« يا ويلي من مقلتاه لونهما يتغير مثل لون السماء، أحيانًا يزرق كبريق المحيطات العميقة. وأحيانًا يتحول للأخضر كمروج الربيع، مثل الزمرد الثمين يجذب الأعين الشغوفة. »
✦•✦
صادم وغير معقول أن يستفيق كلاهما من النوم مكتشفان أنهما عادا إلى طبيعتهما .. الأمور تداخلت في بعضها متسببة في تشتت أذهانهما والسؤال الأهم هو .. كيف ومتى ولما الآن؟!
" عما تتحدثان يا مجنونان " نبس كريستوفر متثائباً والنعاس يكتسح خلده بأكمله لكن صرخ هلعاً حينما حُمل جسده عن الأرض عنوة مختنق بين تلك الأذرع الضخمة يتخبط بجسده في كل مكان بالتأكيد أخذه جونغكوك في أحضانه يقفز في كل مكان فرحاً لعودته إلى طبيعته.
" أ..نا أخـ..ـتنق! " ضرب كريستوفر على أذرع الكحلي بقوة يناجد بالحصول على الهواء لصدره المكتوم عنه هوائه لتدارك الغرابي الأمر واضعاً إياه أرضاً يمسك منكبيه مهللاً.
" يا صاح أنظر إلي !... جونغكوك عاد إلى جسده لقد إستعدت جسدي!! " للتو أستوعب كريستوفر ما يتفوه به رفيقه المجنون لـتجحظ أعينه يرمقه من أعلى رأسه لأخمص قدميه مدهوشاً يقول " أنت جاد؟! "
" أخشى أنني أحلم !! .. مهلاً سأقرص نفسي " نبس الغرابي بفرط من حماس وقلق يتلمس صدره و ذراعيه ولأجل التأكد أنه مستيقظ قرص حلمته يتمنى أنه ليس حلماً " آه مؤلم مؤلم!!!! ... وه ليس حلماً !!!! "
إنتحب متألماً من قرصته الغبية لكنه عاد للصراخ مجدداً سعيداً بشدة أما كريستوفر فـ راحت عيناه على الساكنة بمنتصف الشقة تحدق في يديها بسكوت عكس الأخر ليقترب منها ليطمئن عن سبب صمتها المريب ذلك.
