"بداية النهاية"

91 8 6
                                    

الساعة العاشرة مساءاً



هبطت الطائرة على أراضي روسيا و تحديداً موسكو ، نزل هو و أما عن دارين فالان حتى استوعبت وصولهم فقد كانت كل الطريق نائمة و لم تشعر بالوقت ،نزلت و اتبعته لتصعد معه السيارة دون أي كلمة فلا هو او هي لم ينطق اي واحد بهما ببنت شفة منذ أن غادرا من أمام منزل دارين
فلا تمتلك شيء للحديث معه
و هو يبدو عليه و كأنه جالس مع أحد اعدائه ، و هل يحدث المرء عدوه؟ بالطبع لا
لذا كان الوضع هادئاً لدرجة كبيرة و ربما هذا هدوء ما قبل العاصفة لا اكثر




فُتح ذلك الباب الحديدي الكبير لتدخل السيارة ذلك الطريق الذي على كلا جانبيه أشجار ، أنه ليس طويل فبعد مسافة قد توضح لدارين ذلك القصر الذي أمامه نافورة توجد أمام بوابته و التي قد توقفت السيارة بجانبها
ترجل من السيارة لتبقى هي و لو كان الأمر بيدها لما جاءت ابداً
هو نزل و قد وصل لباب المنزل الذي فُتح و هي لا تزال في السيارة بمكانها...لا تريد النزول ... و لا تريد اي شيء سوى الاستيقاظ من هذا الكابوس الذي طال ... ارخت جسدها على الكرسي و اعادت رأسها للخلف مناظرة سقف السيارة ثم أغمضت عيناها و بدأت تحوم بين افكارها اللامتناهية حول عائلتها ... مالذي يفعلونه ، و هل ستلتقي بهم .... و ماذا ستكون ردة فعل والدها و الصغار بعد أن يعلموا بأمر زواجها الذي حتى أمها و لوكاس لا يعلمون شيءً حوله ولا يعرفون حتى هي تزوجت من ، حتى هي لا تعرف تزوجت من سوى ما تعرفه انه اخ إيما ، حتى في عقد الزواج كان مكان أسمه فارغ و لم تعلم أسمه ... و حــ...





الطرقات على نافذة السيارة قد جعلتها تفتح عيناها و تخرج من سلسلة أفكارها ... لترى ذلك الرجل الكبير في العمر بعض الشيء الذي يقف ينتظر منها فتح النافذة
فتحتها ليرذف


"أنستي أرجو المعذرة ، و لكن الجميع أمام القصر بأنتظارك "


رمشت عدة مرات تستوعب كلماته ، من يقصد بالجميع ، و بأنتظارها ؟ هل السيدة مارفن متواجدة؟ أن كانت متواجدة ....ستكون في أسوء موقف مرت به في كل حياتها
و ....


"يا آنسة ..؟"



اخرجها مرة أخرة من شرودها صوت الرجل لتلتفت و تأخذ حقيبتها من المقعد الخلفي ثم فتح لها الباب لتتشكره و نزلت و قد كان هناك عدة أشخاص يقفون أمام الباب و من ضمنهم ذلك المختل
تنفست الصعداء و شجعت نفسها بعدة كلمات و قد تقدمت منهم و لكنها ما أن أردت صعود تلك الدرجات القليلة لتتبسمر لمكانتها ما أن التقت عيناها بعينا "تاليسا" لماذا هي هنا و لما تقف بقرب شاب و يحمل طفل على ما يبدو أنه لم يتخطى السنتان و هل هي تقرب لإيما بأي صلة قرابة ؟ فكل المدة التي كانتا تدرسان معاً لم ترا تاليسا و إيما يتحدثان مع بعض او يجلسان مع بعض إلا مرات قليلة و نادراً جداً ، و هل تتذكرها ؟



تسعة سنوات Where stories live. Discover now