« كلما تأملت في أعماق البحر، وجدت نفسي غارقًا في لون عينيك العميقتين. إنهما مثل اثنين من الكنوز المخفية في أعماق البحر، يشعان بالغموض والجمال. وعندما ألتقط بصري بهما، أشعر وكأنني قد اكتشفت كل الغوامض والأسرار في هذا الكون. »
✦•✦
عليها التكييف مع ذلك الجسد على ما يبدو فلا مفر لها من ذلك .. لقد تبادلت جسدها مع رجل مجهول ظهر من العدم وحاول إنتشالها من سواد نفسها.
< أنت سليطة لسان بحق ! .. ذلك الجسد الذي حصلتي عليه قفز من أعلى جسر لينقذ جسدك الرخيص الذي أردتي التضحية به أيتها الحقيرة ! >
تلك الكلمات حفرت في داخلها بقسوة شديدة ليس وكأنها كانت تتمنى أن تتخلص من نفسها بهذا الشكل لقد أُجبِرت الحياة وما تفعلها بها جعلتها تضطر لأن تضحي بكل شئ وترميه خلفها.
ولكن عند إسترجاعها لما أفتعلته وكيف قفز خلفها ينتشل ضُئل جسدها بين ذراعيه يحتويها ويحميها من صفعة الماء القوية تجد الكراهية لذاتها تزداد..
لقد ضحى بحياته الغالية لديه لأجل إنقاذها إحتواها بين ذراعيه حتى غرقا .. إحتواها وشد ذراعيه على جسدها والأمواج تتلاطم جاعلة من أجسادهما تتخبط بقوة.
مشاعر سيئة تزورها الآن مشاعر تجعلها ترغب بنحر نفسها ولكنها الآن هي في جسده ولا تستطيع لمسه بسوء.
لابد وكأن القدير يعاقبها بفقدانها لجسدها والأستوطان في جسد أخر لتشعر بقيمة نفسها .. ويعاقبه هو لتهوره وتدخل فيما لا يعنيه متناسي قيمة حياته.
هذا ما ظنته هي في النهاية وضع التحليلات اللامتناهية تلك لن ترتبط البتة بالتفسير المنطقي الذي جعل القدير يتبادلا أجسادهما بهذا الشكل.