الفصل الثامن

5.4K 169 62
                                    

الفصل الثامن...

لا تعرف لما تشعر بشئ يتحرك على ذراعها، احدهما يتلمسها وهي نائمة، لا تعلم ولكن تشعر بشئ يتحسسها بشكل مبالغ به ولكنها غير قادرة على فتح عيناها والثورة على من يحاول التحرش بها، حاولت ان تستلهم القوة لتنهض واستدارت بجسدها للجهة المقابلة للفاعل ولكن والعجيب لم تجد احد...

فتحت عيناها على مصرعيها تطالع الفراغ بعيونها الزرقاء الزائغة وتحاول ان تتأكد ان النوافذ مغلقه ونهضت متجهة نحو الشرفة وكادت تغلقها ولكن وجدت سنتايغو جالس بالداخل مغمض العينان، يبدو مرتاحاً او ربما نائماً، تركته واتجهت نحو الفراش مرة اخرى ولم تصدق للان انها كانت تتوهم او تتخيل اشياء ليس لها وجود..

عادت للنوم مرة اخرى، ليفتح الاخر عينه ونهض من مكانه متجهاً نحوها وطالعها بصمت، بخاصة مؤخرتها التي كان يتلمسها منذ دقائق، واللعنة تلك المؤخرة تهلكه، وان علمت ان ما حدث كان حقيقة وليس مجرد خيال ستفتك به ولها كل الحق بعد ما فعله بها على مائده الافطار، يعلم انه مخطئ في تعنيفه لها امام عائلته ولكنها هي من دفعته لهذا وقادته لان يضربها امامهم بسبب اسلوبها معه، انه يكره الاوامر، ويكره تنفيذها ...

توجه نحو الفراش واراح جسده عليه ونظر للسقف بشرود شارد الذهن بها تلك القناصة صعبة المراس، شعر بها تلتفت جانبه موليه اياه ظهرها ليلعن بداخله لرؤيته مؤخرتها بارزة بوضوح وسروال الدانتيل خاصتها قد اتضح امام مقلتاه مما جعله يهتاج ليمزقه ويخترقها بأي طريقه، ولكنه طرد تلك الافكار عن رأسه وقرر ان يغلق عينه وينام، وشعر بها تتألم اثناء نومها، انه جانب رأسها الذي كاد يهشمه مع الطاوله بقبضته، آنت بألم رغماً عنها اثناء نومها، ودفنت وجهها بالوسادة حتى تكتم انينها حتى لا يصل لمسامعه ولكنه سمعها..

نهض من جانبها واتجه نحو البار الخاص به والذي كان بزاويه خاصه داخل غرفتهما وسحب زجاجه من التكيلا المركزة واتجه نحوها، جلس بجانبها واعدل وضعيه جسدها ليعرف ماذا حل بوجهها ورأى جرح صغير على جانب جبهتها ففتح زجاج التكيلا وسكب القليل منها على قطنة طبيه ثم وضعها على جرحها، تعالى آنينها اكثر وبدات في البكاء من شده الألم الذي تشعر به، سحب القطنة عن رأسها واحضر لها كريم للجروح واخذ القليل منه على اصبعه و وضعه على جرحها وبدأ آنينها يقل تدريجياً حتى نامت...

نظر لملامحها الناعمة الملائكيه، لا يعرف كيف تصبح متعجرفة تلقي الاوامر في حضوره وهي بهذه البراءة، لا يدري ولكنه رغب ان ينام من شده تعبه، ثلاث ايام لم يرف له جفن بسببها، يقضي يومه بأكمله بالمكتب ولم يراها سوى بوقت النوم، فقط اختلس بعض اللمسات منها وهي نائمة بعمق، اي شئ من هذا الجسد يصبره على محنته اللعينة، لا يعرف لما توقف عن مضاجعه النساء ومعاشرتهن لقد كان كالملك وهو يفعل هذا كل يوم بغرفته الخاصة، يلهو مع تلك ويعذب تلك..

in the fist of Lucifer (+18)✔Where stories live. Discover now