الفصل الحادي والعشرون

4.5K 162 29
                                    

الفصل الحادي والعشرون...

_ ارجوك لا تفعل رونالد، صدقني سأكرهك..
قالتها لوسيا بنبرة خائفة حزينه من نظرة زوجها لها ولطفلها، تعلم انه مشتت لا يمكنه ان يختار بينها وبين طفله فكلاهما احب الي قلبه...

_ بما انكِ ظهرتِ مجدداً، بلا رابط شرعي يربطكما، كونكِ ميتة بالنسبة لاسبانيا، حتى زوجكِ لديه شهادة وفاتكِ، فأنتِ لا احد الي ان نصل لشئ عنكِ ومن هنا لحين اثبات كونكِ حية او اخراج شهادة ميلاد جديدة لكِ، يمكن لرونالد ان يختار بمن سيضحي..!!
قالها ألبرت بنبرة بارده وهبط الدرج و وضع قبضته على كتف شقيقه الذي ظل يطالع حبيبته وطفله، لا يصدق انه مطالب بشئ كهذا، لا يصدق انه مطالب بقتل زوجته او ابنه، نظر لشقيقه يتوسله ان لا يفعل هذا وليجد حلاً او تفاوضاً بشأن هذا الامر، ولكن شقيقه لم يحرك ساكناً وانتظر ان يقتل احداهما ولكنه لم يفعل وصوب فوهة السلاح على رأسه لانه لن يؤذي احد منهم في مقابل قانون مقرف يحرم ويحُّل ما يريدون...

حاولت لوسيا منعه عن ما يحاول فعله ولكن الاخر رفض واردف بنبرة حزينه وهو يضع يده على الزناد فلينهي حياته اللعينة في مقابل ان يحيا ابنائه وحبيبته، فليضحي من اجلهم، ولكن شقيقه سحب منه السلاح بعد ارتدائه لقفاز اسود، ورفع سلاح شقيقه على زوجته وابنه، واردف بنبرة حادة...

_ ابنك او حبيبتك...

_ ارجوك لا تفعل هذا، اتوسل لك البرت، انا احبها، انا احبها لا تفعل هذا، اقتلني انا واتركهما احياء ...
توسله رونالد بنبرة باكيه الا يؤذيها هي وطفله ولكن ألبرت نظر له بصمت وصوب سلاحه على طفل رونالد و وضع يده على الزناد...

_ لا تفعل سيدي، سأقوم بتغيير اسمها واقوم بآستخراج شهادة ميلاد جديدة لها، وفي غضون ايام سيتم زفافهما..
قالتها كلوي بنبرة هادئة ونظرت لرونالد بصمت، ورأته يبتسم لها بسعادة وكأنه وجد طوق نجاته بحديث كلوي الذي كان في صالحه رغم تجبه من تدخلها الا انه ابتسم ونظرت لوسيا لكلوي التي لم تطالعه ا بنظرة حتى وتغاضى البرت عن الامر من اجل كلوي فهي بمثابة شقيقه له ومكانتها فريده عنده، لا يرفض طلب لها لهذا اصبحت مكلفه بأمر استخراج شهادة ميلاد للوسيا...

انزل سلاح شقيقه واعطاه اياه ليغادر ويتركه بينما الاخر ركض لحبيبته ليحتضنها ويطمئن عليها واحتضن طفله لصدره وقبل لوسيا التي طالعتهما بجمود وعادت لغرفتها لتبدأ بترتيبات استخراج الشهادة...

_ لقد اخفتها ألبرت وجعلت الاخر يبدو كالاحمق..
قالتها لونا وهي تبتسم بسخريه لتجد ألبرت يطالعها بصمت ثم بادلها الابتسام، نظرت ريموندا من الاعلى لما حدث وشعرت بقبضة احدهم تُضع على كتفها فاستدارت تواجه الفاعل ولم يكن سوى شقيقه الذي احتضنها لصدره ولم تردد سوى كلمة واحدة فقط...

_ اسفة...

كانت تعتذر له على ما فعلته به ولم يستطع ان يسامحها على ما سببته له من اذى نفسي وجسدي دائم وضرر لن يزول مهما فعل، احتضنها لصدره وظل يربت على ظهرها بحنو ثم حملها ليدلف بها لغرفتها ودثرها بالفراش لتنعم بالراحه، وغادر هو كما دلف تاركاً اياها وحدها...

in the fist of Lucifer (+18)✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن