الفصل الثاني

7.4K 210 27
                                    

الفصل الثاني...

نهض من فراشه يطالع تلك النائمة بجانبه، لا يعرفها، كما انه لا يتذكر متى احضرها لهنا وما الذي تفعله بفراشه منذ امس، اتجه نحو المرحاض ليتحمم قبل ان يذهب للقصر واخرج سلاحه من اسفل وسادته واطلق على تلك العاهرة التي كانت تنام بجانبه حتى ماتت، ثم اتجه ليتحمم وكأن شيئاً لم يكن...

انهى استحمامه بعد فترة وخرج يلف تلك المنشفة حول خصره، وسمع رنين هاتفه فأتجه نحوه ليرى من المتصل ورائها كاليدا ابنه شقيقه بالتبني، وصديقته الوحيد، بئر اسراره واقرب افراد العائلة اليه ولكن هو الان ليس في مزاج جيد ليرد عليها لهذا لم يعير رنين الهاتف اهتماماً واتجه نحو غرفة تبديل الملابس الخاصه به لينتقي ملابس له، قميص اسود وبنطال اسود وسترة صوفيه سوداء، واتجه ليرتدي ساعته ونظارته الشمسيه وهندم شعره للخلف واتجه نحو الخارج ثم اردف وهو يهبط الدرج...

_ تخلصوا من العاهرة ودمائها..

امر حرسه وخدمه بنبرة باردة وهو يتجه نحو الخارج ورأى الاذعان والطاعه بادي على ملامح وجههم، لهذا اكمل طريقه للخارج ودلف لسيارته السوداء ليتحرك بها نحو القصر، وما ان وصل لهناك هبط من السيارة واتجه نحو البوابة الالكترونية ومرر كارت الدخول ثم عاد لسيارته ليدلف للداخل، دلف لداخل ساحه القصر ورأى كاليدا تقف امامه في انتظاره ممسكه بهاتفه ويبدو انها كانت تتصل به فنظر لها بهدوء فرفعت هي الهاتف في وجهه وكأنه تخبره" أترى كم مرة حاولت الاتصال بك؟! " بينما هو لم يهتم وهبط من السيارة واتجه نحوها..

_ لما لا ترد على اتصالاتِ يا ترى؟!
سألته كاليدا بنبرة مستفهمة وبدت كمحققه بنبرته المستفسرة المشككه به وبأفعاله بالاوانة الاخيرة...

_ لم ارغب في الرد على احد كاليدا..
قالها باتريك بنبرة بارده وطالع تلك الخادمه التي تعطي المشروبات لحرس القصر بعيون شهوانيه جائعه..

_ هذا يعني انك لا تهتم ان كنت بمأزق او ما شابه...
قالتها كاليدا بنبرة حاده وطالعت ما ينظر له هو وصدمت من طريقته المقرفة وهذا جعلها تغضب اكثر، فنظرت له ورفعت حاجبها له بينما هو لم يعير لملامحها اهتمام ورد عليها ببرود..

_ ولكنكِ سالمة..

_ ما الامر معك باتريك انا لا افهمك؟!
صرخت به سآله اياه بأستفهام متحير لتجده طالعها بجمود وقرر ان يهرب منها ويجتازها بدلاً من الشجار معها، وينتهي الامر بمحاولة صعبه لارضاء سيادتها...

وبالفعل تركها وابتعد عنها و وجدته يتجه نحو الخادمه فأغمضت عيناها بحزن، هذا هو باتريك، اصغر اشقاء الزعيم وزير نساء العائلة وسبب نشأة قصر العاهرات على يد كادي، لم يكن سنتايغو من اسسه بل هو باتريك اللعين، الذى يعبد النساء ويقدسهم..

كانت تتمنى ان تكن عمتها هنا لاختلف الامر حقاً واعادت تربية هذا الحمار اللعين الذي يتحرك وفقاً لما بين ساقيه، ولكن للاسف هي بتركيا الان ومن المستحيل ان تعود لاسبانيا في وقت مبكر...

in the fist of Lucifer (+18)✔Where stories live. Discover now