الريشة الثانية

321 101 22
                                    

و لم يبقى في جسدي مقدار عقلة خُطَّاف
منسدح على فراش موتي
و لم أعد أعلم . . . !

قولي لي صغيرتي . . .؟
هل هذا الخطاف ليشدني إليك كي لا أهرب منك ؟
لكن كلانا يعلم أنه مستحيل علي هذا الشرك . . . !

إذًا هو موضوع ليقتلني فحسب . . .
ليس غريبًا أنك من قام بوضعهم
إنما القاتل أن أسمع بالنهاية نفس الكلمة
"لا أَعلم"
نعم فأنا الذي عليه كل العلم و كل الحق

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

لتدخل مؤرقتي كالعادة
من حيث لا أحتسب
حيث الظلام لم يخيّم فحسب
بل بات في سبات

( فتقول : أَلا تنام كالعادة ؟
فيجيب أحمقنا : و كيف و اسمك مؤرقتي . . .)

أريد إِكمال هذه المحادثة مثلكم . . . !
أريد أن أُظهر اهتمامها أيضا
لكن ما بين القوسين ليس إلا من محض خيالي

فهي دخلت بعد غيابها ككل مرة
دخلت بدون أدنى اهتمام لكل خطاف وضعته
يجرني إليها . . .
دخلت و داست على آثار دمائي من إثرهم . . . !

دخلت و قالت معذبتي بدموعٍ تملأ لؤلؤتيها :
-تُشير إلى إصبعها- إنزع عني هذه الإبرة أنا أتألم كثيرًا

فيقوم أحمقنا بسحب الإبرة بكل رفق
ويقبل أناملها الصغيرة بحنان
وَ يضمد جرحها الذِي ربما لا يذكر لكنه أنساه كل خطاف ينحره

فننتهي و ما إِن تبتسم طفلتي
كلانا يعلم أنه انتهى دوري
و ماذا يحين . . . ؟

يحين رد الجميلِ بالطبع
فأحاول أن ألمح عن كل خطاف بي
و هم ظاهرين
لدرجة أنه لو جلس أمامي أعمى لسأل عن صوت تساقط الدماء على الأرض

فهل تنظر ؟
بل إنها تقول و الدمعة تأكل خديها :
آسفة . . . لكني لست بمزاج جيد علي أَن أريح إصبعي

و تذهب مسرعة و تتعثر بسلاسل كل خطاف حتى تمزقني بهم جميعًا كالعادة . . .!
فتضع غيرهم و تختفي

••••••••••••••••••••••••••••••••••••

جميل !
أحمقنا مازال حيًّا بعد كل ذلك
و هاهو يكتب بما تبقى من دمائه على أرضية
الغرفة التي ترددت إِليها كثيرًا

--------------

لربما سأملأ لك حروفًا ستصل
لكل الكون لكن لن تصلك الرسالة

لربما أردت ردًّا من من لا يقرأ
لكني صرخت فلم بقي إحالة ؟

لربما لست من يسعدك لكن إن
لم أكن فكيف تترددين على عالة ؟
✿︎

لأجلك ريشي تسقطWhere stories live. Discover now