« عندما تتأمل في عيونها، يهزنا جمالها ويسحرنا، فيأسرنا بشكلٍ لا يُمكن الإفلات منه. حتى أني أحيانًا أشعر كما لو كنت أغرق في سحرها، وأضيع في عالمٍ مليء بالألوان والأحاسيس. »
✦•✦
بداخل ذلك المعرض الضخم يقبع داخل مكتبه ذا الديكور الڤيكتوري ترسم الآلوان مزينة الجدار بمزيج بين البني العسلي و الذهبي الباهت وكل ركن يحوي على قطعة أثرية ڤيكتورية عتيقة مزينة المكان .. على اليسار بزاوية المكتب يقبع مكان أشبه بـ بار المشروبات الفاخر مصطفة زجاجات النبيذ بتواريخها المتباينة تبرهن عتق نوعها وتباين ألوانها مع تلك الأكواب متباينة الأحجام المصطفة هنالك على الطاولة الرخامية.
وعلى اليمين الارائك الجلدية البنية كما لون جدران ذلك المكتب ليعطيك المكان رونق مهيب ودافئ مع تلك الموسيقى الكلاسيكية الرنانة تكسر صمت المكان..
هاك يقبع ذلك الأدعج يقلب الأوراق بين يديه يراجع أعماله المكتظة محتضنة جسده بذلة توكسيدو سوداء مفرجاً عن أول زرين لقميصه الأبيض المعانق لصدره العريض.. رسمة الأنف الحادة و فكه المدبب مع تناثر الشامات على بشرته السمراء معطية مظهر جذاب يسقط القلوب ودكونة بندقيتاه كالقهوة تصيباك تسببان تغلغل الإدرينالين بشكل خطير في أوردته.. بدا وكأنه تمثال إغريقي حي بهيئته المهيبة تلك جاعلاً من يراه يكاد لعابه يسيل من جماله الخاطف.
طرقات صدحت من عند باب مكتبه ليحث طارقها على الدلوف لتقبع أمامه هيئة أنثوية بملابسها المحتشمة تنحني لرئيس عملها بأحترام نابسة " سيد كيم لديك زائر "
" أنا مشغول مي سوو .. حددي له موعد أخر "
" في الواقع سيدي الآنسة ترفض الرحيل مصرة على لقائك " جذب إنتباهه كلمة 'الآنسة' التي نبستها سكرتيرته لنقل أنظاره نحوها يسألها " ألا تعرفين من تكون؟ "
