" ربما أحببتك"

98 8 7
                                    

استقامت من هناك متجهة إلى صديقها ...طرقت الباب ثم دخلت بعد أن سمعت صوته يأذن لها بالدخول
تقدمت ثم جلست بجانبه بصمت ليرمي هاتفه من يده ثم التفت لها ليرذف بتساؤل
"ما بك؟"

و دون  اي سابق انذار احتضنته و بدأت بالبكاء لترذف

" اشتقت لهم ...اريد امي و ابي"

ليحتضنها ثم ارذف

" ابكِ بقدر ما تريدين ، افرغي كل ما بكِ...لن الومك أو اطلب منك التوقف  ...و لكن فقط اسمعيني قليلاً"

امسكها من كتفها ثم أبعدها عنه قليلاً ولا تزال مكملة سلسلة بكاءها لينظر لعيناها ثم ارذف

" لنهرب انا و أنتِ و نذهب الى اي بلد و  عائلتك سنأخذها معنا فقط أنتِ وافقي و اتركي باقي الأمر لي"


لترذف و هي تشهق بين كل فينة و آخرة

" و إليكساندر ؟... سيقتل كل عائلتي...ليس صعب عليه ايجادنا...و ...و انت لما ستضع نفسك في شيء كهذا؟"


ليكور وجهها بين يداه ثم مسح تلك الدمعات التي سقطت ليرذف " فقط وافقي على الأمر ...و فكري جيداً "

همهمت  له ليعيد احتضانها و التربيت على شعرها ...




صباح اليوم التالي

لم اذهب و اتناول الفطور معهم ولا اريد حتى رؤية أحد
اريد الجلوس لوحدي و التفكير جيداً فيما قاله إيان
لا اعلم انا حائرة حد اللعنة و كأنني بين نارين
اشعر و كأنني اقف على حد سيف لا يمكنني التقدم و لا يمكنني الرجوع كلا الأمرين اصعب من بعضهما
التقدم سيجرحني و الرجوع كالتقدم
اريد التخلص من نفسي فحتى التنفس بات مُرهقاً و يحتاج إلى جهد كبير
و بتعبيراً أدق ، أنا لا أريد  أن أقتل نفسي...أنا اريد قتل ما يقتلني من الداخل
اريد التخلص من ذلك الشيء الذي لا اعلم أن كان يُصنف كشعور بأي طريقة ممكنة
فلا زلت في سنً مُبكر للموت ولكن الحياة فيّ قد زالت و زلت
زال مني حُب البقاء و الشغف و كُل دوافع العيش
أقصى أهدافي ليومي هو أن انجو منه لا اكثر
أنجو بنفسي من نفسي...
انا بحاجة  ماسة لأمي وأبي انا لن استطيع تخطي ما حدث و لن استطيع
انا لا ابالغ انا حقاً اعاني ،انا قتلت شخصاً الأمر ليس سهلاً
صحيح بأن إيان بجانبي و لا أنكر فضله و لكن لا أحد كأمي و ابي
و لكن ماذا أن وجدنا ؟ لا اعلم بوقتها مالذي سأفعله
و لكنني سأقدم على شيء سيء
فأشعر بأن كل الطرق قد أُغلقت و لا باب امامي سوى أن انهي انا كل هذا
إن انهي نفسي و انهي هذه القصة البائسة

حل العصر ولا أزال بمكاني و التفكير قد جعل من دماغي يتأاكل
و لكن قد قررت
أن نجح الأمر سأكون ممتنة لأيان لأخر يوم بعمري و أن فشل الأمر سيكون اخر يوم بعمري
استقامت من هناك و ذهبت إليه و لكنها لم تجده بغرفته لتنزل للأسفل لتجد الجميع يجلس في الصالة و من ضمنهم إيان و ذلك الثور
ألقت التحية ثم ارذفت
"إيان ايمكننا الحديث؟"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 31 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

تسعة سنوات Where stories live. Discover now