الجانب اللطيف لمارفن

115 10 15
                                    

بعد مرور عشرة ايام

هذه العشرة ايام لم تمر بهدوء و لا حتى بسلام
كانت مليئة بالشتم ...الضرب ... و كل ما هو مسيء

كما العادة الهدوء و الصمت كانا سيدا المكان في حال عدم تواجد إليكساندر

و لكن

فُتح الباب بهمجية و قوة طارداً ذلك الهدوء و دخل ذلك الثور إليكساندر
و كان واضحة من تعابير وجهه أنه غاضب كالثور الهائج
و لكنها أزالت نظرها عنه لتعيد نظرها نحو الحديقة من خلال الحائط الزجاجي لأنها تعرف سبب قدومه
سمعت صوت خطواته يقترب منها إلى أن وقف حدوتها و لكنها لم تلقي له بالاً ... و قدومه إليها يعني أنه لن يحدث خيراً
و أنه يريد أفراغ غضبه بها لا أكثر كما في العشرة ايام السابقة
فقط يأتي و يضربها إلى أن يشفي غليله و يخرج


أمسكها من شعرها و سحبها لتستقيم و من ثم
أفلت شعرها ثم لكمها على وجنتها جاعلها تسقط أرضاً نظر لها و هي تريد الاستقامة ليضع قدمه على كتفها و دفعها للخلف

مسحت تلك الدماء القليلة التي خرجت من فمها لترذف


"بأفعالك هذه أنت تثبت أنك لست رجلاً..."

ضحكة ساخرة هربت من بين شفتاه و بعدها احتدت ملامحه ، ليجيبها


"أترين أن كلامك يهمني؟ أو أن كيف أبدو بنظرك هذا يهمني؟ أنتِ كُلكِ على بعضكِ لا تهمني و لست أراك إلا حشرة صغيرة "


أنهى كلامه
بجلوسه على بطنها و بدأ يلكمها حيثما أراد من دون أي ذرة رحمة أو رآفة

ابتعد عنها بعدما تأكد أنه فقدت وعيها ثم
استقام من فوقها
ألقى نظرة عليها ثم تنفس الصعداء و خرج من هناك تاركها ملقاة أرضاً
كانت بنظره آلة لإفراغ غضبه و شهواته لا أكثر ولا أقل
و بقيت بمكانها أرضاً و الكدمات الزرقاء تملأ وجهها و الدماء التي خرجت من فمها كانت قد لطخت الأرض بعض الشيء




بعد مدة ليست قصيرة

فتحت عيناها بتثاقل ... و شعرت أن جسدها مكسراً و لا طاقة لها على الحراك بتاتاً...إعادة غمض عيناها لمدة ليست قصيرة ثم أعادت فتحهم
و بصعوبة بالغة و عجزاستطاعت الاستقامة من الأرض
اتجهت نحو الباب بخطوات متثاقلة و هي تتكأ على الحائط و هي بين الواعية و الغائبة عن وعيها ... اتجهت نحو الدرج تريد النزول و طلب المساعدة من اي أحد

و لكن

ما أن وطأت أقدامها الدرج حتى فقدت وعيها





كان الجميع يجلس في حديقة المنزل يتبادلون الأحاديث
و قد ساد الصمت ما أن أنظم إليكساندر و جلس على أحد الارائك وحده ...ثم أخرج علبة سجائره أخذاً واحدة واضعها بيه شفاهه
شغلها ليرفع نظره ليجد أن الجميع ينظر له
ليقطع ذلك الصمت كلمات أيان



تسعة سنوات Where stories live. Discover now