الريشة الثالثة

242 51 33
                                    

و بعد أن أرسل نداء الاستغاثة
صارخًا بكل ما بقى له من حيل
بعد منتصف الليل
عندما جار عليه الويل
عندما دموعه اغرورقت كالسيل

قائلًا فيه :

-----
بحاجتك . . . ليس الآن !!
بحاجتك . . . بجل أوقاتي

بحاجتك . . . ألم يحن الأوان ؟
بحاجتك . . . فإنك معنى حياتي

بحاجتك . . . كيف عليكِ هان ؟
بحاجتك . . . قد هُد ثباتي !!!

مللت البهوت أين الألوان ؟
مللت أن لا أرى من الموت سوى سكراتي !

-----

أرسل ذاك النداء مرارًا
و تكرارًا
مجددًا  و مجددًا

لكن لا نداء !!!
لم تستجب السماء ¡¡¡
حتى السحب بَخُلت عليه ببعض قطرات الماء
اقترب موعد قتله !
فأرسله لآخر مرة لعله يحظى بلقاء
لم يشعر إلا و الطعنات تنحره
دمعةُ حسرةٍ تمنت أن تسقط برضاء !!

••••••••••••••••••••

ثم يستيقظ . . . و الدماء تتكلم عنه
ليرى ملاكًا بأجنحة . . . لكن . .
الملائكة لا تمتلك قرون ؟
ربما لا أحد غيري يرى ذلك
و ذلك ؟ لأنها تأخرت ؟

فنطقت أخيرًا بنبرةٍ غير مبالية ؟؟ :
هل أنت بخير ؟
أنا آسفة قد كنت . . . ( و من يهتم ؟)
صمتُ
فصمتت
أدرت وجهي عنها و إذ بها رحلت
أردت أن أرد عليها لكن قواي خارت !
خلاياي انهارت
افكاري احتارت
دمائي سالت
أكثر و أكثر حتى فقدت وعيي
وأنا أحاول القول أ..مس..ك.ي  ي..دي

••••••••

لأجلك ريشي تسقطWhere stories live. Discover now