الفصل الرابع

5.9K 181 18
                                    

الفصل الرابع...

بعد مرور يومين...

كانت ليزا جالسة بغرفتها تنتظر ان يقوم كلاوس بطلاقها، تعلم ان قرار الانفصال عنه قرار خاطئ ولكن كان عليها ان تتخذه منذ وقت طويل، وتعلم جيداً ان تلك الحرباء التي تدعى مونيكا ستكون سبب في مقتل كلاوس بسبب افعالها المقرفة..

تنفست بعمق ونظرت لوجهها بالمرأة كانت ملامحها عادية نوعاً ما، رغم امتلاكها لنهدين ممتلئين ومؤخرة ممتلئة، ولكن رغم هذا لم تجذب انتباه من تحبه واصبحت مصدر اشمئزاز وازعاج بالنسبة لهم...

اتجهت نحو المرحاض لتتحمم، وما ان خرجت كانت تلف تلك المنشفة حول جسدها ومنشفه اخرى تجفف بها شعرها، وما ان ازالت المنشفة عن وجهها وشعرها رأت كلاوس جالس على فراشها بحوزته ورقه وقلم قد وضُعوا على الفراش بشكل منظم...

طالعها بصمت ثم اردف بنبره هادئة..

_ لقد حققت رغبتكِ اتمنى ان تسُرين بهذا القرار...

همهمت له بأيجاب على حديثه وتحركت نحوه لتكتب أسمها بجانب اسمه الذي دوُن بالفعل في خانته المخصصة له، واقتربت منه لتفعل ولكنه امسك قبضتها لا يريدها ان تفعل، لا يريد ان يفقدها، فأردفت هي بنبرة هادئة...

_ قرار زواجنا كان خاطئاً، لهذا دعنا نكن اصدقاء افضل...

نظر لها بيأس من فكرة ان تغير قرارها بشأن انفصالهما وترك قبضتها لتدون اسمها بحزن وقلبها ينزف دماً على قرارها هذا وترقرت العبرات في عيناها ولكنها قررت ان تمنع نفسها عن البكاء واستجمعت شجاعتها لتردف بنبرة حاولت جعلها بارده..

_ اتمنى ان لا اراك مجدداً، سيد كلاوس..

لقد كذبت عليه ولن يكونا اصدقاء، ستعود للدار وقد وضعت حدوداً في المعاملة فيما بينهم من خلال تلك الالقاب التي لا يكره سواها، سحقاً للحب والتعلق...

ابتعدت عن نطاقه واتجهت لترتدي ثيابها وتجهز اغراضها من اجل الرحيل، لا تدري الي اين ستذهب ولكن تتمنى ان تجد مأوى لها بأقرب فرصه، وشعرت بالشفقه على نفسها كونها كانت تحبه بشكل اعمى جعلها لا ترى عيوب زواجها منه وانتهى الامر تُخان وتتعرض للضرب والاهانه منه فقط ف مقابل ان تبقى زوجته صورياً، اي زوجه تقبل على نفسها هذا، بل اي امرأة او فتاة يمكن ان تقبل ما تعرضت هي له وصمتت عنه...

تابعها وهي تلملم اغراضها ونهض عن الفراش واتجه نحوها ليودعها قبل ان يتركها ترحل ورائها تتجاهله عمداً وكأنه ترد له ما كان يفعله بها ففهم ان لا مكان له هنا واضطر ان ينهى الامر وقادته ساقيه للخروج من الغرفة...

ورأى مونيكا تقف مع احد الحرس وتتسامر معه ويبدو انها معجبه به وكان يود ضرب نفسه ندماً على خسرانه ليزا للابد، لن يجد في وفائها وحبها واحترامها له بغيابه وبحضوره واتجه في طريقه لغرفة زعيمه ليتلقى منه التعليمات الجديده بشأن شحناتي المخدرات ونقل فتيات قصر العاهرات لمكان آمن حتى لا يتعرضن للاذى خلال الفترة القادمة بما ان شقيق مارفييز مازال طليقاً وسيسعى للانتقام من اجل شقيقه وعائلته...

in the fist of Lucifer (+18)✔Donde viven las historias. Descúbrelo ahora