الفصل الخامس عشر

5.4K 183 37
                                    

الفصل الخامس عشر..

وصل ثاندر لمنزل حبيبته بعد رحيل لوسيان ورجاله والابتسامة تشق ثغره، وهبط من سيارته متجهاً نحو منزلها، و وجد باب المنزل مفتوحاً فدفعه برفق، وشعر بشعور سئ ولكنه حاول ان يكذب هذا الاحساس ودلف للمنزل ونظر موله ليجد العشاء على الطاولة ولا اثر لحبيبته، بحث عنها بالمطبخ، بالمرحاض لا اثر لها، وصعد لغرفتها وفتح الباب ونظر نحو جسدها الهامد بصدمة..

شعر بالشلل التام وهو يرى حبيبته غارقة بدمائها مقيده ومقتوله بشكل بشع وكُتب على الجدران بدمائها انه التالي، اتجه نحو جسد حبيبته يهزها برفق رافضاً بشكل قاطع ان يصدق انها ماتت، بل قُتلت، وان هنالك داعر فعل هذا بها، حرك رأسه رافضاً ما رأه تماماً واردف بنبرة حزينة وتلك العبرات اخذت تتهاطل من عينه كالانهار حزناً على فقدانه لحبيبته ...

_ انهضِ ليزلي دعينا نتناول عشائنا سوياً هيا حبيبتي..

حرر ذراعيها واجلسها محتضناً اياها لصدره واخذ يبكي كالطفل الصغير الذي فقد والدته يصرخ عليها بأن تنهض معه، الا تتركه وترحل، وظل على حاله الضياع والانكار لفترة، جلس على الارضيه يدخن سيجاراً يطالع جسدها الهامد بصمت وتلك العبرات مازالت تتهاطل من عيناه وقلبه ينزف دماً على فقدانه لحبيبته ونظر لسله المهملات ورأى جهاز حمل فنهض متجهاً نحو السلة وسحب منها الجهاز ونظر نحوه بغضب اعمى بصيرته، لقد قتلوها هي وطفله، لم يرحموا ضعفها ولم يهتموا بكونها انثى ليس لها ذنب، ورأى رساله على هاتفه من الداعر لوسيان، وعلم انه هو من فعل هذا بها انه متأكد انه من قتل حبيبته وسيريه كيف يعبث معه...

اقترب من حبيبته ليقبلها قبلة الوداع وقام بتغطيتها بغطاء الفراش واحكم اغلاقه حول جثتها وحملها على كتفه وتوجه نحو الاسفل ومنها لسيارته، سيقوم بدفنها اولاً، ثم سيري ما سيفعله بشأن الداعر الذي قرر ان يكون عدوه وقتل حبيبته، لن يرحمه كما لم يرحمها، لن يتركه حياً...

انهى تلك الحفرة الكبيرة وخرج منها ليضع جثتها بها وقام بردمها ونظر لقبرها، لا يصدق انه فقدها بعدما وجدها، لا يصدق انه لن يراها مجدداً، انه يعشقها حقاً، ولكنها رحلت، وهذا كان اكثر شئ يؤلمه، انه لن يراها مجدداً، وفقد طفله ايضاً وليس هي وحدها...

جفف عبراته وتحرك نحو سيارته وقادها بسرعة حتى وصل لقصر ألبرت المغدق بالحرس، هبط من السيارة ونظر للبوابة واردف بنبرة حاده للحارس آمراً اياه ..

_ اريد رؤية زعيمك..

نظر الحرس لبعضهما بنظرات متردجة لا يعرفون ما يجب فعله اعليهم ابلاغ زعيمهم بالامر ام ان يقوموا بقتله كما امرهم سابقاً، فهدر بهم بنبرة مخيفة..

_ اريد رؤية زعيمكم الان...

واضطر الحارس ان يقوم بالاتصال بديفيد ليبلغ الزعيم بطلب ثاندر، وقتها سمح لهم الزعيم بتركه والسماح له بالدخول، وبالفعل دلف للقصر كانت ملامحه متعبه، هيئته رثة وشعره مبعثر وملابسه قد اغرقتها الدماء...

in the fist of Lucifer (+18)✔Where stories live. Discover now