« إني حقاً اسفة أنني ضد الرومانسية فأنا إنسانة تريد الهرب بعيداً عن تلك الحياة راغبة بأن تكون منسية رغم أن قلبي بدا وكأنه يلاحقك جاعلاً مني أحترق بتلك الشرارة الصغيرة إلا أنني سأظل أنا كما أنا مسكينة غافلة وغبية. نعم اسفة لأنني ضد الرومانسية فأنا لم ولن أصدق هذا المصطلح بعد الآن على أي حال لذا لا تكمل معي تلك الأمسية. أنا لست بهذا الجنون لأضحي بنفسي أخشى ترك قلبي يحترق حتى يصبح رماد أسود يجعل لا وجدان لي لهذا اسفة لتركك ترحل فأنا لست بشخصية مواسية. تلك الرومانسية المزعومة ما هي وإلى خطوة حقيقية للتهلكة وأنا لن أدمر من حولي لأجلها البتة لذا أنا جداً اسفة يا طالب الرومانسية. »
✦•✦
لم أتسرع فيما فعلته على أي حال .. لقد تعبت الكبت داخلي نعم أحبها أحبها وأخفي مشاعري ، أنا لا أقوى على رحيلها عني هذا ما تأكدت منه أنا في حضورها أكون على غير سجيتي لا أتحكم في ضربات قلبي لا أستطيع ترتيب أفكاري لا أستطيع إبعاد أعيني عنها وتأملها جمالها الخاطف بمنتهى الصراحة كوان ڤيرآن تروقني جداً.
لكن أشد ما مقته فيها هو رغبتها المستميتة في الإنتحار لما تفعل هذا بنفسها لما تؤذي ذلك الجسدي لما تقتل روحها لما لا تكف عن تلك العادات ما الذي ستكسبه من تلك المقاطع المريضة، لقد فزعت من أخر فيديو فزعت لدرجة كبيرة أنها ألقت نفسها أمام وحش دون مقاومة ألقت نفسها تكبت صراخ ألمها من أنيابه المغروس ببطنها يمزق أنسجتها!
لم أستطع النظر في وجهها لم أستطع الإقتراب منها وهي يقظة ظللت أتسلل ليلاً أبكي على ما تفعله بنفسها أتحسر أنني لا أستطيع مساعدتها البتة لا أستطيع إنقاذها من ذلك الظلام السرمدي المخيف!
تركتها في غرفتها وأخشى أن تعود لخنق نفسها من جديد لذا كنت أسرع في تحضير شئ يغذي جسدها المرهق لكنها ترفض حتى تناول لقمتين جعلتني أفقد أعصابي أصيح عليها ولكنها لا تعطي أي ردود فعل سوى إلتزام الصمت لكن أطاعت وأجبرت نفسها على إطعام نفسها.