قلب متحطم

11.8K 789 64
                                    

الا اني خرجت انتظر في الخارج في الطريق كان كيو راكبا دراجته الناريه مفكرا ( ااه انه حقا صعب المراس لماذا لا يكون مثل اخيه الاصغر ؟ < والده-
امه المتعبة على السرير : اسفة لاني لا استطيع البقاء معك كثيرا
انا اكرهك ان حياتي صعبه بسببك < الفتاة الغامضة من أيام المتوسطه..)
كان كيو يقول ببرود في نفسه
(هل انا عائق للجميع .. بسببي والدتي توفت و بسببي انا مجرد ازعاج له و بسببي جعلت تلك الفتاة تتألم ) :.. فقام بزيادة سرعته قائلا : انا مجرد عبء للجميع.

فكنت أقول وانا معي هاتفي فقط ولابسة بجامتي : الم يصل بعد ؟ فنظرت لضوء الدراجة و بسبب صوتها: اوه هذا هو
فنظرت لدراجته الناريه وعرفته
فوقف امامي كانت الساعة 8:30م فقلت : حقا كيو كون لماذا لم تلبس الخوذة !
الا انه كان صامتا فكنت بتوتر ( علي اخباره الان لا يجب علي الكذب اكثر ) وله : اسفه لجعلك تخرج بهذا الوقت
نظرت له يقول واقفا امامي بنبرة باردة : لا عليك..
فتفاجأت من نبرته و رفعت رأسي لانظر له و صدمت لتعبيره البارد وعينيه الخاليتان من المشاعر ( ماذا به؟ .. كلا انا لم اتي الى هنا لاسال لقد اتيت لاخبره الحقيقة ) وله : كما تعلم هناك امر مهم ..
فكان ينظر الي بعينيه الا انه ليس كما اعتدته
في ذلك اللحين كان كيو يتذكر ما كان يقال له ( في منزل ضخم كان كيو الصغير واقف مرتدي لباس اسود بجانب والده و هناك اناس اخرون في المنزل يقولون بدهشة و البعض باستحقار و غضب: ابن ؟ لم اعلم ان لدى السيد نارومن ابن اكبر ؟ - تبا من كان يعتقد ان الابن الاكبر المثالي سيفعل شيئا كهذا؟ - انه جلب العار للعائله )
فنظرت له قائله في نفسي بقلق ( ماذا بك ؟ اين تنظر؟.. انه ليس الشاب الذي كنت معه هذه الأيام مع هذا علي الا افكر بامور كهذه انا علي قول الحقيقه انا لا استحق القلق عليه ) وله : كما تعل..
فجأة قاطعني قائلا ببرود: هل كان وجودي خطأ هنا ؟
فتفاجأت : ايه؟؟ وقلت غير فاهمه: كلا انا طلبت وجودك هنا لهذا لما تقول ان وجودك خطأ هنا ؟؟
فتفاجأ منما قلت ثم قال مبتسما بحزن: كلا هذا ليس ما عنيته ما اعنيه هل فكرت مرة ان كان وجودك مجرد غلطه
فشعرت فجأة بالقلق عليه :..
وقال بعد ان نظر الي قلقه ( يالي من احمق لاقلقها على شخص مثلي ) : اسف لا اعلم ماذا أقول لهذا انسي اذا ما هو الشيء الذي تريدين قوله؟
فقلت في نفسي وقلبي يدق بقوة ( هذه هيا اللحظة ) وله : كيو كون انا .. فنظر لي بصمت وهدوء و عينيه مازالتا تحملان الظلمه و تقلقاني فقبضت يدي بقوة واغلقت فمي ( مابي انا لا استطيع قولها !) : ..
فقلت ممسكه بيده بهدوء: هل انت بخير ؟ فتفاجأ من امساكي له ونظر لي
له بهدوء : لا اعلم ماذا جرى و لا اعلم مالذي تشعر به الان لكن انا هنا موجودة ( تبا ماذا افعل حقا الم اقل سانهي الامر ؟ واصبح حره لكن لما انا حمقاء الان) وله مكمله : بشان سؤالك الكل يفكر عن سبب وجوده لكن ان تقول غلطه هذا امر غير جيد لهذا كيو كون لا تفكر بسلبيه لك الحق بان تعيش أيضا مثلي
فابتسمت له بصدق ( هذا الشاب انه ليس ما اعتدت ان اراه قويا انه الان يبدوا محطما )
فنظر لي بهدوء ودق قلبه بخفه وقال ممسكا بيدي هو الاخر: لقد كنت فقط اتسائل ؟
قلت مبتسمه : اجل وانا فقط اتحدث مع نفسي ( لا اعلم حقا ماذا افعل لكن هذا الشاب الذي امامي يبدوا محطما لا استطيع تحطيمه اكثر لا استطيع هذا انه يؤلمني رؤيته هكذا اذا كان مصيري ان ابقى معه لا امانع حتى يجد الشخص المناسب ساواصل بكذبتي حتى لو كنت اظن ان هذا مزعج هو لا دخل له بخطأي وأيضا لا اصدق انه نفس الشخص الذي كنت اظنه قويا لا يشعر بشيء يالي من حمقاء انه مجرد شاب مثلي سيتألم طبعا )
ضللنا ممسكين بيدي بعض لفترة صامتين لا نقول شيء
كنت اقول في نفسي ( انا اعلم اني امسكت يده لاشجعه لكن ...) فالتفت للجهة الاخرى بقلق ( متى سيترك يدي؟)
كان كيو ممسك بيد سايو :..و نظر لها صامتة بقلق ( لا اعلم ماذا بهذا الذي اشعر به الان اشعر ببعض الدفء فقط من يدها الصغيرة انا اريد ان اضل ممسك بيدها لكن ..) فترك يد سايو بصمت :...
كنت ( اخيرا ! لكن انا قلقة عليه) :...
قال لي : اذا ماذا اردت قوله لي ؟ لتطلبي خروجي بهذا الوقت ؟
كنت انظرللسلافل بتوتر : ا اه هذا ا انا اعتقد انه امر مهم الان ! ثم سمعته يقول بهدوء : ماذا ؟ انا اريد ان اعلم ماهو بعد كل شيء انت اتصلتي بي خصيصا وهذه اول مرة تتصلين .
كنت ( اه تبا انه عنيد! ) وله مبتسمة : اه اردت طبعا رؤيتك فبعد كل شيء افتقدتك !
كان ينظر الي ببرود : لقد تقابلنا هذا الصباح ام نسيتي ؟
كنت بابتسامة : اهاها طبعا اعلم لكن بعد كل شيء انت الشخص الذي ا ا( لحظة لا استطيع قول هذه الكلمة لا اريد ان اجعله يضع املا زائفا اكثر من هذا ) وله بهدوء: انت تعلم ان الفتيات يردن رؤية من يواعدن حتى لو انهم تقابلوا قبل ثانيتين!
قال بخجل : حقا انت جريئة ! كيف تقولين هذا بسهولة؟
كنت ببكاء في نفسي ( تبا انه حقا بريء! انا هل سأتحمل تأنيب ضميري حتى اجد من يحبه حقا؟) :..
الا اني سمعته يقول : مع هذا انا اشك بشيء اخر .. انت لست شخصا سيطلب خروجي لاجل شيء كهذا ..
كنت بقلق وتوتر : ايه ماذا تعني؟ قال بهدوء وهو ينظر الي: بعد بقائي معك انت لست من النوع الذي سيطلب خروج شخص بالليل بسبب شيء كهذا ؟
كنت بقلق وتوتر و خوف من نظراته ( الهي هل سيكشف امري ؟ انا اردت اخباره لكن انا خائفة عليه!)
ثم كنت انظر للجهة الاخرى بقلق :.. و كان كيو يقول ( اعلم ان هناك شيء اخر لكن )
فجأة قرص انفي فنظرت له بعيني ترمشان بصدمة وهو يبتسم لي بلطف : مع هذا ساتغاضى عنك هذه المرة لانك جعلتني بمزاج جيد !
كنت اشعر بالخجل بسبب حركته هذه و الاكثر ابتسامته كانت صادقة ( ماهذا ؟ لماذا هو يبدوا ظريفا هكذا؟ تبا انا ) فشعرت بوجهي محمر وابتعد كيو مبتسما : حسنا سأرحل الان..
كنت بهدوء : اه ف فهمت تصبح على خير ! ثم ضل كلانا واقف ..
كنت : الن ترحل ؟ قال بهدوء لي : انا اريد اراك ترحلين اولا !
كنت بسرعة : ايه لا داعي لهذا يمكنك الرحيل ان منزلي قريب خلف ذاك المنعطف هناك !
قال بهدوء: مع هذا ساضل واقفا انتظر رحيلك ! كنت باصرار : كلا انا من جعلتك تأتي لهذا علي ان اراك ترحل اولا !
نظر لسايو و قال بعصبية : حقا انت لا تسمعين الكلام ؟ فتقدم ناحية سايو و لفها و دفعها قائلا : حقا استمعي الي وارحلي ام تريدين مني حملك ؟
كنت بصدمة و خوف ( انه يبدوا جادا جدا!!) و له بسرعة : ل لا تقلق سارحل !
ثم بدأت اسير و التفت له بقلق انظر له واقف عند دراجته : اخبرني حينما تصل للمنزل عبر رسالة حسنا !
نظرت له يحرك يده :... ثم سرت بعد عدة خظوات التفت مجددا : لا تنسى هذا حسنا ! عدني انك سترسل علي !
كان يحرك يده ويقول بحدة : حسنا فهمت ارحلي بسرعة!
كنت ( ماهذا انه يعامل كالحيوانات بحركة يده هذه!) و رحلت عند المنعطف
كان كيو قد رأى سايو تختفي من ناظريه فامسك بدراجته و ركبها راحلا
كنت دخلت المنزل و نظرت لاخواتي الجالسات يشاهدن التلفاز
قالت لورا وهيا تأكل بطاطا : همم اين كنت ؟
قالت جيسيكا : اذا كيف سار الامر ؟.. كنت بهدوء و جدية : لم افعلها بعد كل شيء < تذكرت وجه كيو البارد الالي من المشاعر > بل لم استطع .. سأذهب للنوم فصعدت الدرج
كانت جيسيكا ( لماذا لم تفعلها ؟ كانت جادة و عازمة ؟) قالت ليزا ولورا : ماذا جرى؟
نظرت لهما جيسيكا : لاشيء مهم فلنتابع المشاهدة واخذت بعض البطاطا من لورا
كنت في غرفتي و رميت نفسي على السرير قائلة بهدوء: ااااه حقا انا حمقاء جدا ! انا لماذا تراجعت تبا ! اكره نفسي !
وضعت يدي على عيني و بدأت احرك قدمي بغض: غوااه تبا انا حمقاء حقا ! حمقاء!
ثم تذكرت امساك يدينا ورفعت يدي لاعلى و تذكرت ابتسامته و قرصه لانفي بلعب ( تبا ذاك النمر الابيض انه لا يسمح لي بالهرب منه ! انه ان اظهر تعبير كذاك وحيد متألم كيف اتركه ؟ انا لم اعلم اني ساضعف بسبب كهذا !)
فالتفت على جانبي الايمن و نظرت لزي المدرسي كان لونه ازرق و التنورة مخططة ازرق و اسود و قلت : دا اول يوم دراسي و انا لم استطع فعل ما اردته بـان اعود بدون حبيب ااه سأنام فقط
ثم بتفكير و قلق ( هو سيعود للمنزل بأمان صحيح؟ فهو قوي فقط أمل لو انه يلبس خوذته ) و اغلقت عيني مستسلمة للنوم:..
في جهة كيو كانواقفا عند جسر و ينظر عبره للنهر اسفله :... رغم مقابلته لسايو الا انه تعبيره الوحيد وعينيه الباردتان قد عادا :.. و بدأ ينظر لصورة امرأة مبتسمة تملك شعرا احمر و عينين زرقاء حاملة باقة ورود : امي انت هل كنت تعتبريني عبء بحياتك ايضا ؟ ..
ثم بتنهد ووحدة ينظر للاعلى للسماء السوداء:.. ااه و اعاد الصورة لمحفظته و ركب الدراجة

لم اعلم ان الاعتراف للمرة الثانية سيكون صعبا ( موقفة لوقت غير محدد) Where stories live. Discover now