الفصل الحادي عشر

4.9K 158 85
                                    

الفصل الحادي عشر...

وصل الجميع للمشفى، وظل باتريك يطالع غرفة العمليات بقلق، نعم هو يحب كلوديا كشقيقه له ويخاف عليها كثيراً، فهي طيبة القلب وحنونة، كانت تغدقه بحنانها ولطفها، فهو يصغرها بخمس اعوام كاملين، ورغم الفرق بينهما الا انه هو من كان يحميها من بطش اشقائها..

نظر ألبرت لباتريك بأمتنان حقيقي على انقاذ تؤامه من الموت، لم يكن حقيراً كما توقع، ورغم انه ليست شقيقته، ليست من دمه الا انه يخشى عليها الهواء وحركاته المرتبكه هي اكبر دليل على هذا..

كان ينتظر ان يأتي ديفيد، سيلتهم لحمه حي هذا الندل الجبان الوضيع الداعر المغتصب، لن يرأف بحاله على ما فعله بتؤامه وروحه الاخرى التي تسكن جسدها، وجد الاخر يتحرك نحوهم من بعيد كان جسد بلا روح ونظرة الاشمئزاز والخزي نحوه كانت واضحه على وجههم، حتى كلوي نفسها لم تشمت بها بل شعرت بمعانتها، ولم تتوقع ان تعاني على يد ديفيد صديق طفولتها، لم تدرك خطأ ديفيد سوى عندما علمت بهوسه اللعين بكلوديا، كان يحتفظ بملابسها عنده، يسرق اشيائها ويستنشق ملابسها يتخيل جسدها وهي ترتديه مع رائحه عطرها الانثوي الصارخ، انه في حاله سيئة الان...

لونا كانت متعبة للغاية، لقد اخذت كمية كبيرة من المحاليل في غضون يومين، وشعرت بقوتها تتضائل شيئاً فشيئاً حرفياً واحست برأسها يثقل قليلاً ونظر الجميع نحو ألبرت الذي انتظر الاخر ان يقترب منهم وهجم عليه بكل قوته يخنقه مع الجدار والحائط واردف بنبرة قاتله...

_ ان حدث لها شيئاً سأقطع رأسك ديفيد، اقسم انني سأحرص على تزيين حديقتي برأسك لتكن عبره لكل من تخول له نفسه ان يقترب من عائلتي بسوء ...

ولكن الذي جعله فقط يتركه هو جسد لونا الذي انهار من شده التعب والضغط الذي تتعرض له، انها اصبحت تخشى اي مظهر من مظاهر العنف مرتبط بلوسيفر خاصتها، انها تتجنب التعامل معه ولكن تخيلت نفسها فقط مكان ديفيد، شعرت بالتعب، وهن لعين تمكن من جسدها وسيطرت عليها حاله لم تفهمها جيداً، طنين غريب بأذنها، تشويش متزايد تدريجياً صاحبه ظلام دامس وجسد غير قادر على تحمل المزيد..

ترك اللعين واستدار ليرى رونالد قد حملها وتوجه بها نحو احدى الغرف لتبقى بها وترتاح، وما ان كاد يدلف ليتفقدها، وقف باتريك امامه بالمرصاد...

_ لن تراها، انت من اوصلتها لهذه الحاله، انتم لستم رجال، مجرد حفنة من العهرة لا اعرف كيف انتمي لكم ايها الوحوش، لقد بت لا اعرفكم، وكأنني لم انتمي لكم بيوم ما، او حتى لعالمكم القذر...
قالها باتريك بصراخ غاضب عليه هو وديفيد وشعر ديفيد بالخزي لانه اذى حبيبته اما ألبرت كانت ملامحه جامدة وكأنه يخبره " ان كلامك لا يؤثر بلعنتي فوفره لنفسك افضل "..

عاد الهدوء بالمكان وكان باتريك يقوم بحراسه غرفة لونا وعقله مع تلك الراقده بالداخل تصارع الموت مع نزيفها، يتمنى ان تنجو من اجل طفلها المسكين الذي لا ذنب له ان يصبح يتيم الابوين، وكانت كلوي قد حملت الصغير لتساعده على النوم حتى غفى بحضنها، ورونالد وألبرت كانا كالوحوش يتناوبون من فترة لاخرى لتفقد الغرفه منتظرين الطبيبة على احر من الجمر لتبلغهم بحالتها وهل هي بخير ام لا؟!

in the fist of Lucifer (+18)✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن