كبداية زواج !

126 9 30
                                    

خرجت من المشفى بعد أن غسلت وجهي و يداي من الدماء  و أنا اشتاظ غضباً و لا اعلم ما الذي سأفعله بالتحديد

نزعت حافظة هاتفي و أخرجت منها الورقة التي أعطاني اياها ذلك الملعون للذهب لعنوان منزله فلا أعتقد أن الشركة لا تزال مفتوحة و الساعة الآن تشير للواحدة و بضع دقائق بعد منتصف الليل
قرأت العنوان أكثر من مرة و لكن دون فائدة ...لن اذهب بسيارة والدي لأنني لا اعلم اين يقع هذا الحي الذي يسكنه لذا سأستقل سيارة أجرة
هذا إن وجدت سيارة ...وقفت لمدة ليست قصيرة ابدا و أخيراً قد أوقفت سيارة أعطيته العنوان و قد توجه إليه

الطريق خالي من البشر إلا قلةٌ قلائل و بعض السيارات ...السماء صافية و مرصعة بالنجوم ...القمر لم أراه لا اعلم اين اختفى اليوم ربما هو موجود و لكن لتشتتي و ضياعي لا أراه
لما يبدو العالم مظلماً بهذا الشكل و باهت ...أأصابة من نحب بمكروه هكذا يجعل العالم بأعيننا
فأنني اشعر انني أضعف مخلوق على وجه الارض ...و أن العالم اصطبغ باللون الاسود و لا اعلم مالذي يحدث داخل دماغي من ضجة فمظهري أبدو هادئة لدرجة كبيرة و لكن مجرد هدوء خارجي فداخلي يعم بالضجة و الاحتراق و الخوف و القلق ...
فماذا أن حدث للوكاس شيء ...اقسم انني سأنهار و سأموت خلفه .. فلا حياة لي دون وجوده... هو يعني أنا ...فأنا مجرد جسد و هو الروح التي بداخلي و ماذا يحدث أن فارقت الروح الجسد؟
أستبقى هناك حياة للجسد أن فارقتها الروح؟
كيف سأحتمل لوم نفسي لنفسي فأنا السبب

قطع سلسلة أفكاري اللامتناهية صوت السائق

"لقد وصلنا يأبنتي"

يبدو أنه وصلنا منذ دقائق و لكنني لم انتبه

"حسناً شكراً لك"

أعطيته أجرته و نزلت و هو غادر ...انا الان بالحي و لكن اي منزل هو منزله ...انا الان امشي في الحي و لا اعلم ماهي وجهتي لألمح شخص واقف و يرتدي ثياب رسمية بعض الشي توقفت مكاني ما أن لمحته يقترب نحوي ...وقف امامي ليرذف

"أنتِ الآنسة دارين ؟"

همهمت برأسي ...من يكون هذا ...أهو يعمل لدى ذلك المختل؟

"اتبعيني من فضلك"

"و ولكن من انت"

"السيد أرسلني لادلك للعنوان"

همهمت برأسي ثم تبعته ...حسنا هذا جيد فقط انا انتظر أن اصل أمام باب منزله و اقسم انني سأوبخه و حتى أنني اريد ضربه ...فقط فليصبر و اقسم انني سأرد له الصاع ...صاعين

فتح الباب ذلك الرجل ثم ارذف بلباقة

"تفضلي آنستي"

ما أن دخلت حتى غادر هو  التفت للباب ثم اعدت ناظري للأمام  و من ثم مشيت ...لا اعلم الى اين أو اين هو يتواجد و لكنني وقفت على نهاية ذلك الدرج الذي كان موجه للأسفل و رأيته ... أنه يقف أمام ذلك الحائط الزجاجي و يدخن
مشيت بخطوات غاضبة و متسارعة نحوه لاقف أمامه و من دون أي سوابق إنذار بدأت بضرب صدره بأقصى قوة املكها و القي اي شتيمة تخطر على بالي عليه... و قد كانت ضرباتي و كأنها هبائاً منثوراً فأنه لم يتزحزح من مكانه سوى خطوة واحدة و قد كانت عندما ضربته اول ضربة و بعدها كان و كأنه صنم

تسعة سنوات Where stories live. Discover now