الصف بكل هدوء ...أعلم ان في موقف كهذا يستوجب على المرء البكاء و الندم و لكنني لن أبكي و لن أندم فما فعلوه ليس هينا قطعا ... فهذه ليست فعلتهم الأولى منذ دخولي للمدرسة أي منذ سنتان و هذه الثالثة و أنا أعاني منهن و ليس بيني و بينهن أي صلة أو روابط و ما زاد كرهي لهن أنه ازدادت مضايقتهن لي منذ الأسبوعيين الماضيين و قد قامو بأشياء حقاً سيئا لي لذا على كلاً  قد تخلصت من أحداهن اليوم ...

Flashback

قبل أسبوعين :
دخلت للصف كعادتي المعتادة ...و لكن هذه المرة كان كل من في الصف ينظر لي و يهمس لمن يرافقه

لم أعر الأمر أي اهتمام و جلست مكاني لأسمع من يجلسن خلفي يتهامسن

"هل تقولين بأن دارين مثلية؟ و من أخبرك؟"

قالت الفتاة هذه الكلمات بأستغراب و سؤال
عند سماعي لكلمة ( *مثلية *) فقدت صواب لكن بقيت على هدوئي أنتظر أن تجيب صديقتها ليتسلل لمسامعي جوابها

" أجل أنا أأوكد لك هذا فأن أيما تقول هذا و لكن أنا لم أسمع من أيما بل من الفتيات اللوات في صف فالكل بات يعلم "

تسعة سنوات Where stories live. Discover now