قد حذرها
قد حذرها و حدثها مرارًا و تكرارًا عن عجزه
لكنها أبت . . .أبت أن تصدق أي هراء من ذلك
فهو بعينيها !
بطلٌ يهابه الموت ربما ؟
أم ملاكٌ منزل لا تشوبه شائبة ربما ؟
أم ملكٌ بأمره كل شيء ربما ؟هو لم يكن كذلك أبدًا
بل إنه لشدة ضعفه لم ينظر لمشاكله يومًا حتىحتى و إن كان نورًا لها
حتى و إن كان قدوتها
حتى وإن كان جل دنيتهافهو ليس أكثر من عاجز . . .
••••••••••••••••••••
أحبت اللهو معه كثيرًا
كانت دومًا تخرج مسرعة
تركض . . . و تركض
تختبئ بين الشجيرات
أو خلف صخرةٍ
أو تذهب بعيدًا جدًا لذلك الشاطئ
لم تمل يومًا أو تقلق
لأنها كانت تعلم دائمًا أنه سيجدها سريعًا ... !قد كان يومًا ممطرًا و عاصفًا
و قد أوصاها حينها كثيرًا
أن تؤجل لعبتها لحين غد و وعدها أن يعوضها
و ألا تحزن لذلك . . .
فهو كان يعلم مزاجها الحساس
لكنه كان يعلم أكثر . . .
كم سيكون اليوم شاقًا عليهابتسمت كعادتها و قالت بسخرية :
حااااضرة يا سيد !
فما كان منه سوى أن ربت على رأسها و قبل جبينها قائلًا :
عليك أن تعي بأني لست قادر
على فعل كل شيء
في أي وقتٍ و زمان
بالطبع أنا أقدرك أكثر من أي شيء
لكن هناك بعضٌ من الأوقات
عليك أن تراعي فيها قدراتيدفعته بسخرية :
لكنك تستطيع فعل أي شيء !
تأخر عن عمله . . .
فتح الباب و قال لها بحزمٍ :لا تدعي الأي شيء يهلكني
ابتسم بحنان وأردف قبل خروجه :
كوني فتاةً مطيعة في غيابي
•••••••••••••••••••••••••••
تأخر الوقت
و أتى منتصف الليل . . .
لكنه لم يعد بعد قد كان الطريق وعرًا لشدة الأمطار حينهابدأت تشعر بالملل
تذكرت كلامه . . .
لكن غرورها به أعماها
و حينما وصل . . .
كان الأوان قد فات
YOU ARE READING
لأجلك ريشي تسقط
Randomجناحاي لا يقويان على الطيران بعد الآن ... ! فهل أهبط بسلامٍ قبل أن أقع ؟ أم أُكمل بدون أن أعلم هل سأصل إليكِ ؟ ففي كلِّ رفرفةٍ تسقط إحدى ريَشي و الأفق مازال ممتد و مازال بعيد لكن جناحاي خُلِقا لكِ منذ البداية ...