« حين يلتقي البحر بالسماء، تشتعل الألوان وترقص الأمواج بين أنامل الرياح. وفي تلك اللحظة، أدركت أن حبنا يشبه هذا المشهد الساحر. فأنتِ السماء التي تنير حياتي بنورك اللامتناهي، وأنا البحر الذي يلتقط كل أنفاسه ليرقص بإيقاعك الساحر. »
✦•✦
غارق في سباته يشاهد ذلك الحلم العذب له وهو على كتف والده يدور به في أنحاء حديقة منزلهما معطياً صغيره شعور الحرية وهو كالطير يطير على أكتاف سنده الوحيد في دنياه.
أصوات قهقهات الغرابي الصغير ترن الأنحاء وصور أبتسامات عذبة لعائلته الصغيرة وهي تعيش في سعادة كفيلة بأن تنسيك هم و وحشية الحياة.
لطالما كانت تلك الأحلام ما تواسي قلبه المكسور تشفي ألم شوقه الكبير و حنينه الفاتر للماضي.. فالحياة صفعته صفعة جعلته يغشى عليه ليغوص في قتامتها متجرع ألم الفقدان الفظيع.
عاش و كبر في هذا الشعور وظل يلازمه ويبدو وأنه سيلازمه العمر كله .. في النهاية ألم فقدان أعز الأشخاص لديك في حياتك مرير مرارة مفظعة تؤلم الفؤاد..
" جونغكوك .. إستيقظ ! " صوت همس خافت أيقظ الراكد من سباته ولحسن حظه نومه جداً خفيف لذا لا يصعب إيقاظه ما دام لم يعلق في دوامة كوابيسه المؤرقة!
أفرج المنادى عن عقيقيتاه يقابل وجه كريستوفر بـخمول و تعب لـيلوح بنظراته نحو السرير ليجد صاحبة الكحليتان تنظر إليه بسكون وبدا وكأن الشمس لم تشرق بعد فـعتمة الليل مكتسحة الشقة وإنارة خافتة لمصباح صغير عند السرير هي ما تضئ المكان لينهض مستقيم بجذعه فاركاً عينه اليمنى كعادة لطيفة لديه يمتلكها منذ طفولته
" ماذا الآن كريس؟..كم الوقت حتى! "
" الثالثة فجراً " نبس كريستوفر باسماً لظرافة القابع أمامه بجسد أنثى لكن بعاداته اللطيفة في فرك عينه اليمنى و تمديد عضلات جسده ونفضها كما تفعل صغار الأرانب.
