« قابلتُ في ذاك اليوم حسناءً ساحرةً، عيناها كالعقيق الخالص، تتلألأ كنجمتين في سماء الليل. اخترقت نظرتها أعماق قلبي، كأشعة الشمس التي تنير الأرض في صباح جديد.
وقعت في شباك جمالها المغري، فكلمات الإعجاب تعجز عن وصف سحرها. ملامحها الرقيقة تنساب كالنسيم العليل، وابتسامتها الدافئة تنثر الأمل والسعادة في قلبي المشتاق. »
✦•✦
الأجواء كانت هادئة بين ثلاثتهم بشدة فـ بعد تلك الليلة المؤرقة لثلاثتهم لم يفتح أحد فمه ويعلق عما جرى بل أكملوا يومهم يتناولون العشاء كأي رفاق ومن ثم أوصلوا صديقتهم لشقتها إستعداداً لإختبارها القادم.
وكأي طبيعي معتاد على صاحبة العقيق تستفيق على فطور البندقي وعاداته اللطيفة وتنشيط طاقتها بإزعاج الغرابي النعس ، روتينها الطبيعي رغم أن المدعو هاچون قد ترك داخلها إضطراب كبير بظهوره المفاجئ.
تخطو بهدوء خارج الجامعة بعد تأديتها لإختبار اليوم وبدا من ميحاها أنها أدت بشكل جيد وليس جداً ولا لوم لها ففي خضم الذي تعانيه من إضطرابات و تداخل في مشاعرها ما عادت تستطيع التركيز جيداً.
رفعت رأسها على صوت بوق الدراجة عند الرصيف لـتُقابل كريستوفر بإبتسامة صغيرة متقدمة نحوه مرتمية بحضنه يمدها بالطاقة لتكمل يومها جيداً.
" كيف كان إختبارك صغيرتي ؟ " نبس مربتاً على رأسها بلطف متسائلاً لتفصل العناق عنه بإبتسامتها اللينة مجيبة.
" قد يكون صعب قليلاً لكن أديت بشكل جيد .. كيف كان يومك أنت بالشركة؟ "
" مدير شركة ترفيهية يتسكع في الأرجاء كيف برأيك سيكون يومه " عبس يمد سفليته بشكل لطيف جاعلة منها تقهقه على طفوليته الظريفة قارصة وجنته القطنية.