« عندما يكون الحزن أعمق مما يمكن أن يتحمله القلب، يبدأ العالم في التلاشي أمام أنظارك لتصبح مكبلاً عاجزاً حائراً ضائعاً في أوچ الظلمات. ولكن عند لُقي الشخص الذي ينتشلك من ظلامك الدامس ببطء متناغم، تمتزج نظراتهما ويتلاقى أشواقهما في لحظة سحرية لا تُنسى. تتلاشى الحدود بينهما ويصبحون جزءًا من بعضهما البعض، بينما يتأملان أعين بعضهما بلهفة وعشق عميق مزيحان مساوء المشاعر البائسة متمرغين بالحلاوة. »
✦•✦
إعتقدت أنها أخيرًا تجاوزت سحابة البؤس والحزن التي غمرت حياتها. لفترة قصيرة، كانت تعيش في عالم من الفرحة والسعادة مع رفيقيها تطير في سماء الأمل والتفاؤل، وتتوقع أن تستمر هذه الأيام السعيدة إلى الأبد.
ومع ذلك، عادت المشاعر المؤلمة والبؤسية بشكل مفاجئ وقوي. في يوم من واحد حينما ظهر شخصٌ أطلقت عليه "المدمر" في حياتها مرة أخرى. لم يكن لديها أدنى فكرة أنها ستصفع تلك الصفعة الموجعة من الحياة وعودته يعني عودتها لما كانت عليه وأسوء فـهي تدري أنه يعرفها جيدًا.
هذا الشخص بالتحديد عودته لا تبشر يبدو وكأنه ملائكة الشر المتجسدين به ليقدم على ما هو أسوء.
وبدا وأنها ستظل في الحجز على مشاعر البؤس والحزن. ها هي تعود غير قادرة على الاستمتاع بلحظات الفرح أو السعادة كما في السابق. كانت تعيش في حالة من الترقب والقلق المستمر، محاولةً فهم سبب حدوث كل هذا في حياتها.
وسط هذا الجو المحبط، بدأت تبحث عن القوة والإرادة للتغلب على البؤس. قررت أن لا تسمح للماضي بتدمير حاضرها ومستقبلها. قررت أن تحاول التركيز على ذاتها، وتطوير قدراتها، والتعبير عن مشاعرها من خلال هوايتها المفضلة.