"حبيبته"

143 6 7
                                    

"لما لا تقولي بشكل مختصر انك تحبينه؟"

أغمضت عيناها بتمالك و بقيت صامتة
لتستقيم و تغادر من هناك لغرفتها فلو بقيت جالسة عشر دقائق أخرى لكانت لن تستطيع السيطرة على نفسها ...
دخلت لغرفتها و لكن الملل و الضجر كأنهما يأكلان الجدران  نظرت لكل الكتب المصطفة التي أنهت قرأتهم كلهم و بعضهم أعادت قرأتهم أكثر من مرة ...فتحت الدفاتر التي تكتب بها ولكن لا مزاج لها للكتابة ،لتعيدهم لمكانهم  ارتدت معطفها ثم عادت للأسفل لتجده لا يزال بمكانه و لا يزال يدخن
وقفت أمامه لترذف

"اريد الخروج و المشي ...لن ابتعد عن المنزل"

لينظر لها ثم ارذف بتساؤل

"اتعرفين هذا المكان"

لتنفي ثم ارذفت
"لا و لكن لعلني اضيع"

ليرذف و هو يستقيم
"لنذهب اذاً"

لترذف "اين؟"

"ألا تريدين الخروج؟"

"بلا ...وحدي"

"مرفوض ...تريدين الخروج معي هيا أما وحدك لا"

تنهدت لترذف بقلة حيلة "حسناً"
ليمشي أمامها و لحقت به
و أخيراً خرجت من المنزل و قد أدركت أنهم حقاً في مكان معزول فلا احد بجانبهم سوى ما يحيط بالمنزل هو الأشجار
كان يمشي بصمت و هي تمشي بجانبه  بصمت
ليصلا إلى تلك البحيرة الكبيرة بعض الشيء و انعكاس لون السماء التي توشك على الغروب عليها كان قد زاد من جمالها  جمالاً
ليجلس هو على العشب بعيد بعض الشيء عن البحيرة
بقيت هي واقفة حدوته لترذف بتساؤل
"هل البحيرة عميقة؟"

"بعض الشيء...لما؟"

"فقط سؤال ...انا سأكمل المشي حول البحيرة"

همهم لها لتكمل المشي حول البحيرة  ...مشت إلى أن وصلت إلى الطرف الثاني من البحيرة كان ينظر لها  ليراها تقترب أكثر من الحافة ثم جلست القرفصاء و وضعت يدها في الماء تحركها بهدوء يميناً و يساراً
ليراها وقفت ثم نزعت خفتها و معطفها و نظرت له
لتدخل الماء و هي تنظر له ، ظن أنها تريد أن تسبح و لكنها لازالت مستمرة في التقدم و الماء قد وصل إلى ما فوق صدرها استقام من مكانه ليراها فجأة و كأنها تعثرت بشيء و لم يعد يظهر منها شيء
ليركض الى اخر مكان رأها به ...وصل لهناك صاح اسمها و لكن لا إجابة  سوى اللون الأحمر قد طاف على وجه المياه
لينزع سترته ثم دخل  ...
أخرجها ثم وضعها على الأرض و بدأ بالضغط على صدرها ولكن لا إجابة
ليلحظ قدمها التي يخرج منها الدم ليرذف محادثها  بتساؤل متجهم

"لما تفعلين كل هذا؟"

عاود الضغط عدة مرات و لكنها لم تتحرك ليقوم بالتنفس الاصطناعي مرة...مرتان ...ثلاث مرات ليبتعد ثم أخذ نفساً عميقاً أراد أن يعيد الكرة  ليراها بدأت بالسعال و المياه تخرج من فمها  ليجلسها ثم فرك على ظهرها عدت مرات حتى قل سعالها ...ليأخذ حزام معطفها ثم ربط قدمها ليجلس أمامها ليرذف  بتسأؤل
"لما ؟"

تسعة سنوات Where stories live. Discover now