أحـبـبـتُ خَــاطـفي

Chapter (21)

بنرجع بالزمن كام ساعة كدا وبالتحديد لما كان ياسين عند اسر في بيت.
_اسر: مين حضرتك وعايز ايه؟
_ياسين: انا اسمي ياسين واكون دكتور عند اسيا في الكلية وكنت جي علشان اديها حاجة مهمة.
_اسر: اه نورت.
-اسر من جواه: دا شكله شراني يعني.
_ياسين: ممكن تشوفني شرير ومترتحش ليا علشان شكلي بس انا مش مؤذي والله، والحمدالله اني قابلتك يعني علشان في شب اسمه ياقوت بيحب اسيا اوووي واسيا كمان بتحبه على فكرة، امم وانا اكون زي ابوه يعني، وان شاء الله هنيجي هنا نطلب اسيا بنتك لإبننا ياقوت.
_اسر: تنورونا والله بس اسيا محكتش عن ياقوت خالص يعني.
_ياسين: ممكن مجتش فرصة، بس ممكن رقمك يعني علشان قبل ما نيجي ابلغك؟
_اسر: اه طبعاً.
سجل اسر الرقم في تليفون ياسين.
وبعدين دخلت اسيا ودار بينهم الحوار اللي انتم عارفينه.
خرجت اسيا تودع اكس وتديله الرسالة.
وبعدين رجعت البيت.
_اسيل: اسيا عايزاكي في موضوع.
_اسيا: ماشي يا ماما اتفضلي.
دخلت اسيا ومامتها غرفتها.
_اسيل: في عريس متقدملك؟
_اسيا: مين!
_اسيل: شاب اسمه ياقوت، تعرفيه؟
_اسيا بخجل: اه اعرفه.
_اسيل: بتحبيه؟
_اسيا: متكسفنيش بقى يا ماما.
ابتسمت اسيل وكانت اسيا وهي بتقول:
_طفلتي الصغيرة هتتجوز قريب.
رجع اكس المقر وبعد ما ياقوت طلب منه يروح معاه ويطلب اسيا من والدها، اتصل ياسين ب اسر.
_اسر: مين؟
_ياسين: اسف للإزعاج انا ياسين.
_اسر: اهلا...اهلا ياسين.
_ياسين: كنت بتصل اقول ليك اننا هنيجي بكره ان شاء الله.
_اسر: مستنيك انت وابنك.
_ياسين بسعادة: شكراً.
وعلى الساعة ١١ بليل جه ضيف مش مرغوب فيه لمقر اكس.
_داوود بغضب: انت!!.....جي هنا ليه؟
_متقلقش مش هقبض عليكم دلوقتي.
_ياسر: مين قالك اننا راجعين السجن تاني! احنا اصلاً شغلنا كله نضيف.
_ومين عارف ممكن تقع في ايدي غلطة ليكم والف حبل المشنقة على رقبتكم.
_ياسين: الزم حدك انت في المقر بتاعي.
_المهندس ياسين بنفسه جي بيستقبلني.
_ياسين: العقيد رجب شكله كدا حابب يودع ابنه يا رجالة.
_رجب: والله محدش عارف مين هيودع ابنه الاول انا ولا انت يا ياسين في النهاية ياقوت هو بنفسه اللى هيوديك لحبل المشنقة انت ورجالتك.
_ياسين: ايه اللي بتقوله دا؟
_رجب: الظاهر انك متعرفش مين هوا الرائد ياقوت!
اتصدم ياسين وداوود وياسر من اللي قاله رجب.
_ياسين: ايه التخبيس دا!
_رجب: والله ما بكدب دا ملف انجازات ابنك كلها هنا.
اخد ياسين الملف والصدمة على وشه باينه.
_رجب بحزن: مش عايز اتحط في نفس الموقف مرتين يا ياسين، المرة دي مش هعرف انقذك زي ما كنت بنقذك من ايد العصابات في السجن يا ياسين.
_ياسين: ابنك في المقر اللي هناك تقدر تروح ليه.
_رجب: زين بلغني انك هتروح وتخطب اسيا لياقوت، انا اهتميت ب ياقوت زي ابني لإنه كان وصية شمس ليا لما كنت بنقل ليها اخبارك ووصتني احميه منك ومقولكش انا اسف.
_ياسين: كنت بحكيلك عنها كتير كنت بطلب منك تطمني عنها، وانت كنت عارف كل حاجة ومكنتش بتقولي، وكنت مع الناس اللي حرضوا ابني ضدي من غير سبب.
_رجب: انا كنت بقوم بشغلي كظابط وانت مجرم خطير في نظرهم.
_ياسين: بس انت كنت صديقي واكتر حد عارف ان سالم ظلمني و رماني في السجن ظلم مرة لما اتهمت بقتل الراجل ومرة لما قال اني قاتل شمس، علشان يقدر ينقذ ابنه كمال من رشاد.
_رجب: عارف اننا مهما نقول ليك ونعتذر يا ياسين مش هنقدر نطفي النار اللي جواك.
_ياسين بحزن: امشي يا رجب.
بص رجب بحزن لياسين وخرج من المقر.
_داوود: ريس هنعمل ايه دلوقتي؟ زين وياقوت ظباط احنا كدا روحنا في داهية.
_ياسين: مش هنعمل حاجة.
_ياسر: ازاي؟
_ياسين: زي الناس.
تاني يوم وقبل ما ياقوت وزين يخرجوا من مقرهم.
_ياسين: كدا شكلي باين اووي لدرجة ان ياقوت يشك فيا لما اخلع القناع؟
_داوود: صراحة لاء يعني، لإن الكوافير بتاع الأقنعة لعب في شكلك اووي ف مظنش.
_ياسر: على فكرة مهما عملت يا ياسين يعني ياقوت اكيد هيحس بيك فا مفيش، داعي تستخبى من ابنك يعني وقولوا الحقيقة.
_عابدين: انا مع ياسر صراحة يا ريس.
_ياسين: نرجع من الخطوبة دي وبعدين هقولوا كل حاجة.
_داوود: وهو كذلك.
بعد مرور نص ساعة خرج ياسين، وقابل ياقوت وزين، ودار بينهم الحوار اللي انتم عارفينه.
ركب ياسين وياقوت وزين العربية.
وساق زين
وبعد فترة وصلوا البيت عند اسيا.
خلع ياسين القناع اخيراً.
_زين: اوه اخيراً.
_ياقوت: طبعاً انت مضطر تعمل كدا.
_ياسين: لاء لاء عادي.
_ياقوت: لو مش مرتاح ارجع البسه انا مش هجبرك على حاجة.
_ياسين: لاء لاء والله عادي.
_ياقوت: تمم يلا اتأخرنا.
_زين: مش فاهم مستعجل ليه!
_ياسين: الحب يعمل اكتر من كدا عادي.
_ياقوت: انا مع اكس في الموضوع دا.
نزل ياسين وياقوت وزين من العربية وخبط ياسين على الباب.
فتح اسر بوجه بشوش.
ورحب بيهم وهو بيقول:
_اهلاً يا ياسين اتفضلوا.
_ياقوت: ياسين!
_اسر: اه ياسين كان هنا امبارح علشان يقابل اسيا.
_ياسين: امم اسيا سألت عليا كتير وكان لازم اشوفها.
_اسيل: اتفضلوا!
_اسر: دا ابنك يا ياسين!
_ياقوت: اه زي ابويا.
_زين بغطرسة: هو اللي مربيه.
قرص ياقوت زين من دراعه.
_اسر: وياقوت بيشتغل ايه يا ياسين؟
اتردد ياقوت للحظات وبعدين قال:
_رائد انا رائد.
معملش ياسين اي ردت فعل.
_اسر: رائد فضاء؟
_ياقوت: لاء لاء مش دا انا رائد في الشرطة.
_زين: وانا نقيب.
_اسر: ماشاءالله ربنا يبارك في ابنك يا ياسين.
_ياسين بتردد: امم شكراً، وبارك ليك في اسيا.
بص ياقوت لياسين بتفحص لملامحه بعد ما عرف، ولاحظ ان في اختلاف بين درجة بشرة وشه دلوقتي وبشرة وشه لما دخل العربية وهو مش مركز يوم ما كان في المقابر.
-ياقوت في سره: يا ترا ليه مصر تخفي وشك عني؟ مش واثق فيا ولا خايف اكتشف حاجة مهمة، وليه معملتش رد فعل لما عرفت اني رائد، امرك غريب يا اكس او يا ياسين وياترا دا اسمك الحقيقي ولا مزيف، واشمعنا ياسين بالذات.
قطع كلام ياقوت دخول اسيا بالقهوة.
سرح ياقوت في جمال اسيا ونسى كل حاجة في اللحظة دي.
بص زين لياقوت بإستغراب وقطعه من لحظاته دي لما قال:
_ كنت بسمع ان الانسان بيضعف لما بيحب انت دلوقتي اكدت دا ليا.
ياسين بصوت واطي علشان محدش من عيلة اسيا يسمع:
_ياريت لو تبطل غطرستك دي يا زين.
_زين بغطرسة: بكره نسجنك ونخلص من تحكمك دا.
اتصدم ياسين من اللي قاله زين وهانت عليه نفسه اوووي وحط راسه في الارض من الحزن.
اما ياقوت فتملكه الغضب الشديد وقال:
_زين ممكن اطلب طلب؟
_زين: اتفضل!
_ياقوت: اطلع برا.
اتصدم زين من ياقوت.
_ياقوت تاني: روح استنى في العربية علشان انا لو اتعصبت اكتر من كدا هرتكب فيك جريمة.
زين: انت بطردني انا بدل ما....
ياقوت بغضب: اخرج.
_اسر: فيه ايه يا ياقوت؟
_ياقوت: اه اسف! بس زين عنده مهمة ولازم يمشي.
_زين بحزن: عن اذنكم.
قرب ياقوت من ياسين وهمس:
_وقاحته اتعدت اللازم انا اسف بجد، من الافضل ترفع راسك لإنك معملتش حاجة غلط، هو الغلطان واللي المفروض ينزل راسه الارض من وقاحته وغطرسته.
_ياسين: بس انت قسيت عليه اوووي!
_ياقوت: يستاهل، علشان يتعلم الادب، وبعدين مكنش في داعي انك تلبس قناع مزيف تخفي بيه ملامحك، لو قلتلي مكنتش همنعك من انك تيجي بالغزالة على الاقل متعود عليه.
ضحك ياسين وياقوت سوا بعد اللي قاله ياقوت.
_اسر: ياسين صحيح كإن وشك متغير شوية عن امبارح.
_ياقوت: عنده براعه لا توصف في تغيير الاقنعة.
_ياسين: حاولت اخفي ملامح وشي علشان متضايقوش يعني.
_اسر: انا مش هكدب عليك في الاول مكنتش مرتاح لوجودك لما شفتك خصوصاً العلامة اللي عند عينك دي ولكن انا دلوقتي اتعودت ومطمن يعني، خصوصاً ان أسيا متعودة على شكلك فا مفيش مشكلة.
اصفر وش اسيا.
_ياقوت بغضب: اسيا متعودة عليه اه!!!!
_اسيا بهروب: اه انا نسيت اني لازم اكلم تمارا ضروري عن اذنكم.
_ياقوت: تمارا؟!!!!
_اسيا: صحبتي في الكلية، واخت الرائد كمال.
_ياقوت: عارفها عارفها!! بس المفروض اننا نلبس الدبل.
_ياسين: صح.
قام اسر ولبس الدبل ليهم
بنروح بقى عند زين اللي خرج من البيت متعصب وفك الجرفته.
_زين: علشان مجرم تعمل فيا كدا يا ياقوت ماشي شكرا يا صحبي.
ولكن قطع حزنه اتصال من تمارا.
_تمارا: استنيتك تتصل بس متصلتش.
_زين: انا مشغول علشان كنت في خطوبة ياقوت.
_تمارا: ياقوت خطب من غير ما يعزمني.
_زين: اكيد خاطبته عزمتك بس انتِ رفضتي.
_تمارا: مش فاهمة.
_زين: ياقوت خطب اسيا يا تمارا عقبالك.
اتصدمت تمارا من اللي قاله زين.
_تمارا: معقول انت متأكد!!!
_زين: اه والله.
_تمارا: تمام، لو عرف كمال هيزعل اوووي اياك تقوله حاجه.
_زين: مش هقوله علشان خاطرك انتِ.
استغرب زين من اللي قاله وجوا نفسه قال:
_هو انا اتعديت من ياقوت ولا ايه؟ يخربيتك يا ياقوت.
_تمارا بخجل: شكراً يا زين.
_زين: العفو يا تمارا، امم ايه رأيك نتقابل!
_تمارا: استنى هفكر وارد عليك.
_زين: هستناكي.
زين من جواه:
_استرها يارب انا ايه بيحصلي.
قفلت تمارا، وقطع افكاره علاء وهو بيقول:
_ايه يا زين الجوازة تمت ولا ايه؟
_زين: اه بيلبسوا الدبل دلوقتي.
_علاء: انا لازم ادخل اتأكد.
خبط علاء على الباب واخد زين بعضه ومشى ومركبش العربية.
_اسيل: اتفضل.
_اسر: مين انت؟
_علاء: انا علاء.....
وليسة هيكمل قطعه ياقوت.
_دا علاء صحبي.
استغرب علاء من ياقوت.
_اسيا: اهلاً علاء اتفضل.
_علاء: مبارك ليكم، واخيراً اتحققت امنية من امنياتي.
_ياسين: اراهن انك اكتر حد سعيد فينا يا علاء.
_علاء بصدمة: هو الصوت مش غريب دا صوت اكس بس الشكل غريب خالص.
_اسر: اكس!!!
_علاء: اه اكس صاحبنا بردو.
ضحكت اسيا بصوت عالي.
_اسيل: مالك يا اسيا؟
_اسيا: اسفة بس مقدرتش امسك نفسي.
ورجعت ضحكت تاني.
_ياسين: خلاص يا اسيا يعني انتِ بتسخري مني دلوقتي؟
_اسيا: لا والله اسفة بجد.
_ياقوت: اسيا مش مفهومة الايام دي عادي، اعترفي اسيا انتِ مخبية حاجة عني؟
_اسيا بخوف: ااااا...لا.
_ياقوت بشك: تمام بس انا هعتبر دي مش اجابتك الاخيرة.
دارت اسيا عينيها من ياقوت واستأذنت وراحت غرفتها.
_ياسين: طيب نستأذن احنا بقى يلا يا ياقوت.
_ياقوت: اتشرفت بمعرفتك عمي اسر، وبحضرتك عمة اسيل.
_اسر: واحنا كمان سعدنا بلقائك.
_اسيل: ليها حق طفلتي تحبك، حطها في عينيك.
_ياقوت: هي في عنيا من اول يوم شوفتها فيه.
خرج ياقوت وياسين من البيت، وركبه العربية.
_ياقوت بشك: ممكن اعرف ايه اللي بدبره انت واسيا وهى مخبيه ايه عني؟؟!
_ياسين: لما نروح المقر عحكي ليك كل حاجة يا ياقوت.
_ياقوت: تمام يا ياسين، بس لو تشيل القناع المستفز دا يبقى احلى.
_ياسين: عاجبني على فكرة ومش هشيله.
_ياقوت: برحتك.
وصل ياقوت وياسين المقر.
_ياسين بقلق: تعالى ورايا لغرفتي.
_ياقوت: ماشي.
بينتقل عند زين اللي كان واقف قدام ستاربكس مستني تمارا.
بعد عشر دقايق.
_تمارا: تا تا اتأخرت عليك؟
_زين: لاء.
سرح زين في جمال تمارا شوية لحد ما فاق على صوتها وهي بتقول:
_يلا نشرب قهوة.
_زين: يلا.
شد زين ل تمارا الكرسي وهو بيقول:
_اتفضلي انسة تمارا.
_تمارا بإستغراب: انت وقعت على دماغك ولا حاجة.
_زين: لاء خالص.
-زين من جواه: وقعت في حبك بس.
_تمارا: طيب مالك؟ الحنية واللطافة دي جتلك فجأة كدا.
_زين: بحلول اتغير مش دا اللي عايزاه؟
_تمارا: بتحاول تتغير علشاني؟
_زين: حاجة زي كدا.
_تمارا: ليه حبتني؟
_زين بتظاهر: انتِ عارفة اني بشوفك زي اختي يعني.
_تمارا: اختك والله!
_زين: والله.
_تمارا: تعرف ان الكدب مش بيليق عليك لإن عينك بتكشف كل حاجة.
_زين: وانتِ مش محتاجة قهوة يعني، لإن عيونك بن مطحون في قلبي.
خجلت تمارا من كلام زين وخبت عينيها من زين بصت بعيد.
_زين: لو فاكرة انك كدا هتبعدي عينك عني فأحب اقولك اني مش ممكن انساهم ابداً، من وقت ما كنا سوا في المدرسة وانا قلبي اختارك صحيح كنت بكابر واحيانا بجرحك بس عمري ما حبيت قد زيك.
_تمارا بخجل: وانا كمان على فكرة بحبك من وقت ما كنا في المدرسة.
_زين: تتجوزيني؟
بننتقل عند ياقوت وياسين.
دخل ياسين وياقوت الغرفة.
وبدأ ياسين يشيل القناع اللي على وشه جزء جزء.
_ياقوت: اسيا ايه علاقتها بيك؟
_ياسين: غيران؟
_ياقوت: استحالة اكس.
_ياسين: مضايق ليه طيب؟
_ياقوت: لإني ظابط ومش عايزها تتورط في حواراتك.
_ياسين: انا مش ممكن اعمل كدا، قولي بقى قدرت تمسك جريمة عليا؟
_ياقوت: صراحة لاء يعني.
_ياسين: هتقبض عليا بعد ما تنتقم من رشاد؟
_ياقوت: مفيش حاجة اسمها انتقام، انا هقبض على رشاد والعدل هياخد مجراه.
_ياسين بترجي: انت ممسكتش عليا جريمة واحدة، خليني اقتل رشاد على الاقل واخد حق شمس مراتي.
اتصدم ياقوت لما سمع اسم شمس .
_ياسين بخوف: ياقوت انت كويس!
_ياقوت: اه كويس كويس، انت اتأكدت اذا كانت يعني زوجتك اتقتلت على ايد رشاد.
_ياسين: اه اتأكدت.
_ياقوت: فين الدليل؟
قال ياسين وهو بيشيل اخر جزء من القناع:
_الرسالة دي.
اتصدم ياقوت وبص لوش ياسين وقال:
_انت...هو دا وشك الحقيقي؟
_ياسين: خد الرسالة يا ياقوت، مش عايز تعرف ايه الدليل؟
_ياقوت بصدمة شديدة: اياك تقرب!
_ياسين: تمم اهدا طيب خد اشرب ماية.
اخد ياقوت الكوباية من ياسين وشربها وبعدين مد ايده واخد الرسالة.
وبدأ يقرا كل حاجة.
_ياقوت كنزي الغالي اللي سابه ليه ياسين، لو بتقرا الرسالة دي يبقى انا مبقتش موجودة خلاص، سامحني يا طفلي لإني كذبت عليك بخصوص اسمي بس مكنتش عايزاك تعرف ان راجل العصابة اكس هو ابوك، مكنت عايزة اكس يوصل لينا، رشاد الحقير كان دايماً بيضايقنا صح معاك في دا، بس اكس لو وصلنا ممكن ياخدك مني، وتبقى مجرم زيه وانا استحالة اقبل بدا يا ياقوت، سامحني، وحاول ترجع ابوك عن الطريق اللي ماشي فيه ارجوك ولو بالقوة، ابوك مظلوم كله بسبب الحقير رشاد.
بحبك يا طفلي.

هاج ياقوت وبدأ بعيط ويكسر في الحاجة اللي حواليه، لحد ما قدر ياسين يوقفه وحضنه بقوة وهو بيقول:
_اهدا يا ياقوت، كل حاجة هتكون كويسة، ورشاد هيدفع تمم اللي عمله غالي، اهدا يا ابني.
_ياقوت: ابنك! عايزني اصدق كل اللي بيحصل دا ازاي ها!!!! عشت عارفك طول حياتي بالعدو وقاتل امي وعشت اخطط انتقم منك ازاي وفجأة تطلع ابويا اللي اختفى من سنين وصاحبك يطلع هوا اص البلاوي دي وحتى الشرطة اللي كنت بثق فيها ساعدت المجرم الحقيقي يهرب.
_ياسين: خلاص يا ياقوت اسمحلي اقتل رشاد وادفعه تمن اللي عمله.
_ياقوت: لاء مش هتوسخ ايدك بدمه ولا انا، انا مصر اسلمه للمخابرات.
_ياسين: اللي تشوفه يا ياقوت.
حضن ياقوت ياسين بقوة.
_ياسين: انا اسعد انسان انهاردة.
_ياقوت: وانا صراحة يعني لقيت ابويا وخبطت حبيبتي.
_ياسين: اسيا هي اللي اديتني الرسالة وانا اللي اتفقت مع اسر وكلمته على الخطوبة، كنت هعمل اي حاجة علشان تتجوزها.
_ياقوت: اقولك على سر؟
_ياسين: ايه؟
_ياقوت: كنت حاسس انك هتكون ابويا من يوم ما شوفتك في المقابر صراحة بس كنت بقول انك بس بتعمل كدا عادي يعني ودي تهيأت.
_ياسين: وانا كنت حاسس بس من بدري صراحة.
جه الليل ونام ياقوت في حضن ابوه بيتمني لو يتوقف الزمن هنا ومتجيش اللحظة اللي هيقبض فيها على ياسين ويوديه للموت بإديه.