المجهول المنتقم!

126 9 6
                                    

ايطاليا _ بعد مرور سبعة سنوات


"أمي لقد بقي لدي عملية واحد و سأعود"

"أنها الثانية عشر بعد منتصف الليل و أعلم أنك تعرفين هذا ...عند الساعة الواحدة أن لم تعودي سأتي لأخذك...لم نعد نراك حتى أنني بدأت أنسى شكلك"

"أمي لا تبالغي ...سأعود عند الساعة الواحدة و لا تخافي علي أتفقنا؟"

"حسنا ...انتبهي لتفسك .."

صمتت بسبب أنه سمعت صوتاً يحدثها لتعود الي و تكمل

"كما قلت لكِ انتبهي لنفسك و لوكاس يقول أنه سيأتي ليقلك للمنزل"

"لا أمي ليس هناك داعٍ فور أنتهائي سأعود"

بقيت ما يقارب العشر دقائق كاملة و أنا أقنعها أنه لا داع ليأتي لوكاس و يقلني للمنزل و بشق الانفس حتى اقتنعت ...ليس لأجل أي شيء و لكن لوكاس أيضاً يتعب كثيراً بالعمل و لا اريد ارهاقه معي اكثر ...
اغلقت الخط بعد ان ودعت أمي ثم وضعته على طاولة المكتب أمامي و أرخيت جسدي على الكرسي معيدة رأسي للخلف و قد أغمضت عيناي و قبل أن يسود الظلام أسفل جفناي قد طُرق الباب ثم دخلت تلك الممرضة

"دكتورة المريض في غرفة العمليات و هو جاهز"

همهمت لها ثم أستقمت من مكاني اسيير رفقتها إلى غرفة العمليات

أنه عمل صعب و يحتاج للكثير من الجهد و تقريباً ليس لدي الكثير من الوقت للراحة فوقت راحتي محدود

خرجت من غرفة العمليات و توجهت للحمام ...رميت قفازاتي في سلة المهملات و نزعت الكمامة و ذلك الكيس الذي يتخذ شكل قبعة على رأسي
و غسلت يداي و وجهي

عدت لعيادتي ثم نزعت وزرتي الطبي و علقتها بمكانها
وضعت أغراضي في حقيبتي و هممت على المغادرة

و قد كانت الساعة تشير للساعة الواحدة و خمسة عشر دقيقة بعد منتصف الليل
سأعود للمنزل سيراً
خرجت من الباب ليقع على أذناي صوت رنين هاتفي من المؤكد أنها أمي ...

حسنا كما توقعت

"أمي أنا في الطريق نصف ساعةو سأكون في المنزل اتفقنا"

و قبل أن اسمع تذمرها أغلقت الخط
فالمشفى ليست بعيدة عن منزلي كثيرا
سيير نصف ساعة و سأكون في الحي
خرجت من المشفى و سلكت طريقي لوجهتي
الشارع ليس خالي من بعض البشر و السيارات
كنت امشي و لا شيء يجول بخاطري سوى تلك الاغنية التي سمعتها من سيارة قد مرت و هي مشغلة اغنية بصوت صاخب بعض الشيء فعلق بين خلاية دماغي بعض من كلماتها...
اسمع صوت تصفير خلفي و لكن لا يهم لن التفت حتى لأرى و اكملت سييري و لكن لا يزال صوت التصفير خلفي
دخلت لذلك الحي الضيق بعض الشيء الذي يؤدي الى حينا و بما ان الوقت متأخر فلا يوجد احد و حتى لا يوجد ضوء سوى بعض الأضواء الصغيرة و القليلة التي معلقة أمام المنازل لم يكن الحي أظلم و كذلك ليس منيراً أنه لا بأس به، و حتى لا يوجد أي صوت سوى صوت الخطوات خلفي و التصفير....لقد بدأت اخاف بعض الشيء

تسعة سنوات Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin