١٨

8.8K 594 186
                                    

في الخارج نسير انا و كيو قريبان من بعض ببعض التذمر بنفسي( انه ابعدني عنه لانه شعر بالخجل ) مبعد سايو عن كتفه
لكن تذكرت وجهه المحمر حتى اذناه بإبتسامة ( سأسامحه لهذا بسبب ظرافته)
لاحظ ضحكتي الصغيرة متسائلا : لماذا تبتسمين؟؟قلت له بهدوء: هذا سر! وانا واضعة يدي خلفي ممسكتان ببعض
بهدوء ينظر للامام: كلما اعرفك اكثر ارى ان غريبة اكثر
نظرت له بصدمة: عماذا تتحدث انا طبيعية!
صامت ينظر الي امامه بجدية اقول هذا :...( كل شيء طبيعي عداها هيا !)
لم يقل شيئا فقط ضل ينظر الي ونحن واقفان بالطريق
بسبب تحديقه لي بعيناه الخضراء الحادة بدأت اخجل اشعر بقلبي يدق بسرعة ( الهي ماذا يفعل لماذا ينظر الي هكذ؟!)
بتوتر التفت قائلة بهدوء مصطنع حتى لا يعلم اني خجلة و قلبي يخفق بسبب نظراته لي :على اية حال اين سنذهب ؟
بسبب توتري يداي لا تتوقفان اقوم بإرجاع شعري للخلف
لاحظ هذا ابتسم ابتسامة صغيرة :..
فمد يده ممسكا بيد سايو تفاجأت انظر له فاتحة عيناي :!!
اراه يسير للامام ساحبني في الوقت الذي بدء يظلم معلنا دخول الليل
اراقب تعبيره الجاد وهو يسير امامي قليلا قائلة بنفسي صامتة ( الهي بعد اعترافي بحبي له انا انا )
بقوة امسكت يده اراقبه ( لااريد ابدا افلاته ابدا اريده ممسك بي الى الابد لهذا امنية انانية اخرى مني بعد ان قمت بخداعه؟؟)
لاحظ كيو قبض سايو يده بقوة ؛... لكنه لم يقل شيئا ظلا يسيران
بهدوء ركبنا الباص بإستغراب جالسة بجواره : حقا الى اين نحن سنذهب كيو؟؟
اجاب فقط : ستعرفين قريبا ثم صمت ينظر للخارج
في نفسي بتنهد ( مجددا كلمات قصيرة) لكن فضولي كثر بسببها :..
ارى ان الطريق اخذ عشرين دقيقة بإستغراب نزلنا لموقف الباص :؟؟
فتبعته انظر حولي بإستغراب ( حسنا هذا حي يدل على انه للاغنياء!!)
بتوتر انظر لكيو الذي يسير بهدوء : الى اين نحن ذاهبان حقا؟؟
لم يجب فقط اكمل طريقه للامام و انا اسرع بجواره متذمرة : حقا الى متى ستضل صامتا؟؟ بعد سير خمس دقائق بالحي للاغنياء
توقف كيو امام بوابة ضخمة مطلة على حديقة واسعة منزل ضخم كبير
بتوتر اقول له : لماذا نحن في حي كهذا ؟! كما تعلم
نظر لها بجدية تقول ؛ اشعر بالانزعاج كما لو اننا فئران تائهة هنا ! كيو
قال بهدوء من تعبيرها ؛ و تسألين لماذا ادعوك غريبة؟
نظرت له بحدة : انا لست غريبة الاكثر اشرت على المنزل الضخم بيدي : ماهذا ظننتك ستريني مكانا سري و ما الى ذلك ! بإحباط؛ لماذا نراقب منزل اناس اخرين؟؟
فلقد قرأت لوحة اسم الاسرة ( هذا الاسم مألوف اليس ملكا لرئيس الطلبة؟؟ )
ثم سمعته يقول بهدوء: انت تريني لا انتمي لهذا العالم ايضا..
تفاجأت:ايه؟ اراه يقول بهدوء حامل نظرات جادة : رغم عدم رغبتي بقول هذا لكن اريد ان اكون صريحا معك لقد خبأت بعض الحقائق بشأن قصتي التي اخبرتك بها
قلت بإستغراب( حقائق مخبئة ؟؟) بهدوء: ماذا تعني؟
اجاب وهو يلتفت اليها : انا حقا شعرت بالثقل و العدم الراحة بعد اخفاء امر كهذا لهذا قررت ان اخبرك بما انك تستحقين هذا
بهدوء انظر لتعبيره الجاد و الوحيد قليلا؛ هذا منزلي و لكن لا اراه هكذا
صدمة مما سمعت ؛ منزلك؟؟
نظر لسايو التي تبدوا محتارة مكملا مواجهها وجها لوجه: سايو انا الفتى الغير شرعي لهذه الاسرة
حينما سمعت هذا صدمة : غير شرعي؟؟
نظر لها توترت :.. صحيح هذا سيصدمك لكنها الحقيقة هذا انا الفتى لاسرة هذا المنزل مع اني لا اعتبره منزلي منزلي قد اختفى بإختفاء واادتي بعينان متألمتان يتذكر والدته التي تبتسم له جالسة على سرير المشفى
في نفسه ( اردت ان اريها حقيقتي لم اشعر بالراحة بأخفاء هذا مع اني اخشى ان اتعمق بمشاعري معها و حينما اخبرها لاحقا قد تتركني ستتأذى و انا كذلك)
يراقبها صامتة لوهلة
قلت في نفسي( كيو هو ) تذكرت قوله حينما كنت مرتدية بجامتي مقابلته { ا انا استحق العيش؟}
بألم اراقب تعبيره متذكرة اسمه ( هو لم يعترف به )
كان كيو حاملا تعبيره الدائم الهاديء لكن اشاهد عيناه ( مهما جرى هناك دوما الحزن الوحدة بعينيه)
في نفسه بهدوء يرى سايو الصامتة متذكرا حديثهما بالمدرسة حينما اخبرها بالقصة كم دعمته (حينما رأيتها تفعل هذا بدأت اشعر بالندم لاخفائي الامر لهذا اخبرتها مع هذا هدوئها دليل على انها مصدومة بحيث الحقيقة اخرستها لسبب ما هذا يخيفني قلبي يدق بسرعة اشعر بالقلق ان تتركني !)
نظر للاسفل قليلا ؛..
تقدمت سايو ناحيته بحيث مدت يدها مرفعة رأسه لاعلى ليسمعها تقول بجدية: لماذا تنظر للاسفل!
تفاجأ يرى نظراتها التي ستبكي قليلا ؛ انت ليس عليك ان تشعر بالعار او ماشابه انت انت
بعينان باكيتان وصوت منكسر ممسكة بيدي وجهه بلطف و عناية : انت لم تفعل شيء خاطيء لتنظر للاسفل انا لا اهتم لمثل هذه الامور مهما كنت انا ارى فقط الكيو الذي يعاملني بلطف و حب و اهتمام هذا كيو الذي اراه ليس اسم اسرته او ماهية حالتك !
تفاجأ من حديثها هذا بحيث شعر بقلبه يدق بسرعة بدفء يملء قلبه الوحيد :..
فإذا به يقول واضعا يديه على يديها الصغيرة التي ممسكة بوجهه: ا واثقة من هذا؟ ان علم الاخرون بشأني شاب متمرد و ايضا غير شرعي سيتحدثون عنك بالسوء
بجدية له ودون تردد؛ طبعا انت غالي وثمين ! من يهتم لما سيقوله الاخرون انا من اواعدك بإرادتي فلماذا اهتم لاناس مغفلين !
نظر لها تقول بقوة مع ان دموعها لازالت على وجنتيها تسيل : انت لا تعرفني الى الان؟ انا قد اكون كالارنب جبانة لكن حينما يتم مهاجمة ماهو عزيز علي اصبح نمرا شرسا مثلك!
فرأيته يبتسم بلطف ؛ صحيح كيف انسى هذا؟ بصدمة من نبرته الدافئة و نظراته قلت له : ل لهذا لا تحزن ارجوك لا تنظر للاسفل ابدا !
حينما سمع هذا نبرتها المراعية و نظراتها الباكية الصادقة شعر بقلبه يدق بسرعة بنظرات شغفة قال ( اذا ليس هناك سبب يجعلني الا اتعمق اكثر بمشاعري ) اقترب من سايو نظر لها بدفء وشغف
حينما رأيت هذه النظرات شعرت بقلبي يدق بسرعة غير طبيعية لكن رغم خجلي لسبب ما لم ارد ابعاد نظري عنه ( في مثل هذه المواقف ماذا علي ان افعل اشعر بالخجل الشديد لكن اريد اكثر من نظرات !)
رأيته يبعد يداه عني يدي ليلمس بيده وجنتي بلطف
بكل لمسة اشعر بقلبي يدق بجنون بحيث اغمضت عيني اقترب كيو خطوتين المسافة بيننا ليست بعيدة جدا اراد الاقتراب منحنيا ناحيتها رفع ذقني لالاحظ اقتراب شفاهه بدقات و خفقان قلبي اشعر بحرارة جسدي قائلة (هل سيقبلني اخيرا؟؟) > بعد معرفتها بمشاعرها اصبحت جريئة>
بصبر انتظر قبلته مغمضة عيني
رأى كيو هذا منها احمر خجلا قليلا :.. لكنه اكمل بشغف مغمض عينيه لملمس شفاهها
بإنشات حتى بصدمة رن هاتف سايو جاعلهما يقفزان مكانهما !!
فاتحين عينيهما ينظران لبعض بصدمة و خجل التفتت كلاهما مبتعدان
كيو بتوتر : ه هاتفك !! قلت بتوتر : ا اه صحيح ! ا اين هو!؟ فبدات ابحث عنه محمرة بشدة ( الهي كان هذا مخجلا تبا من اتصل الان؟؟) فرأيت المتصل اختي لورا بعصبية رددت قائلة : مرحبا ؟؟
كيوو يمسح شعره الاحمر بالخلف مفكرا بوجهه المحمر حتى اذنيه ( الهي انا اضعت نفسي ) نظر لسايو التي تتحدث بالهاتف بتنهد قليلا: هاا( لقد اضعت الفرصة )
اسمع لصوت اختي المتحمس : سايو تشان !! ا تعلمين اليوم فجأة تيموثي جعلني ازور عمله و ا تعلمين ماذا جرى لقد جعلوني اتصور معه كياا!!
بصدمة في نفسي ( الهذا لم احضى بقبلته بسبب خبر كهذا!!) بعصبية قلت : لا تتصلي لاجل هذا سأغلق الخط !
و اغلقت الخط بوجهها مستاءة ..
كان كيو يقول بهدوء مع انه متوتر قليلا : لماذا الغضب؟؟ حينما نظرت له اردت القول ( اتسأل حقا؟؟) لكني تمالكت نفسي وقلت: ل لا لست كذلك هاها..
فصمت كلانا ينظر للجهة الاخرى بتوتر و خجل
قال لي كيو بهدوء: سأعيدك للمنزل
بتوترممسكة حقيبتي : ا اوه حسنا .. فسار كلانا مبتعدين
بتنهد اسير بجوار كيو ( حقا مابالي ؟ لماذا انا محبطة جدا لانه لم يقبلني!)
انظر له بحدة :.. لاحظ كيو هذا ( لماذا تنظر الي هكذا؟) بهدوء وهو يسير : مابال هذه النظرات؟! اشعر كما لو اني سأقتل
قلت له بتنهد: هاا لا شيء فقط اتساءل لماذا دوما حظي سيء
بصمت يراقبها :..( ايمكن ؟؟) ثم بتوقف : ا انت مستاءة و غاضبة لاننا لم نفعلها؟؟
حينما سمعت هذا شعرت بالخجل محمرة :!! و له بسرعة ضاحكة : هاها ط طبعا لا!! ماذا تقول ؟
نظر لسايو التي بتوتر محمرة تشرح له : ف فقط انا مستاءة ليس لهذا فقط لاني
يراها تحرك يداها بدون توقف :...( حسنا كلماتها لا معنى لها و حركاتها كثيرة )
بخجل يراقبها واضعا يده على رأسها لتتوقف :..
نظرت له :؟؟( لماذا فجأة وضع يده ؟) قال وهو ينظر للجهة الاخرى بخجل : سنفعلها في المرة القادمة
حينما سمعت هذا ابتسمت قائلة دون وعي : حقا !! نظر لها متفاجئا فلقد اقتربت منه و انا ايضا تفاجئت من نفسي متراجعة ( الهي مابالي ا اصبحت مجنونة !!) قلت له بصدمة : ا اعتقد اني غريبة اليوم كيو !
نظر لها لتعبيرها فأنفجر ضاحكا بسبب انصدامها من نفسها : هاهاه حقا كم انت ظريفة
انظر له يضحك بصمت خجلة لكن ( انه يبتسم و يضحك جيد رغم اني اريد قتل نفسي لماذا افكر بإنحراف!!)
بعد ايصالي للمنزل ودعته
في الداخل قلت : لقد عدت !
الاب بفرح قائلا: سايو تشان ! بابا عاد من رحلة عمله لقد اشتقت لك !
الا انها ردت ببرود: انا كذلك و رحلت للاعلى الاب بالزاوية يبكي : لا احد يفتقدني بعد الان ..
الام بإبتسامة : عزيزي انت درامي جدا ! لا تقلق انا لازلت جوارك
نظر لزوجته ببكاء فرح: اجل على الاقل لدي انت! في نفسها بتنهد تنظر لزوجها( اااه حقا انه درامي جدا!)
<><><><><><><><><><><><><><><><><><><><<<>
في جهة اخرى
في شقة الخاصة بجايك الساعة ٨ م
اراد كيو فتح الباب لكنه توقف يسمع صوت صراخ من الداخل و شجار لاصوات يعرفها : الهي ا انت جرذ يعيش بالقمامة كيف لا تنظف شقتك هاا؟ / بصوت منزعج : الههههي! كيف سأستطيع العيش للغد بوجودك يا كيمتشي!! ااه فقط ارحل !
فتح كيو الباب ليرى كيم يقوم بتنظيف المكان بجدية جاعلا جايك ينظف المكان و يلمع
ببكاء قال جايك بعد ملاحظته لدخوله لكيو : ااه زعييم! انقذني !!
كيم بعصبية لجايك : اخرس و دع الزعيم و شأنه !
و لكيو بنبرة هادئة مختلفة عن نبرته لجايك : اه لقد عدت ا تناولت العشاء!
جايك بتنهد : ا انت والدته او زوجته؟ فضرب بالمكنسة الغبار بعصبية: لا دخل لك !
جايك يبكي طالبا النجدة : كيوو ان كيمتشي يتنمر علي منذ ثلاث ساعات!! و هرب لجهة كيو مختبيء خلفه!
كيو بهدوء ينظر لكيم : ا اعددت شيء يؤكل؟ اجاب كيم بهدوء: اجل بعض الكاري !
جايك ينظر لكيو الذي يتركه خلفه : الهي انت بارد اتجاهي كيو تشييي!!
قال كيو بهدوء : انه محق فلتنظف المكان !
نظر لهما كطفل يتذمر : ااه حقا انتما مزعجان كيو يبدوا كالاب الذي يطيع كلمات الام التي هيا كيم
كيم بجدية : من هو طفلنا ؟؟
بحماس مشير على نفسه مبتسما بظرافة : انا!
كيو بهدوء : هذا سيكون مزعجا الحصول على ابن مثلك !
كيم بعصبية و غضب: لن اجعل ابننا يصبح هكذا ! ابدا مثلك!
جايك بصدمة : انا اتألم لكن بهدوء : لسبب ما كيم انت تخيفني الان ..
قال بهدوء : الهي لقد دخلت بالجو اكثر مما يجب اليس كذلك؟
هز جايك رأسه : اجل ..
قام كيم بضرب جايك على رأسه : كل هذا بسببك بألم ممسك رأسه ينظر لكيم : كيف اكون سبب تفكيرك الغريب؟
اجاب بجدية عليه بالمكنسة مشارة عليه ؛ انت من وضع هذه الفكرة الغريبة برأسي صحيح يا زعيم
رد كيو بهدوء: انت محق
بألم و بكاء: ااه هذه شقتي لكن انتما تتصرفان كما لو انكما المالكان !! اخرجا!!
قالا ينظران له ( كالطفل يتذمر )
<><><><><><><>>>><><><><><><><><>
رغم قصره اتمنى عجبكم

لم اعلم ان الاعتراف للمرة الثانية سيكون صعبا ( موقفة لوقت غير محدد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن