الفصل الثالث

6.2K 168 15
                                    

الفصل الثالث...

وقف اسفل تلك الشجرة يدخن سيجاره في قوقعته الساكنه كما اعتاد وشعر بأحدهم يقف خلفه وامسكت بكتفه لتدلكه له فألتفت لها و وجدها كلوديا فنظر لها بصمت وابتعد عنها ولكن وجدها تلحق به وجذبته من قبضته لتقف امامه وتتحدث له...

_ توقف عن تجاهلي ديفيد، لن تتحمل ولن تصمد طويلاً امامي، اعلم انني شيطانه ولكن افضل من اكون عاهرة بيبي...
قالتها كلوديا بنبرة ساخرة وهي تتلمس فكه فأغمض هو عينه يعتصرها من لمستها الحارقه لجسده، وتمنى ان يختفي الان حتى لا تؤذيه مجدداً، لقد شوهته مراراً وتكراراً جعلته يبدو كالابله بين الجميع بعد رحيلها عنه...

_ لما لا تتحدث معي يا ترى...؟!
سألته وهي تتقرب من جسده قاصدة الاحتكاك به عن عمد لاثارته وهو كالابله استجاب لها وعندما شعرت برجولته تنهض ابتعدت عنه وابتسمت بسخرية وفهمت ان تأثيرها عليه لم يذهب...

انها ماهرة في العبث معه واضعافه واذلاله امامها، ماهرة في جعله يعاني ويتلوى من الالم بينما هي تبتسم، كانت تؤام ألبرت ونفس تفكيره وعقليته المؤذيه، نعم فكلوديا وألبرت تؤامان مريضان بداء السـ ـاديه وحب الايلام...

وقتها فقط شعر هو بالضيق من محاولتها المقرفه التي لا تنفك عن تحويله لجرو صغير او خاتم لعين في اصبعها تتحكم به وكأنه مسحور متعلق بها لدرجه العمى، وقلبه ينزف دماً من افعالها وعقله يشعر بالحزن والغضب من تصرفاتها معه، لا يفهم بعد لما تتعامل معه بهذه الطريقه المهينة وكأنه غير بشري ومجرد آلة ولن يعترض على افعالها المقززة...

ابتسمت بأنتصار وابتعدت عنه حتى وصلت للداخل بينما هو ظل على حاله لدقائق لا يستوعب ما فعلته ورحيلها بمنتهى السهولة وكأن مشاعره خرقة بالية، وسار في طريقه يبحث عن شئ يفعله ورآى مونيكا جالسة على الارجوحه وبجانبها كلب عمها، ورأى كلاوس يقترب منها وجلس بجانبها وابتسامه لعينة زينت وجهه، كم بدى ساذجاً حقاً وهو يلهث خلف فتاه بعمر ابنته، اي لعنة اصابت تلك العائلة هو لا يفهم...

شعر بأحدهم يركض نحوه ويحتمي به وامسك بظهره نقطة ضعفه اللعينه فأستدار ليرى الفاعل وكانت كاليدا التي كانت تهرب من باتريك الذي توعد لها بالضرب على مؤخرتها لانها فتحت باب غرفته عليه وهو عارٍ مع عاهرة في وضع مخل رغم تحذيراته بالا تفعل...

وقف امام باتريك الذي طالعه بغيظ ليبتعد عن مكانه ويسلمه كاليدا ولكن الاخر ظل ساكن كما هو وقتها باتريك رفع قبضته ليضرب ديفيد على تحديه له وصفعه على وجهه بقسوة ورغم هذا لم يتأثر الاخر وصدمت كاليدا مما فعله اللعين عمها وطالعته بتعجب من فعلته واتى وقتها رونالد على صوت كاليدا وهي تبعد باتريك عن ديفيد الذي لم يتأثر بالصفعه وكأن ذبابه وقفت على وجهه وليست اصابع لعينة عانقت فكه بقسوة...

in the fist of Lucifer (+18)✔Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu